الأحد، 24 فبراير 2013

دور عمليات إدارة المعرفة في فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية


دور عمليات إدارة المعرفة في فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية
في القدس الشرقية


ملخص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع عمليات إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية  من خلال رصد واقع تطبيق العمليات المختلفة لإدارة المعرفة (تشخيص المعرفة،  تخطيط المعرفة، تحديث المعرفة، نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة، توليد واكتساب المعرفة، تنظيم وتخزين المعرفة واسترجاع المعرفة، تطبيق المعرفة، متابعة المعرفة والرقابة عليها)، كما هدفت إلى التعرف على مستوى فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية العاملة في القدس الشرقية، وإبراز دور إدارة المعرفة في تحقيق فاعلية أنشطة هذه المؤسسات. وقد تعرفت هذه الدراسة على أهم المعيقات التي تواجه تطبيق إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية. وقد تم وضع مجموعة من الأسئلة  والفرضيات التي عالجت مشكلة الدراسة بأبعادها المختلفة. وقد أظهرت النتائج أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية بقطاعاتها المختلفة تستخدم إدارة المعرفة من خلال ممارسة عملياتها المختلفة وهي: تشخيص المعرفة ( بوسط حسابي يبلغ 3.90 ونسبة مئوية تبلغ 78% )، وتخطيط المعرفة (بوسط حسابي يبلغ 3.81 ونسبة مئوية تبلغ 76.2%)، وتحديث المعرفة (بوسط حسابي يبلغ 3.73 ونسبة مئوية تبلغ 74.7%)، ونشر وتقاسم وتوزيع المعرفة (بوسط حسابي يبلغ 3.88 ونسبة مئوية تبلغ 77.6 %)، وتوليد واكتساب المعرفة (بوسط حسابي يبلغ 3.81 ونسبة مئوية تبلغ 76.2%)، وتنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة (بوسط حسابي يبلغ 3.67 ونسبة مئوية تبلغ 73.4%)، وتنفيذ المعرفة (بوسط حسابي يبلغ 3.76 ونسبة مئوية تبلغ 75.1% ) وعملية متابعة المعرفة والرقابة عليها (بوسط حسابي يبلغ 4.03 ونسبة مئوية تبلغ 80.6 %). كذلك أظهرت النتائج وجود علاقة معنوية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05 (α ≤ بين تطبيقات ادارة المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية. وفي  ضوء نتائج هذه الدراسة فقد تم تقديم مجموعة من التوصيات التي تعزز استخدامات إدارة المعرفة وتعزز فاعلية المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.

مقدمة
تعدّ إدارة المعرفة من المفاهيم الإدارية المعاصرة التي نمت الأدبيات المتعلقة بها كمًا ونوعاً، وقد شهدت السنوات الماضية اهتماما متزايداً من جانب المنظمات  نحو تبنى مفهوم إدارة المعرفة، وهناك مجموعة من المنظمات كان لها السبق والريادة في ممارسة وتبني وتطبيق مفاهيم ومداخل أولية في ادارة المعرفة (مثل شركة نوكيا)، وقد شاركت هذه المنظمات في وضع الأسس الأولى لإدارة المعرفة، وقد جرى التركيز على الجوانب التكنولوجية والإجتماعية  والإقتصادية والنفسية والتنظيمية وغيرها.
وتكتسب إدارة المعرفة أهمية متزايدة في ظلّ التحديات الكبيرة التي توجهها المنظمات، وتزاد هذه الأهمية في ظلّ تزايد أهمية الأهداف المعرفية التي تركّز إدارة المعرفة على تحقيقها بما يقود إلى تعزيز مستويات الإنتاجية والكفاءة والفاعلية في المنظمات.
ولتحقيق الفائدة المرجوة من اعتماد مدخل إدارة المعرفة في المنظمات، فإن دور إدارة المنظمة يجب أن يركز على الاستخدام الفاعل لهذا المدخل من خلال توظيفه باتجاه تحقيق الأهداف الاستراتيجية والأهداف التشغيلية للمنظمات، وتعزيز قدرات المنظمة المختلفة ومهارات كوادرها، وتحقيق التطوير والتحسين والاستدامة لهذه القدرات والمهارات، كما ينبغي أن تركّز إدارة المنظمة على توجيه عمليات إدارة المعرفة  نحو تحقيق وتكريس المأسسة (مأسسة المعرفة)، ويجب التركيز على تنفيذ استراتيجية معرفية تكفل فاعلية عمليات إدارة المعرفة في كل وحدات المنظمة بصورة تكاملية.
وقد جاءت هذه الدراسة لتتناول هذا الموضوع الحيوي المتجدد في مجموعة من المؤسسات الحيوية في القدس الشرقية (وهي المؤسسات الأهلية) وذلك للتركيز على أهمية تطبيق هذا المدخل الإداري الحديث في هذه المؤسسات. ويقصد بالمؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تلك المؤسسات غير الحكومية والنوادي والجمعيات التي تقدم خدمات عامة ومتخصصة في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية وفي مجالات الديموقراطية وحقوق الإنسان. ويعرف مركز التميز المؤسسات الأهلية (2002)  بأنها اتحاد او جمعية او مؤسسة او صندوق خيري او مؤسسة (شركة) لا تسعى للربح.
                                                                            
                                          المبحث الأول: منهجية الدراسة
أولا: مشكلة الدراسة                                   
تحاول هذه الدراسة التعرف على واقع إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية العاملة في القدس الشرقية، والتعرف على دور واقع إدارة المعرفة في فاعلية أنشطة هذه المؤسسات، ويجري تناول مشكلة الدراسة من خلال الإجابة على التساؤلين الرئيسين الآتيين:
§         ما واقع تطبيق عمليات إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية؟
§         ما دور مستوى تطبيق عمليات إدارة المعرفة في فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية؟
                                                                     
ثانيا: أهمية الدراسة
تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تتناول موضوعا إداريا حديثا أصبح يمس جوهر أعمال المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، فهذه المؤسسات تعمل في بيئة تتسم بالتطور والتغيير والتجديد، وتعد إدارة المعرفة إحدى الوسائل الأساسية التي تمكن هذه المؤسسات  من الوصول إلى مرحلة التميز في تحقيق أهدافها، وتسعى هذه الدراسة إلى المساهمة في وضع آليات مقترحة لتطوير وتفعيل إدارة المعرفة في تلك المؤسسات.

ثالثا: أهداف الدراسة
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية:
§    التعرف على واقع إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، ويجري ذلك من خلال رصد واقع تطبيق العمليات المختلفة لإدارة المعرفة من تشخيص المعرفة، وتخطيط المعرفة، وتحديث المعرفة، ونشر وتقاسم وتوزيع المعرفةو ، وتوليد واكتساب المعرفة، وتنظيم وتخزين المعرفة، واسترجاع المعرفة، وتطبيق المعرفة، ومتابعة المعرفة والرقابة عليها في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
§         التعرف على مستوى فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية العاملة في القدس الشرقية.
§         تحليل العلاقة بين واقع إدارة المعرفة وتحقيق فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.

رابعا: أسئلة الدراسة
تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة على الأسئلة الرئيسة الآتية:
§    ما واقع عمليات إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية (من حيث تشخيص المعرفة وتخطيط المعرفة وتحديث المعرفة ونشر وتقاسم وتوزيع المعرفة وتوليد واكتساب المعرفة وتنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة وتنفيذ المعرفة ومتابعة المعرفة والرقابة عليها)؟
§         ما مستوى فاعلية أنشطة  كل قطاع من قطاعات المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية؟
§         ما هي المعيقات التي تحول دون تطبيق إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية؟

خامسا: فرضيات الدراسة
تسعى هذه الدراسة إلى فحص (اختبار) الفرضيات الآتية:
1.   الفرضية الأولى: لا توجد علاقة معنوية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05 (α≤ بين واقع  تشخيص المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
2.   الفرضية الثانية: لا توجد علاقة معنوية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05 (α≤ بين واقع  تخطيط المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
3.   الفرضية الثالثة: لا توجد علاقة معنوية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05 (α≤ بين واقع  تحديث المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
4.   الفرضية الرابعة: لا توجد علاقة معنوية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05 (α≤ بين واقع نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
5.   الفرضية الخامسة: لا توجد علاقة معنوية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05 (α≤ بين واقع توليد واكتساب المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
6.   الفرضية السادسة: لا توجد علاقة معنوية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05 (α≤ بين واقع تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
7.   الفرضية السابعة: لا توجد علاقة معنوية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05 (α≤ بين واقع تنفيذ المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
8.   الفرضية الثامنة: لا توجد علاقة معنوية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05 (α≤ بين واقع متابعة المعرفة  والرقابة عليها وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.

سادسا: حدود الدراسة
·        الحدود الزمانية: جرى تنفيذ هذه الدراسة خلال العام 2008.
·        الحدود المكانية: جرى تنفيذ هذه في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
·    الحدود الموضوعية: اقتصرت هذه الدراسة على دراسة متغيرين أساسيين: المتغير الأول هو إدارة المعرفة (والتي تشمل مجموعة وظائف أساسية لإدارة المعرفة وهي: تشخيص المعرفة، وتخطيط المعرفة، وتحديث المعرفة، ونشر وتقاسم وتوزيع  المعرفة، وتوليد واكتساب المعرفة، وتنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة، وتطبيق المعرفة، ومتابعة المعرفة والرقابة عليها. أما المتغير الثاني فهو الفاعلية.

سابعا: أداة الدراسة
جرى استخدام الإستبانة كأداة لجمع البيانات، وقد جرى تصميم هذه الاستبانة في ضوء مراجعة الأدبيات ذات العلاقة.

ثامنا: صدق أداة الدراسة
تم عرض أداة الدراسة (الاستبانة) على مجموعة من المحكمين المتخصصين في الإدارة ومناهج البحث العلمي، وقد أبدى هؤلاء المحكمون ملاحظاتهم على هذه الأداة، وتم تعديل بعض فقرات الاستبانة وحذف فقرات أخرى.

تاسعا: ثبات أداة الدراسة
جرى حساب ثبات الأداة  باستخدام معامل الثبات كرونباخ ألفا لقياس ثبات العينة التي تضم 182 مبحوثا يمثلون المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، وكانت نتائج القياس عالية (تتراوح بين 81.1-95.5 لمحاور الاستبانة)، وهذا يؤكد ثبات هذه الأداة.

عاشرا: المنهج المستخدم في الدراسة:
تم في هذه الدراسة استخدام المنهج الوصفي لدراسة العلاقة بين ادارة المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية نظرا لملاءمته لهذه الدراسة.

أحد عشر: مجتمع الدراسة
يتكون مجتمع هذه الدراسة من جميع  المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، ويبلغ عدد هذه المؤسسات 135 مؤسسة أهلية مقسمة إلى 13 قطاعا، والجدول الآتي (1) يوضح هذه المؤسسات حسب قطاعات عملها:

جدول (1): المؤسسات الأهلية حسب قطاعات العمل
الرقم
القطاع
المجموع
1.
الجمعيات الخيرية
21
2.
الشباب
19
3.
الثقافة والفن
17
4.
الديموقراطية وحقوق الإنسان
16
5.
التعليم
12
6.
الصحة
13
7.
النساء
9
8.
ذوي الاحتياجات الخاصة
9
9.
النقابات
6
10.
الطفولة
5
11.
الإسكان والبنى التحتية
3
12.
السياحة
3
13.
الزراعة
2

المجموع
135

اثنا عشر: عينة الدراسة
تم اختيار عينة لهذه الدراسة شملت ثمانية قطاعات هي: قطاع الطفولة، وقطاع النساء، وقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة، وقطاع الديموقراطية وحقوق الإنسان، وقطاع الصحة، وقطاع الإسكان والبنى التحتية، وقطاع الجمعيات الخيرية، وقطاع الثقافة والفن، وتم استثناء خمس قطاعات هي: قطاع التعليم، وقطاع الشباب، وقطاع النقابات، وقطاع السياحة والزراعة.

الجدول (2): توزيع العينة حسب القطاعات
الرقم
القطاع
عدد العينة
1.
الصحة
25
2.
ذوي الاحتياجات الخاصة
29
3.
النساء
22
4.
الطفولة
22
5.
الإسكان والبنى التحتية
20
6.
ثقافة وفن
20
7.
الديموقراطية وحقوق الانسان
22
8.
الجمعيات الخيرية
22

المجموع
182

ثلاثة عشر: المعالجة الإحصائية
بعد تفريغ إجابات أفراد العينة جرى ترميزها وإدخال البيانات باستخدام الحاسوب، ثم تمت معالجة البيانات احصائيا باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).  ومن المعالجات الاحصائية المستخدمة: التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري والنسب المئوية، وكرونباخ ألفا  لحساب معامل الثبات، ومعامل الارتباط، واختبار  t-test واختبار تحليل التباين الأحادي.

المبحث الثاني: الخلفية النظرية للدراسة
أولا: مفهوم المعرفة:                                   
يرى Darling   (1996) أن المعرفة عبارة  عن موجودات غير منظورة للمنظمة وتشمل الخبرة الواسعة والأسلوب المتميز للإدارة والثقافة المتراكمة للمنظمة.
ويشيرHarris and Henderson  (1999) إلى أن المعرفة تشكل أحد العناصر الأساسية ضمن سلسلة متكاملة تبدأ بالإشارات Signals وتتدرج إلى البيانات Data ثم إلى المعلومات Information ثم إلى المعرفة Knowledge ثم إلى الحكمة Wisdom (التي تعدّ أساسا فاعلا للابتكار Innovation). ويتضح أن المعرفة الفاعلة والسليمة والكافية هي جوهر الحكمة والإبداع والابتكار.
ويشير Stettner (2000) الى أن المعرفة عملية تراكمية تكاملية تتكون على امتداد مدد زمنية طويلة نسبيا لتصبح متاحة للتطبيق والاستخدام من أجل معالجة مشكلات وظروف معينة، ومن ثم فإن المعرفة يجري استخدامها لتفسير المعلومات المتوافرة عن حالة معينة، واتخاذ قرار حول كيفية إدارة هذه الحالة ومعالجتها.
ويرى Ackerman (2000) أن المعرفة تتضمن عوامل بشرية Human وعوامل غير بشرية وغير حية Inanimate مثل الحقائق Truth والمعتقدات Beliefs والرؤى ووجهات النظر Perspectives والمفاهيم Concepts والأحكام Judgments والتوقعات Expectations والمناهج Methodologies والمهارات Skills والبراعة Know-How .
ويرى Barnes   (2002)أن المعرفة هي مجموعة الحقائق والوقائع والمعتقدات والمفاهيم والرؤى والأحكام والتوقعات والمنهجيات والبراعات.
في ضوء المفاهيم السابقة يمكن القول أن المعرفة هي مجموعة من الخبرات والمهارات والحقائق والمعتقدات والقيم والمفاهيم والبيانات والمعلومات التي تم تنظيمها ومعالجتها سواء كانت هذه المعرفة ظاهرة أو كامنة، وهي قابلة للاستخدام في حل المشكلات التي تواجه المنظمة من خلال صياغة الخطط وتنفيذها ورقابتها.
ويجري استخدام المعرفة في تلقي المعلومات حيث يتم تمييز هذه المعلومات وتحديدها وتفسيرها وتقويمها، وكذلك القيام بعمليات التركيب Synthesis والتقدير والتوقع وصناعة القرارات والتكيّف مع البيئة المحيطة ورسم الخطط وتنفيذها والرقابة عليها بما يقود إلى التصرف بصورة صحيحة. ولتحقيق صورة أكثر وضوحا وعمقا لمفهوم المعرفة فإنه لا بدّ من التمييز بين المعرفة وبين مفاهيم ومصطلحات أخرى ذات علاقة بمصطلح المعرفة، ومنها المعلومات Information والفهم Understanding.
وعند الحديث عن المعرفة فإن الحديث يتشعب ويتناول مجالات متعددة. وما يهمّ المنظمة الحديثة بصورة جوهرية وأساسية هي المعرفة بالعمل والمعرفة بالأعمال، وهذه المعرفة وفقا لما يشير (Lucier and Torsilier, 1997) تعبر عن قدرة الأفراد والمنظمات على الفهم Understanding والتصرف Act بصورة فاعلة في بيئة العمل، وهذه المعرفة عادة يقوم بإدارتها المديرون والأفراد ذوو القدرات المتميزة وصناع المعرفة وزملاء العمل، وهؤلاء يكونون مسؤولين عن تحقيق بقاء المنظمة Organization Survival في بيئة العمل التنافسية، ويعمل كل من هؤلاء على بناء أفضل معرفة ممكنة في كل جانب من مجالات المنظمة.
ثانيا: أنواع المعرفةKinds of Knowledge  :
قسّم الإغريق القدماء المعرفة إلى أربعة أقسام رئيسة وفقا لما أشار الباحث (Prusak,2000:27) وهي:
1-    المعرفة الإدراكية: تتعلق هذه المعرفة بالمبادئ والقوانين العامة النظرية، والأسس والقواعد الأساسية للعلوم والقوانين والقواعد العلمية.
2-  المعرفة الفنية (التقنية): تتعلق هذه المعرفة بالمهارة والبراعة الفنية والقدرة على إنجاز الأعمال والأشياء وامتلاك التمرينات والتدريب الكافي على إنجاز المهام، وتحقيق التماثل والتطابق في الممارسات العملية للعاملين الذين يؤدون نفس المهام.
3-    معرفة الحكمة التطبيقية والعملية والتي تظهر في الممارسات الاجتماعية بصورة أساسية.
4-  المعرفة الهجينة: وهي تعبّر عن مزيج من النزعات والاتجاهات والقدرات الخاصة والتي تلزم في حقل ما وتؤدي إلى النجاح والتفوق في ذلك الحقل.
ووفقا لما يرى الباحث  Allen (2003) فإن هناك نوعين رئيسين للمعرفة هما:
1-  المعرفة الظاهرية Explicit Knowledge:  يقصد بها المعرفة التي يمكن تقاسمها مع الآخرين، وتتعلق هذه المعرفة بالبيانات والمعلومات الظاهرية التي يمكن الحصول عليها وتخزينها في ملفات وسجلات المنظمة، وكذلك الموجودة والمخزنة في ملفات وسجلات المنظمة والتي تتعلق بسياسات المنظمة وإجراءاتها وبرامجها وموازناتها ومستنداتها، وأسس ومعايير التقويم والتشغيل والاتصال ومختلف العمليات الوظيفية وغيرها.
2-  المعرفة الضمنية Implicit Knowledge: هي التي تتعلق بما يكمن في نفس الفرد من معرفة فنية ومعرفة ادراكية ومعرفة سلوكية، والتي لا يسهل تقاسمها مع الآخرين أو نقلها إليهم بسهولة. ومن هنا يمكن القول أن هناك أفرادا متميزين يمتلكون معرفة ضمنية في عقولهم، وتستطيع المنظمة أن تزيد من فاعليتها وأن تعزز ميزتها التنافسية إذا استطاعت أن تضم أيا من هؤلاء الأفراد إلى طاقمها عندما تكون المعرفة الضمنية لهؤلاء الأفراد تتعلق بطبيعة أعمال المنظمة. ويقسّم الباحث (Stewart,1997) المعرفة إلى: المعرفة التلقائية، والمعرفة التجميعية، والمعرفة الموضوعية، والمعرفة الضمنية، والمعرفة الكامنة، والمعرفة الصريحة.
ويصنف Novins and Armstrong (2001) المعرفة إلى: المعرفة المحلية Local Knowledge (هذه المعرفة يجري تبنيها في ظل ظروف محددة، وتعتمد على ظروف مادية وجغرافية، وهذه المعرفة هي معرفة تفصيلية)، والمعرفة العالمية Global Knowledge : هذه المعرفة يجري تبنيها على نطاق عالمي واسع، وخصوصا في مجالات الأعمال، وهذه المعرفة لا تقتصر على عمليات محددة او صناعة محددة، وتخترق الحدود الجغرافية، وهي معرفة عامة.

ثالثا: مفهوم إدارة المعرفة
يشير Wenig (1996) الى أن إدارة المعرفة تتضمن مجموعة من الأنشطة التي تركز على كسب المعرفة التنظيمية من خبراتها الخاصة ومن خبرات الآخرين، وتتضمن التطبيق الحكيم للمعرفة من أجل تحقيق رسالة المنظمة، وهذه الأنشطة يجري تنفيذها من خلال التكامل بين التكنولوجيا والهيكل التنظيمي والاستراتيجيات المنظمية المدعومة بالمعرفة الحالية وإنتاج معرفة جديدة. والعنصر الحرج في إدارة المعرفة هو تحقيق الدعم للنظم المعرفية (فيما يتعلق بالتنظيم والعنصر البشري والحوسبة وغيرها) من أجل اكتساب المعرفة وتخزينها واستخدامها في عمليات التعلم وحل المشكلات وصناعة واتخاذ القرارات وغيرها. ويرى Malhorta (1998) أن إدارة المعرفة تتعلق بالقضايا المحورية والحرجة ذات العلاقة بالتكيّف التنظيمي والبقاء وقدرات وإمكانات المنظمة في مواجهة التغيرات البيئية المتزايدة بصورة غير منتظمة، وإدارة المعرفة بهذا المفهوم تتضمن العمليات التنظيمية التي تسعى إلى تحقيق التداؤبية من خلال الإمكانات الخلاقة والابتكارية للعنصر البشري. وتعرف مؤسسة KPMG (1999) -وهي مؤسسة استشارات شهيرة- إدارة المعرفة بأنها المحاولة المنظمة والمستمرة لاستخدام المعرفة في المنظمة لتحسين أدائها. ويرى سنودين (2005) ان إدارة المعرفة تسعى لتحقيق المثالية لإدارة الأصول الثقافية لدى المنظمة سواء أكانت تطبيقات أو منتجات لها ملموسية أو كانت ضمنية.
ويرى Hirsch and Levin (1999) أن إدارة المعرفة هي إطار عام يشكل مظلة Umbrella للمنظمة، وقد وجد المحاسبون ان مفهوم إدارة المعرفة هو حقل جديد يساعدهم في تعريف الأصول غير الملموسة Intangible Asset. وقد ساعد هذا الحقل الإداريين في تطوير تطبيقات جديدة وممارسات إدارية تتناسب مع الاقتصاد الجديد (اقتصاد المعرفة واقتصاد الأعمال الالكترونية). وإدارة المعرفة وفقا لما يؤكد Allee (2000) هي إدارة نظامية Systematic وصريحة Explicit وواضحة للأنشطة والممارسات والسياسات والبرامج داخل المنظمة والتي ترتبط وتتعلق بالمعرفة Knowledge-Related. وينبغي ان تهتم إدارة المعرفة بمجموعة من العمليات التي تعمل على إنبات المعرفة والمحافظة عليا وتبنيها ومشاركتها مع الآخرين وتجديدها، بهدف دعم وتعزيز الأداء المنظمي وخلق القيمة. ويؤكد Wiig (2003) على ان إدارة المعرفة على أنها تخطيط وتنظيم ورقابة وتنسيق وتوليف Orchestration المعرفة والأصول المرتبطة برأس المال الفكري Intellectual Capital ، والعمليات والقدرات والامكانات الشخصية والتنظيمية، بحيث يجري تحقيق اكبر ما يمكن من التأثير الايجابي في نتائج الميزة التنافسية. وتتضمن إدارة المعرفة تحقيق عملية الإدامة للمعرفة ولرأس المال الفكري، واستغلالها واستثمارها ونشرها. كما أن إدارة المعرفة يجب أن تؤدي إلى توفير التسهيلات اللازمة لتحقيق مضامين هذه الإدارة. ولا يمكن القول إن هناك تعريفا واحدا شاملا وواسعا ومتفق عليه لإدارة المعرفة، إذ أن هناك اختلافات كثيرة حول تحديد مفهوم واحد محدد لهذا المصطلح الجديد. وهناك الكثير من الباحثين الذين ينظرون إلى هذا المصطلح على انه يعبّر عن حقل جديد لا يزال في مرحلة التطور والاكتشاف الذاتي Self-Discovery . ويؤكد هؤلاء الباحثين على إن إدارة المعرفة تتجاوز كونها مجرد معلومات أو بيانات. ويؤكد (Svieby,2000:67) على أنه لا يوجد تعريف معياري واحد لمفهوم إدارة المعرفة، غير أن هناك مسارين من الأنشطة والجهود التي تهتم بمفهوم إدارة المعرفة، وهذان المساران هما:
·    المسار الأول: هو مسار المعلومات Information Track : وفي هذا المسار ينظر إلى أن إدارة المعرفة هي نفسها إدارة المعلومات، وينظر أصحاب هذا المسار إلى المعرفة على أنها المعلومات التي تجري معالجتها بنظم المعلومات.
·    المسار الثاني: هو مسار الأشخاص People Track : وبموجب هذا المسار فإن المعرفة تعبر عن العمليات التي ينعكس عنها مجموعات من المهارات الديناميكية والمعقدة والمتغيرة نوعا ما.
وهناك من يرى بأن إدارة المعرفة هي عملية نظامية للحصول على المعلومات واختيارها وتنظيمها وغربلتها وتحديثها وتقديمها بصورة تؤدي إلى تطوير فهم وإدراك العاملين في مجالات اهتمام محددة، وإدارة المعرفة تساعد المنظمة في امتلاك رؤية دقيقة وفهم واضح من واقع خبراتها وخبرات عامليها. والأنشطة الخاصة بإدارة المعرفة تركز على اكتساب المعرفة وتخزينها واستخدامها في مجالات متعددة مثل التعلم الديناميكي ومعالجة المشكلات والتخطيط الاستراتيجي وصناعة القرارات والمحافظة على رأس المال الفكري، وزيادة المرونة ورفع مستوى الذكاء في المنظمة.  
إن إدارة المعرفة تعمل بصورة متزامنة مع ممارسات وتطبيقات التعلم التنظيمي، وهما يساهمان في خلق القيمة وتطوير وتحسين مخرجات المنظمة.

رابعا: عمليات ادارة المعرفة
إن عمليات ادارة المعرفة تعمل بشكل تتابعي وتتكامل فيما بينها، إذ تعتمد كل عملية على الأخرى وتتكامل معها وتدعمها، وقد ورد في الأدب النظري مجموعة من العمليات لإدارة المعرفة، وهذه العمليات هي:
1.   عملية تشخيص المعرفة: يعد التشخيص من الأمور المهمة في برنامج إدارة المعرفة، وفي ضوء التشخيص يتم وضع سياسات وبرامج العمليات الأخرى. ويشير الكبيسي (2005) إلى أن عملية التشخيص أمر حتمي لأن الهدف منها هو اكتشاف معرفة المنظمة وتحديد الأشخاص الحاملين لها ومواقعهم، كذلك تحدد مكان هذه المعرفة في القواعد. وتعدّ عملية التشخيص من أهم التحديات التي تواجه منظمات الأعمال، ونجاح مشروع ادارة المعرفة يتوقف على دقة التشخيص، وتستخدم في عملية التشخيص آليات الاكتشاف وآليات البحث والوصول. وتعد عملية تشخيص المعرفة مفتاحا لأي برنامج لإدارة المعرفة، وعملية جوهرية رئيسة تساهم مساهمة مباشرة في إطلاق وتحديد شكل العمليات الأخرى وعمقها.
2.   عملية تخطيط المعرفة: تتعلق برسم الخطط المختلفة ذات الإرتباط  بإدارة المعرفة، ودعم أهداف إدارة المعرفة والأنشطة الفردية والمنظمية، والسعي الى توفير القدرات والإمكانيات  اللازمة لسير الأعمال بكفاءة وفاعلية، وتوفير الطواقم الخبيرة المتخصصة، وتحديد التسهيلات التكنولوجية اللازمة. ويشير Teece  الى أن اعتماد أي مدخل في ادارة المعرفة يتطلب تحديد أهداف واستراتيجية ادارة المعرفة، وتنفيذ استراتيجية ادارة المعرفة، واختيار مؤشرات ادارة المعرفة، وقياس وتقويم مستوى ادارة المعرفة في ضوء المؤشرات المقررة.
3.   عملية نشر المعرفة: عرفت الجمعية الأمريكية لعلم المعلومات نشر المعرفة بتعريفها الواسع بأنها تشمل العمليات الضرورية لإيصال المعلومات إلى مستخدميها (العلي وقنديلجي والعمري، 2006) ومصطلح نشر المعرفة هو مرادف لمصطلح نقل المعرفة ، ويشير Coakes كما ورد في حجازي (2005) أن عملية نقل المعرفة هي الخطوة الأولى في عملية التشارك في المعرفة، وتعني عملية نقل المعرفة إيصال المعرفة المناسبة إلى الشخص المناسب في الوقت المناسب وضمن الشكل المناسب وبالتكلفة المناسبة.
4.     عملية توليد واكتساب المعرفة:
إن توليد المعرفة يتعلق بالعمليات التي تركّز على أسر، وشراء، وابتكار، واكتشاف، وامتصاص واكتساب والإستحواذ على المعرفة (الكبيسي،2005). ويرى حجازي (2005) أنه يمكن توليد المعرفة من خلال عدد من العمليات التي تمتد بين تحدي الإبداع  وبين البحث الجاد، كما أن الأفراد فقط هم الذين يولدون المعرفة ولا تستطيع المنظمة توليد المعرفة بدون الأفراد. وتركز عملية توليد المعرفة المنظمية على توسيع المعرفة التي يتم توليدها على يد الأفراد ومن ثم بلورتها على مستوى الجماعة من خلال الحوار، والمحادثة، والتشارك في الخبرة أو مجتمع الممارسة. ولتحقيق فاعلية توليد واكتساب المعرفة يقترح Coakes (2003) تنفيذ النشاطات الآتية لتحويل المعرفة الضمنية إلى معرفة معلنة:
§    إدارة اجتماعات غير رسمية، فالأجواء غير الرسمية تساعد على تخفيف حدة التوتر الذي يسود العلاقات الرسمية القائمة بين المديرين والمستشارين، وتساعد على التخلص من أي حالة من حالات الإرباك الناجمة عن طرح أسئلة استفسارية حول موضوع ما.
§    استخدام المجازات Metaphor والتناظر الوظيفي Analogy  وسرد القصص من أجل شرح وتفسير المفاهيم الضمنية التي يمتلكها المديرون والمستشارون.
§         ترجمة المعرفة الضمنية التي تم شرحها من خلال ربطها بأنظمة التعويض والمكافأة تعويضا عن الوقت والطاقة المخصصين لتنفيذ العملية.
§         استخدام البنى أو الهيكليات المنظمية المرنة أو الشبكية.
§    إدخال أنظمة المكافآت والتعويض في عملية تقييم المهارات، وذلك بهدف تشجيع الأفراد على تحويل المعرفة الضمنية التي يمتلكونها إلى معرفة معلنة.
§         استخدام تطبيقات مجموعات المحادثة وتقنية البريد الإلكتروني من أجل خزن المعرفة الضمنية.
وقد قدم Quinn   (1996)أربعة مبادىء لتوليد واكتساب المعرفة هي:
§         تعزيز مقدرة الأفراد في حل المشكلات.
§         التغلب على معارضة الأفراد المهنيين للمشاركة بالمعلومات.
§         التحول من الهياكل الهرمية إلى المنظمات المقلوبة أو التنظيمات الشبكية.
§         تشجيع التنوع الفكري داخل المنظمات المعرفية.
5.     عملية تخزين المعرفة:
تشير عملية تخزين المعرفة إلى أهمية الذاكرة التنظيمية، فالمنظمات تواجه خطرا كبيرا نتيجة لفقدانها للكثير من المعرفة التي يحملها الأفراد الذين يغادرونها لسبب أو لآخر، وبات خزن المعرفة والإحتفاظ بها مهما جدا لا سيما للمنظمات التي تعاني من معدلات عالية لدوران العمل، والتي تعتمد على التوظيف والإستخدام بصيغة العقود المؤقتة والإستشارية لتوليد المعرفة فيها، لأن هؤلاء الأشخاص يأخذون معرفتهم الضمنية غير الموثقة معهم عندما يتركون المنظمة، أما الموثقة فتبقى مخزونة في قواعدها (الكبيسي،2005). ويتم خزن المعرفة من خلال أنواع متعددة من وحدات الخزن.
6. عملية تنظيم المعرفة:
يقصد بعملية تنظيم المعرفة تلك العمليات التي تهدف إلى تصنيف المعرفة، وفهرسة أو تبويب المعرفة ورسم المعرفة. وتتسلم المنظمات يوميا كميات كبيرة جدا من البيانات والمعلومات تحتاج إلى تجميعها وتصنيفها وتفسيرها ونشرها بفاعلية، وهذه البيانات والمعلومات تأتي بأشكال متنوعة، ويجب التقاطها ودعم هذه العملية بإجراءات راسخة من التحقيق والتحرير والإصدار، ويجب تنظيم البيانات والمعلومات المختارة في مجموعات مرتبة تسمى بخرائط المعرفة والتي تساعد في تصنيف البيانات والمعلