الأحد، 24 فبراير 2013

أخلاقيات الأعمال وأثرها في تفعيل محاسبة المسؤولية


أخلاقيات الأعمال وأثرها في تفعيل محاسبة المسؤولية
في ظل التحديات العالمية المعاصرة
ملخص:
برزت محاسبة المسؤولية كنظام فرعي من نظام المحاسبة الإدارية بهدف توفير معلومات محاسبية بصورة تقارير أداء تعمل على رقابة عمل المسؤولين في الأقسام والإدارات وبتقييم أدائهم ضمن إطار المسؤولية المكلفين بها والنابعة من الصلاحيات الممنوحة من قبل الإدارة العليا.  في هذا الإطار سنركزعلى ماسبق بربطه بأخلاقيات الأعمال والمفترض ان يتحلى بها المحاسب والزامه بذلك وتوضيح وتوعية والترغيب بهذه الأخلاق وذلك لما لها من انعكاسات في رفع جودة المعلومات المحاسبية وبالتالي اثارها على القرارات الإدارية المتخذة.
مقدمـة
        برزت محاسبة المسؤولية كنظام فرعي من نظام المحاسبة الإدارية بهدف توفير معلومات محاسبية بصورة تقارير أداء تعمل على رقابة عمل المسؤولين في الأقسام والإدارات وبتقييم أدائهم ضمن إطار المسؤولية المكلفين بها والنابعة من الصلاحيات الممنوحة من قبل الإدارة العليا.
وانطلاقاً من ان الصلاحيات تولد المسؤولية فإن الرقابة وتقييم الاداء ستكون محصورة ضمن حدود التفويضات الممنوحة أي ضمن القرارات الممكن اتخاذها في كل مستوى إداري وبما ان اعداد تقارير الاداء تتم من قبل انسان وتهدف لقياس اداء انان آخر لذا فهناك عدة عناصر وسلوكات تتحكم في كيفية وفاعلية هذه التقارير ومن هذه السلوكيات أخلاقيات العمل التي تحكم عمل المحاسب الإداري عند اعداد الاداء والتي تحدد منعين هما أخلاقيات أعمال مهنية تحكم بمبادئ وقواعد محاسبية وقانونية كالموضوعية والموثوقية والحياد والتوقيت المناسب التي يجب ان تتوفر في المعلومات المحاسبية والاخلاقيات أعمال ذاتية تحكم بمبادئ واعتقاد ديني وعرفي نابع من عوامل شخصية تتعلق بالبيئة والمجتمع تتأطر ضمن مفاهيم العدالة والاحساس بالمسؤولية والايمان والاخلاص ومراعاة الاخرين، لكن هذا لايمنع من وجود تضارب بين أخلاقيات الأعمال المهنية والذاتية فهناك أعمال قانونية ولكنها ليست أخلاقية
 وهناك أعمال أخلاقية ولكنها غير قانونية وبالرغم من ذلك فإن أخلاقيات الأعمال ضمن اطار شخصي ومهني للمحا تكون مهمة وضرورية كدافع يحفز تحقيق هدف محاسبة المسؤولية من خلال رفع جودة وموثوقية وعدالة المعلومات المحاسبية التي تتضمنها تقارير الاداء.
أهمية البحث :
        تنبع أهمية البحث من الدور الكبير الذي تلعبه الأخلاق بصورة عامة وأخلاقيات الأعمال بصورة خاصة في دعم كفاءة وفاعلية العمل المحاسبي في منشأة الأعمال وبالاخص على تقارير الاداء التي في ضوئها يتم قياس اداء المديرين في الاقسام والفروع في المنشأة .
مشكلة البحث :
        عدم الاهتمام الكافي بأخلاقيات الأعمال والمفترض ان يتحلى بها المحاسب والزامه بذلك وتوضيح وتوعية والترغيب بهذه الأخلاق وذلك لما لها من انعكاسات في رفع جودة المعلومات المحاسبية وبالتالي اثارها على القرارات الإدارية المتخذة.



فرضية البحث :
        إن الترغيب بأخلاقيات الأعمال من خلال اسلوب الثواب والعقاب ومن خلال التوعية والايضاح ووضع قواعد لهذه المبادئ لدى المحاسب يعمل على تفعيل دور محاسبة المسؤولية في الرقابة والتقييم.
هدف البحث :
        يهدف البحث الى اظهار توضيح أخلاقيات الأعمال بصورة عامة والدور الذي تلعبه هذه الأخلاقيات في تفعيل محاسبة المحاسبية اذا ما تمثلت في المحاسب الإداري المعد لتقارير الاداء.
منهج البحث :
        اعتمد الباحث على المنهج الوصفي في صياغة البحث وذلك بالرجوع الى الكتب العلمية ذات العلاقة بموضوع البحث.
خطة البحث :
        من أجل تحقيق هدف البحث وفر       ضياته تم تقسيم البحث الى ثلاثة مباحث هي :
أولا- محاسبة المسؤولية والاوجه السلوكية المحددة لها.
ثانياً- أخلاقيات الأعمال وتحديد المسؤوليات للمحاسب.
ثالثاً- تفعيل دور محاسبة المسؤولية من خلال أخلاقيات الأعمال.
أولاً- محاسبة المسؤولية والاوجه السلوكية المحددة لها :

مفهوم محاسبة المسؤولية

        مع اتساع وكبر حجم المشروعات لايستطيع رئيس مجلس ادارة المنشأة او مديرها العام اتخاذ جميع القرارات الإدارية الضرورية لادراتهم وعلى ذلك فيجب قدر من اللامركزية عن طريق تفويض السلطات للمستويات الإدارية الادنى وتحديد مسؤولياتهم، ويعتبر كل مدير في هذه الحالة مسؤولاً عن اداء قسمه او ادارته او مركز مسئوليته وفي نفس الوقت يكون له الحريةفي اتخاذ القرارات الإدارية الخاصة بالسم او الادارة المسؤول عنها (عبد الرحيم وآخرون، 1990: 599). ومن هنا نشأت محاسبة المسؤولية كأسلوب يهدف الى الرقابة وتقييم الاداء عن طريق تحديد مسؤولية العالمين في الوحدة الاقتصادية بمستوياتهم الإدارية المختلفة عن الاداء الفعلي وما ترتب عليه من نتائج مفضلة وغير مفضلة قياساً بالاداء المخطط. (الحارس، 2004: 423).
        وهناك عدة تعاريف لمحاسبة المسؤولية فقد عرف على انها تعتمد على فرضية اساسية هي ان الافراد يجب ان يكونوا مستعدين للمحاسبة والمسائلة عن ادائهم فضلاً عن اداء مرؤسيهم ومن هنا فإن محاسبة المسؤولية تتطلب ضرورة ربط المعايير والفعاليات بالمسؤوليات كي يمكن اداء تقارير المحاسبة وتقييم الاداء لهذه المسؤوليات كل على حدى (هيتجر وما تولتش، 2000: 456). وعرفت بأنها ذلك النظام الذي يتعرف على مختلف مراكز اتخاذ القرارات عنها الامر الذي يحقق ربط الرقابة المحاسبية بالهيكل التنظيمي ويقوم بتقييم اداء المسؤولين عن تلك المراكز التي تسمى مراكز المسؤولية استناداً على العوامل الخاضعة لرقابتهم. (عبد اللطيف، 2004: 358) وتعرف ايضاً على انها العمليات الإدارية الخاضعة بتوفير المعلومات التي تساعد على رقابة العمليات وتقييم الاداء. (حسين، 2000: 132).
ومن التعاريف السابقة يمكن تعريف محاسبة المسؤولية بأنها نظام يعمل على توفير المعلومات المحاسبية الخاصة باداء المديرين في الاقسام من خلال تقارير الاداء بالاعتماد على مقارنة الاداء الفعلي مع المخطط للوصول الى الانحرافات (سلبية او ايجابية) وربطها مع الشخص المسؤول في المنشأة.
أهداف محاسبة المسؤولية :
        ان تحقيق الرقابة على عناصر التكاليف والايرادات او الاصول او الخصوم يعتبر مفهوماً تقليدياً للرقابة لأن السبب الرئيسي في تحقيق الاهداف المبتغاة من تلك العناصر هو العنصر الانساني الذي يعتبر المحرك الاساسي لتلك العناصر  ولذلك فمن المنطقي ان تتولى محاسبة المسؤولية رقابة السب في حدوث الشيء وليس النتيجة النهائية نفسه. (باسيلي، 2001: 318).
وتتمثل اهداف محاسبة المسؤولية في النقاط التالية : (صالح، 2000 : 451-452).
1-   ربط عناصر النشاط بالمسؤولين عنها على اساس مفهوم القابلية للرقاة.
2-   المساعدة في عملية التخطيط والتنظيم والرقابة.
3-   توفير خطة للحوافز تقوم على اساس موضوعي يتم من خلالها اثبات كل من يحسن الاداء ويحقق المعدلات المحددة في نطاق مسؤوليته وعقاب او توجيه كل من لم يحقق ما هو محدد له.
مقومات محاسبة المسؤولية :
        لتطبيق اسلوب محاسبة المسؤولية يشترط توفر التالي (الحارس، 2004: 425):
أ- تحديد نطاق السلطة والمسؤولية بشكل واضح ومحدد .
ب- تحديد معدلات الاداء مقدماً.
جـ- تدريب المديرين على استخدام نتائج التقارير .
د- وجوب كون التقارير بين ايدي المديرين في الوقت المناسب .
هـ- تناسب محتويات تقارير هذا الاسلوب مع سلطة ومستويات المديرين.
و- ضرورة ان تتضمن التقارير الجوانب التي يجب ان ينتبه اليها المديرين.
        وبناءً على ما تقدم فإن اسلوب محاسبة المسؤولية يشتمل على مقدمات محاسبية وإدارية وتنظيمية وسلوكية مشتركة وان نجاح هذا الاسوب يستلزم ايجاد تكامل بين هذه المقومات في تطبيق واحد. (هاشم، 1988: 230) ويعتمد ذلك على مقومات ثلاثة رئيسية هي:
1- تحديد مراكز المسؤولية بوضوح :
        من المقومات الاساسية التي يرتكز عليها نظام محاسبة المسؤولية تقسيم المنشأة الى مراكز مسؤولية يكون كل مركز منها تحت مسؤولية شخص مسؤول. أي تقسيم الوحدة الاقتصادية  الى مراكز مسؤولية، ويقصد بمركز المسؤولية أي وحدة تنظيمية يرأسها شخص مسؤول عن نشاط هذه الوحدة (صاح، 2000: 452)، وتقسم مراكز المسؤولية الى ثلاثة انواع :
أ- مراكز كلفة :
        مركز الكلفة هو دائرة نشاط يكون مديرها مسؤولاً أساساً عما يحدث بها من تكاليف فقط ويكون هدفه تخفيض التكلفة الى ادنى حدد ممكن، اما الايرادات ورأس المال المستثمر فلا يدخل في نطاق مسؤوليته ومساءلته، (كحالة وحنان، 1997: 418) أي تتحدد مسؤوليته فقط في جانب التكاليف التي يمكن ان يؤثر عليها بقراراته.
ب- مراكز ربحية :
        مركز الربحية هو وحدة تنظيمية تمتد فيها مسؤولية المسؤول لتغطي جانبي الايرادات والتكاليف وهكذا يمكن النظر الى مركز الربحية كوحدة اقتصادية يمكن قياس نتائج أعمالها. (زامل، 2000: 515) ، وبهذا يمكن ان تكون صافي الربح او الخسارة كمؤشر للحكم على كفاءة وفاعلية الاداء هذا بتواجد الصلاحية بتعظيم الارباح لذا فمراكز الربحية اكثر شمولاً من مراكز الكلفة.
جـ- مراكز الاستثمار :
        مركز الاستثمار هو دائرة نشاط يكون مديرها مسؤول اساساً عما يحققه من ايرادات ويسببه من تكاليف فضلاً عن مراعاة ما تم استثماره من موارد واصول في مركز المسؤولية. لذلك يعد مركز الاستثمار تطويراً لمركز الربحية . (كحالة وحنان، 1997: 420)، ويلاحظ هنا ان مركز الاستثمار هو اوسع مع مركز الربحية، لاضافة رأس المال المستثمر كعنصر اضافي يتم تتبعه لتقييم اداء القسم لذا فإن تقييم الاداء يكون اكثر دقة في مراكز الاستثمار.
2- تحديد معايير الاداء
        يعتمد نظام محاسبة المسؤولية في تقييم الاداء بمراكز المسؤولية على مقارنة الاداء الفعلي بمعيار معين بالنسبة لكل من التكاليف والايرادات وتعتبر معايير الاداء اداوت قياس ذات مواصفات محددة لا تخرج من كونها مؤشرات للحكم على كفاءة وفاعلية نتائج تنفيذ النشاط المنشأة، (صالح، 2000: 453) لذا يجب الاخذ بنظر الاعتبار عند تحديد المعايير الامور التالية : (الحارس، 2004: 428-429).
أ- اختيار المعايير التي تعبر اصدق تعبير ممكن عن مستوى الاداء لمراكز المسؤولية.
ب- مراعاة الواقعية عند اختيار المستوى الذي يوضع فيه المعيار.
جـ- ان تكون المعايير دقيقة ومفهومة من قبل جميع المسؤولين.
د- ان تكون المعايير شاملة لجوانب الاداء المختلفة.
هـ- ان يوضح المعيار ما يجب ان يكون عليه الاداء بموضوعية علماً ان مؤشرات الاداء في المراكز الثلاثة السابقة هي : (كحالة وحنان، 1997: 422).
أ- مركز الكلفة : يعتمد مؤشر التكاليف مع التركيز على التكاليف الخاضعة لرقابة مدير المركز والتي تتأثر بقراراته.
ب- مركز الربحية : يعتمد مؤشر صافي الربح (*).
جـ- مركز الاستثمار : يعتمد مؤشر معدل العائد على الاستثمار الذي ينتج عن قيمة الربح على رأس المال المستثمر، ومؤشر الربح المتبقي الناجم عن تخفيض كلفة رأس المال المستثمر (رأس المال المستثمر × العائد المرغوب به) من الربح.

3- تصميم النظام المحاسبي لمراكز المسؤولية:
        عند اتباع اسلوب محاسبة المسؤولية تصبح مراكز المسؤولية في الوحدة الاقتصادي نقطة البداية في تصميم النظام المحاسبي وتجميع البيانات المحاسبية ويتم تبويب وترميز الحسابات على هذا الاساس، (الحارس، 2004: 429).

تقارير الاداء

        تمثل تقارير الاداء التي يوفرها نظام محاسبة المسؤولية وسيلة الاتصال بين مختلف مراكز المسؤولية في سياق الهيكل التنظيمي للوحدة الاقتصادية وتستخدم بصفة اساسية للاغراض الإدارية الداخلية بهدف تقييم اداء المسؤولية عن مختلف مراكز المسؤولية سواء كانت كلفة او ربحية او استثمار حيث يتم اعداد تلك التقارير ورفعها الى المستويات الإدارية الاعلى من خلال نظام تقارير المسؤولية. (عبد اللطيف، 2004: 359).
وتتضمن تقارير الاداء ملخصات بنتائج الاقسام وتحليل للاتجاهات التي تساعد المستويات الإدارية في الرقابة وتقييم الاداء. فضلاً عن احتوائها على قياس او مقارنة العناصر الفردية تحت رقابة الاشخاص المسؤولين. (صالح، 2000: 454) ومما تجدر الاشارة اليه لا يمكن القول ان هناك مجموعة مثلى للتقارير تناسب جميع المنشآت فهناك تقارير تصلح لقياس الاداء في منشأة معينة قد لا تصلح في قياس الاداء في منشأة اخرى فضلاً عن ان هناك مجموعة من المبادئ يجب مراعاتها في اعداد تقارير كالسهولة والوضوح والتوقيت المناسب، والثبات في صيغة التقرير ، مناسبة التقارير لكل من المستوى الإداري المقدم له ولنطاق المسؤولية فضلاً عن استبعاد التكاليف غير الخاضعة للرقابة من تقارير الاداء.

الاوجه السلوكية ومحاسبة المسؤولية :

        لعملية تقييم الاداء اوجه سلوكية وذلك لان لقياس الاداء مباشر على انجاز الافراد داخل المشروعات، ويتم تغطية ردود الافعال المرغوبة على اعداد التقارير ادراك الافراد بصورة مسبقة لكيفية حساب مقاييس الاداء وكيفية توزيع المسؤولية عن التكاليف. (العربيد، 2003: 190) وبما ان الفرد (الانسان) هو جوهر محاسبة المسؤولية فهو الذ يستطيع اكتشاف الانحراف وتحديد الشخص المسؤول عنه وتحديد اسباب حدوثه، وبالتالي فإن محاسبة المسؤولية تهتم بالفرد المتسبب في الانحراف اكثر من اهتمامها بالعنصر الذي حدث فيه الانحراف. (الحارس، 2004: 424) ، وهذا يوضح جلاء مدى اهمية الجانب السلوكي للرقابة وتقييم الاداء الامر الذي ينعكس على تصرفات العاملين بالمنشأة كاهتمام الفنيين بالعوامل الهندسية والفنية عند اعداد المعايير، مع تجاهل الجوانب السلوكية يؤدي الى وجود فجوة كبيرة بين تلك المعايير كأسلوب فني وبين مواقع التنفيذ كاسلوب انساني وسلوكي. (زامل، 2000:523) لذا فإن درجة فاعلية محاسبة المسؤولية في الرقابة وتقييم الاداء وخاصة عند اعداد معايير التقييم تتأثر بدرجة كبيرة بالسلوك الانساني للعاملين المطبقين لهذه المعايير وقد توازي اهميتها الجانب الفني لهذا المعيار فالعامل قد يفقد الاهتمام بالعمل او فقدان الثقة بالنفس بسبب الضغوط غير المرغب فيها لتنفيذ معيار مفروض مما قد يؤدي الصدام بين المسؤولين او فقدان الثقة وسوء الفهم، لذ فإن نظام المشاركة في وضع المعيار او الاستشارة سيقضي على اغلب المشاكل المذكورة فضلاً عن الحوافز والمكافآت المعنوية والمادية تعمل على تطوير التوجه السلوكي للافراد داخل المنشأة لبذل جهد اكبر المعيار وبالتالي الاحساس بالمسؤولية تجاه هذا المعيار وتقبل تقييم الاداء والمسائلة المحاسبة عن تنفيذه.
ثانياً- أخلاقيات الأعمال وتحديد المسؤوليات للمحاسب
مفهوم أخلاقيات الأعمال
        ان السلوك الانساني للمسلم محكوم بالقيم الأخلاقية الاسلامية التي تقوم على المسؤولية امام الله عز وجل مما يلزم مراعاة القيم الانسانية المرتبطة بهذا السلوك كالقناعة والصدق والامانة والوفاء والعدل. (قنطجي، 2004: 91) فالأخلاقيات حالة ذهنية وليست مجموعة من القواعد، وتعرف الأخلاق بأنها مبادئ تتعلق بخصائص مثل الامانة والنزاهة، والاعتمادية والمسؤولية وجوانب اخرى في السلوك القويم مقابل السلوك الخاطئ . (حماد، 2004، 162) وتعرف الأخلاق ايضاً على انها معايير للتصرف والسلوك التي نتوقع ان يتبعها الناس وتتعلق الأخلاق الشخصية بفعاليات الفرد اليومية. (الصباغ، 2002: 204) وتعد الاستقامة والقيم الأخلاقية منتجاً للمعايير الأخلاقية والسلوكية بالوحدة وكيف يمكن توصيلها والالتزام بها في الممارسة وتشمل تصرفات الادارة لازالة او تخفيض الحوافز والاغراءات التي تدفع الافراد الى ارتكاب تصرفات غير مستقيمة، غير قانونية او غير أخلاقية (لطفي، 2005: 5014) لذا فإن أخلاقيات الأعمال تتعلق بسلوكيات الافراد في نشاطاتهم العملية المختلفة وهذا يشمل طريقة تعاملهم مع زملائهم والزبائن واي شخص اخر يتعامل مع الوحدة الاقتصادية ، ويجد البعض صعوبة كبيرة في تحديد اين تبدأ الأخلاق الشخصية وأخلاقيات الأعمال، لان الأخلاق الشخصية تؤثر وتغطي على أخلاقيات الأعمال، ومن المهم ان نفرق بين السلوك الأخلاقي والسلوك القانوني فالأخلاق هي السلوك المتوقع مع الافراد، اما القوانين فتتعامل مع الافعال المطلوبة فهناك فعل قد يكون قانونياً ولكنه غير أخلاقي ، او أخلاقي ولكنه غير قانوني. (الصباغ، 2002: 204).
        فالسلوك الأخلاقي يتضمن اختيار التصرفات التي تكون سليمة ومناسبة وعادلة وقد كون سلوكاً سليما او خطأً، وربما يكون مناسباً او غير مناسب، كما ان القرارات التي تتخذها قد تكون عادلة او غير عادلة. ومع ان الافراد يختلفون دائماً في وجهات نظرهم حول معنى اصطلاحات القيم الأخلاقية فإن هناك مبدأ عام يعتبر اساساً لجميع الانظمة الأخلاقية وهو الاعتقاد بأن كل عضو في أي جماعة يتحمل بعض المسؤولية من اجل خير ورفاهية غيره من اعضاء الجماعة اذ ان رغبة الفرد في ان يضحي بمصلحته الذاتية من اجل رفاهة المجموعة تكون بمثابة قلب التصرف الأخلاقي. (ابو زيد ومرعي، 2004: 73)، اذن فأخلاقيات الأعمال تنحصر ضمن اطار سلوك الافراد داخل الوحدة الاقتصادية او في أي نشاط اخر تتمثل بالتعامل مع الاخرين من زملاء او زبائن او ادارة.
مقومات السلوك الأخلاقي للمحاسب :
        يمكن عرض مقومات السلوك الأخلاقي للمحاسب من خلال التالي : (القاضي ودودح، 1999: 43-45).
1- المشكلة الأخلاقية : وهي تلك التي تظهر عندما يكون على المرء ان يختار بين عدة بدائل وان القرار الصحيح ليس واضحاً وضوحاً مطلقاً والمشكلة الأخلاقية يمكن وضعها كواحد من الخيارات البديلة التي تؤثر على الاخرين، لذا فعند مواجهة المشكلة لابد للانسان من العودة الى المبادئ الأخلاقية التي يؤمن بها.
2-   المبادئ الأخلاقية: نجد في الواقع العملي نوعين من المبادئ الأخلاقية التي تمثل خلفية نظرية لكل سلوك:
أ- النوع الأول : وهي المبادئ الالزامية التي تقود متخذ القرار للعمل حسب متطلبات قواعد السلوك المهني دون الموازنة بين الخير والشر اذ ان الأخلاق حسب هذا المفهوم هي تطيق القواعد او عدم الاخذ بها.
ب- النوع الثاني : هي المبادئ النفعية والمعيار الاساس في هذا المبادئ هو نتائج الموازنة بين الخير والشر الناتج من كل قرار.
3- نتائج القرار الأخلاقي : ان القرار الذي يؤدي الخير الاعظم هو القرار الاحسن وان أي قاعدة أخلاقية يجب ان تكون نافعة للناس اما اذا كانت هذه القاعدة ضارة فلا يجوز تطبيقها عليهم، علماً ان القرار الأخلاقي يمر بعدة خطوات هي :
أ- فحص الأعمال البديلة وتوضيحها والتعرف على الامكانات المناسبة للعمل في هذه الظروف والبحث عن كل الأعمال البديلة المتاحة.
ب- التركيز على التفكير بنتائج كل عمل او كل قرار يمكن ان يتخذ عن طريق التنبؤ بوضع مستقبلي.
جـ- التمكن من افتراض متخذ القرار الحالة المترتبة على اتخاذ القرار.
د- تتعلق بوجهات نظر المتأثرين المفترضين من القرار المتخذ.

مبادئ أخلاقيات الأعمال للمحاسب

        توجد بعض القيم الأخلاقية الاساسية التي تمثل سلسلة من المبادئ وتحدد باطار عام ما هو سليم او خطأ وذلك بمصطلحات عامة وتتمثل هذه المبادئ العامة التالية : (ابو زيد ومرعي، 2004: 73).


1- الامانة
2- النزاهة
3- المحافظة على الوعد
4- الاخلاص
5- العدالة
6- مراعاة الاخرين
7- احترام الاخرين
8- الاحساس بالمسؤولية
9- السعي للتميز
10- الثقة
11- الموضوعية
12- المشروعية
       
وهذه المبادئ المذكورة تمثل عامة للأخلاق اما بالنسبة لأخلاقيات الأعمال للمحاسب فتتمثل بـ : (جمعة، 2000: 384-385).
1- الثقة : ينبغي للمحاسب ان يكون موثوقاً به امينا في ادائه لواجباته وخدماته الوظيفية والمهنية وتتطلب الثقة به ان يتصف سلوكه بالنزاهة والصدق والامانة والاستقامة والمحافظة على سرية المعلومات في منشأته.
2- المشروعية : على المحاسب ان يثبت من مشروعية كل ما يتعلق بعمله واداء واجباته وخدماته الوظيفية والمهنية في ضوء احكام ومبادئ الشرعية الاسلامية.
3- الكفاءة المهنية واتقان العمل : ينبغي للمحاسب ان يكون اهلاً لكل ما يقوم به من مهام وان يؤدي واجباته وخدماته الوظيفية والمهنية على الوجه الاكمل من العناية والاتقان ولا يدخر جهداً في سبيل وفائه بمسؤولياته تجاه ربه ومجتمعه ومهنته ورؤسائه وعميله ونفسه.
4- الموضوعية : ينبغي للمحاسب ان يكون عادلاً متجردا ومحايداً غير متحيز وان يتجنب وضع نفسه في موقف تعارض مصلحته مع مصالح من يقدم لهم الخدمة.
5- السلوك الاماني : يجب ان تتسق سلوكيات وتصرفات المحاسب مع القيم الايمانية المستمدة من احكام ومبادئ الشريعة الاسلامية .
6- السلوك المهني والمعايير الفنية : يجب على المحاسب ان يراعي في تصرفاته قواعد السلوك المهني وان يلتزم في أداءه لواجباته المهنية بمعايير مهنية.
يلاحظ مما ذكر اعلاه ان هناك مبادئ مشتركة بين المبادئ العامة للأخلاق وأخلاقيات أعمال المحاسب كالثقة والموضوعية والأخلاق ، واتقان العمل ومبادئ اخرى موجودة في المبادئ العامة فقط كالاحساس بالمسؤولية واخرى موجودة في مبادئ أخلاقيات أعمال المحاسب فقط والتي ترتكز على الاسس المهنية والمعايير الفنية .

معايير السلوك الأخلاقي للمحاسب ومسؤولياته

        عند استخدام معلومات المحاسبة الإدارية لاغراض الرقابة وتقييم الاداء قد يتعرض المحاسب لضغوط من الادارة لاظهار النتائج بغير حقيقتها ، وتتوقف طريقة تعامل المحاسب مع هذه الضغوط على معتقداته وتكوينه الأخلاقي وكذلك على مدى تأثره بردود الفعل السائدة في الوحدة الاقتصادية فقد يواجه المحاسب بسلوك من بعض العاملين او المشرفين مقبولاً من الناحية القانونية ولكنه غير مقبول من الناحية الخلقية في هذه الحالة قد يشعر بأنه مقبول ، فاذا لم يكن الفرد مدعماً بمعتقداته وقيمه الأخلاقية قد يجد صعوبة في مواجهة تلك الضغوط. (نور واخرون، 2005: 25)، لذا فإنه يقع على عاتق المحاسب مسؤولية أخلاقية تجاه نفسه والمحيطين به في الوحدة الاقتصادية في ضرورة مراعاة أخلاقيات المهنة من جهة وأخلاقيات ذاتية من جهة اخرى وبتلاحمها تتكون أخلاقيات أعمال المحاسب ويمكن تمثيل المعيار بهذا السلوك الأخلاقي بالتالي : (ابو زيد ومرعي، 2004: 74-75).
1- المقدرة: ويتحمل المحاسب المسؤوليات التالية :
أ- المحافظة على مستوى ملائم من الجدارة المهنية وذلك بالتطوير المستمر لمعارفهم ومهاراتهم.
ب- اداء الواجبات المهنية طبقا للقوانين والتعليمات والمعايير الفنية الملائمة.
جـ- اعداد تقارير وتوصيات كاملة بعد اجراء تحليل ملام للمعلومات التي يمكن الاعتماد عليها
2- السرية : ويتحمل المحاسبون المسؤوليات التالية :
أ- الامتناع عن الافصاح عن اية معلومات يحصلون عليها من خلال العمل الا في حالة وجود التزام قانونية بهذا الافصاح.
ب- اعلام المساعدين بما يتعلق بسرية المعلومات التي يحصلون عليها في حالة التصريح بذلك ومتابعة انشطتهم للتأكد من المحافظة على السرية.
جـ- الامتناع عن استخدام المعلومات السرية التي تتاح لهم من خلال العمل وذلك للحصول على ميزة غير أخلاقية او غير قانونية.
3- الاستقامة : ويتحمل المحاسب المسؤوليات التالية :
أ- تجنب مواقف تعارض المصالح الفعلية او الظاهرة وتقديم النصائح لجميع الاطراف عن أي تعارض محتمل.
ب- الامتناع عن الارتباط باي شكل يمكن ان يحد من قراراتهم على تنفيذ واجباتهم في اطار أخلاقي.
جـ- رفض هدية او ميزة او مجاملة من شأنها التأثير في تصرفاتهم.
د- الامتناع عن التأثير السيء المباشر وغير المباشر على تحقيق الاهداف القانونية والأخلاقية للمنشأة.
هـ- توصيل المعلومات الملائمة.
و- الامتناع عن الدخول في أي نشاط من شأنه ان ينقص من قدر المهنة .
الموضوعية : وعلى المحاسب الوفاء بالمسؤوليات التالية :
أ- توصيل المعلومات بعدالة وموضوعية .
ب- الافصاح الكامل عن جميع المعلومات الملائمة التي يمكن التوقع بدرجة معقولة انها تؤثر على فهم مستخدم المعلومات للتقارير والتعليقات او التوصيات المعروضة.
ثالثاً- تفعيل دور محاسبة المسؤولية من خلال أخلاقيات الأعمال :
        ان محور العمل في محاسبة المسؤولية هو الفرد الذي يشارك في وضع المعايير وفي ضوئها يقيم الاداء للفرد الآخر في الوحدة الاقتصادية وإعداد تقارير ترفع الى الإدارات العليا بذلك لذا فإن أخلاقيات العمل المحاسبي تتحكم بصورة كبيرة في مخرجات هذا النظام من المعلومات المحاسبية ويمكن تصنيف أخلاقيات الأعمال للمحاسب والتي تتحكم في فاعلية مخرجات نظام محاسبة المسؤولية بمجموعتين هما :
1-   أخلاقيات أعمال مهنية :

        وتتمثل هذه الأخلاقيات بدرجة الثقة بالمعلومات المحاسبية المنتجة والمتضمنة الحياد وعدم التمييز حيال المصالح المتعارضين لمن يستخدم تلك المعلومات وصدق المعلومات أي ان تصور المضمون الذي تهدف اليه تمثيلاً صادقا والموضوعية في المعلومات المفروضة والقدرة والخبرة المهنية والفنية والعلمية وبما يفي باتقان العمل الموكل اليه ويكون منبع هذه الأخلاقيات قانونياً أي ملزمة من جهات إدارية وفنية اعلى لذا تغلب على هذه الأخلاقيات صفة الالزام في التطبيق والتمثيل بناءً على قاعدة قانونية تعاقب المخالف لهذه الخصائص والقواعد والمبادئ التي يجب اخذها بالاعتبار عند اعداد تقارير الاداء.
2- أخلاقيات أعمال ذاتية :

        وتتمثل هذه الأخلاقيات بعلاقة في مفهوم نسبي داخل الانسان وهو الايمان والذي ينبثق عنه مجموعة مبادئ ذهنية كالانضباط أي اتباع السلوك الأخلاقي والصحيح والنزاهة أي تجنب التصرفات التي من شأنها تولد ضغوط تؤثر على تصرفاته والامانة والمحافظة على الوعد والشفافية أي تقديم صورة حقيقة لكل ما يحدث والاحساس بالمسؤولية ومشروعة العمل الذي يقوم به والحفاظ على سرية المعلومات داخل الوحدة والعدالة وهذه المبادئ الأخلاقية تعزز او تضعف داخل المحاسب بحسب درجة الايمان الذي بداخله بكل من هذه المبادئ وتكون القاعدة المنبثقة عن هذا الايمان هو ديني او عرفي او اجتماعي تحدد في ظل البيئة التي يعيش فيها المحاسب ويمكن تمثيل أخلاقيات الأعمال المهنية والذاتية بالشكل (1) التالي:
جودة تقارير الاداء


الثقة والموضوعية والحياد والكفاءة المهنية واتقان العمل
العدالة والاحساس بالمسؤولية والشفافية والنزاهة


قواعد ومبادئ قانونية ومهنية
قواعد دينية وعرفية واجتماعية


أخلاقيات أعمال مهنية
أخلاقيات أعمال ذاتية

أخلاقيات الأعمال للمحاسب
الشكل (1)
أثر أخلاقيات الأعمال على جودة تقارير الاداء(*)
            من خلال الشكل (1) اعلاه يلاحظ ان جودة تقارير الاداء والتي تعتبر من مخرجات نظام محاسبة المسؤولية تظهر اعتمدها على عدد من المبادئ مقسمة الى مجموعتين كلا حسب القاعدة التي ينبثق عنها تلك المبادئ والتي تكون قانونية ومهنية وتمثل أخلاقيات الأعمال المهنية واخرى دينية وعرفية واجتماعية تمثل أخلاقيات أعمال ذاتية.
تفعيل جودة تقارير الاداء:
          المعلومات المحاسبية هي محور ما يتضمنه تقارير الاداء لذا وبهدف تفعيل دور تقارير الاداء في تحقيق الاهداف التي وضعت من اجلها ورفع جودة المعلومات المحاسبية التي تتضمنها وبالتالي تحقيق اعلى كفاية لمستخدمي التقارير والمستفيدين من تلك المعلومات ودعم جودة القرار المتخذ بناءً على هذه التقارير يجب التركيز على منتج هذه المعلومات والي تتحكم بتصرفاته ونتائج أعمال أخلاقيات الأعمال المذكورة سابقاً. فلأخلاقيات الأعمال الاثر الكبير في رفع وتدعيم او خفض وإضعاف جودة تقارير الاداء وبهدف تفعيل جودة تقارير الاداء يقع على عاتق الادارة في الوحدة الاقتصادية اتخاذ الخطوات التالية :
1-    توضيح مفهوم أخلاقيات الأعمال داخل الوحدة.
2-    ترغيب المحاسبين للتمثل بهذه الأخلاقيات ودعمها بالحوافز والمكافآت المادية والمعنوية.
3-    استخدام اسلوب الثواب والعقاب عند اكتشاف المواقف الأخلاقية والكيفية التي تم فيها المعالجة.
4-  تنمية الاحساس بالمسؤولية داخل المحاسب المعد لتقرير الاداء من خلال تدعيم الشعور الانساني داخل الوحدة والقائمة على العدالة والنزاهة في تقييم اداء الغير.
5-    وضع صيغة قانونية مهنية أخلاقية تضمن احتواء أخلاقيات الأعمال الذاتية.
والشكل (2) التالي يوضح تفعيل دور محاسبة المسؤولية من خلال أخلاقيات الأعمال التي من المفترض ان يلتزم بها المحاسب.

تقارير الاداء
 
 



شكل (2)
تفعيل تقارير الاداء من خلال أخلاقيات الأعمال(*)



الاستنتاجات والتوصيات :
­أولاً- الاستنتاجات
1-   تعد محاسبة المسؤولية اداة رقابية فعالة يمكن اعتمادها في الرقابة وتقييم الاداء.
2-   ان أخلاقيات الأعمال تتمثل بسلوك الافراد وتعاملاتهم مع الغير ومدى اعتماد هذا السلوك على المبادئ الأخلاقية.
3-   تتضمن أخلاقيات الأعمال لدى المحاسب مجموعتين هما أخلاقيات أعمال مهنية واخرى ذاتية.
4- ان تدعيم أخلاقيات الأعمال لدى المحاسب تضمن تفعيل دور محاسبة المسؤولية في الرقابة وتقييم الاداء وذلك من خلال دعم فاعلية تقارير الاداء وذلك برفع جودة المعلومات المحاسبية التي تتضمنها تلك التقارير.
5-   تقديم تقارير الاداء باطار أخلاقيات الأعمال يضمن بناء سور يحمي المحاسب من الوقوع بالمشاكل الأخلاقية.

ثانياً- التوصيات :
1- ضرورة استخدام محاسبة المسؤولية في الوحدات المطبقة للنظام اللامركزي لهدف تقييم ورقابة الاداء للمديرين في الاقسام.
2-   أهمية وجود معايير وقواعد أخلاقية داخل الوحدة الاقتصادية تنظم وتلزم عمل المحاسب.
3- ضرورة استخدام اسلوب الثواب والعقاب والحوافز المادية والمعنوية في تدعيم أخلاقيات الأعمال لدى المحاسب في الوحدة الاقتصادية.
4-   عمل دورات للكوادر المحاسبية داخل الوحدة الاقتصادية لتوضيح وترغيب المحاسب للتمثل بمبادئ أخلاقيات الأعمال.
5- لا يجب على المحاسب ان يستخدم تقارير الاداء كوسيلة لتعيد الاخطاء او لوم المدير المسؤول أو عقابه بل يجب استخدام هذه التقارير لتحديد الانحرافات الجوهرية ودراستها وفحصها ومعرفة أسبابها ومساعدة المدير في اتخاذ الاجراءات المصححة والمعالجة.
المصادر :
1-     احمد حسين علي حسين، 2000، (المحاسبة الإدارية المتقدمة)، ط1، الدار الجامعية، الاسكندرية.
2-     احمد حلمي جمعة، 2000، (المدخل الحديث لتدقيق الحسابات)، ط1، دار صفاء للنشور والتوزيع، عمان.
3-     احمد محمد بسيوني هاشم، 1988، (المحاسبة الادراية)، دار الكتب للطباعة والنشر، الموصل.
4-     أحمد محمد زامل، 2000، (المحاسبة الإدارية مع تطبيقات على الحاسب الالي)، معهد الادارة العامة، الرياض.
5-     احمد محمد نور وزينات محمد محرم وشحاتة السيد شحاتة، 2005، (المحاسبة الإدارية في بيئة الأعمال المعاصرة)، الدار الجامعية، الاسكندرية.
6-     اسامة الحارس، 2004، (المحاسبة الإدارية)، ط1، دار الحامد للنشر والتوزيع، عمان.
7-     أمين السيد احمد لطفي، 2005، (مراجعة وتدقيق نظم المعلومات)، الدار الجامعية، الاسكندرية.
8-     جبرائيل جوزيف كحالة ورضوان حلوة حنان، 1997، (المحاسبة الإدارية)، ط1، مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان.
9-     حسين القاضي وحسين دودح، 1999، (اساسيات التدقيق في ظل المعايير الامريكية والدولية)، ط1، مؤسسة الوراق، عمان.
10- سامر مظهر قنطقجي، 2004، (فقه المحاسبة الاسلامية)، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت.
11- سمير ابو الفتوح صالح، 2000، (المحاسبة الإدارية الاستراتيجية)، الكتب العصرية، الاسكندرية.
12- طارق عبد العال حماد، 2004، (موسوعة معايير المراجعة)، الجزء الأول، الدار الجامعية، الاسكندرية.
13- عصام فهد العربيد، 2003، (المحاسبة الإدارية)، ط1، دار المناهج، عمان.
14- علي عبد الرحيم ويوسف العادلي ومحمد عظمة، 1990، (اساسيات التكاليف والمحاسبة الإدارية)، ط1، منشورات ذات السلاسل، الكويت.
15- عماد عبد الوهاب الصباغ، 2002، (علم المعلومات)، ط1، دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان.
16- كمال خليفة ابو زيد وعطية عبد الحي  مرعي، 2004، (مبادئ المحاسبة الإدارية الحديثة)، الدار الجامعية ، الاسكندرية.
17- ليستر أي. هيتجر وسيرج ماتولتش، 2000، (المحاسبة الإدارية)، ترجمة احمد حامد حجاج، دار المريخ للنشر، الرياض.
18- مكرم عبد المسيح باسيلي، 2001، (المحاسبة الإدارية)، ط3، المكتبة العصرية، الاسكندرية.
19-           ناصر نور الدين عبد اللطيف، 2004، (الاتجاهات الحديثة في المحاسبة الإدارية وتكنولوجيا المعلومات)، الدار الجامعية، الاسكندرية.




(*) يقصد بصافي الربح هنا صافي الربح الخاضع للمراقبة والناتج من تخفيض التكاليف المتغيرة والثابتة الخاضعة للرقابة في القسم من ايرادات القسم.
(*) المصدر : اعداد الباحث.
(*) المصدر : اعداد الباحث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق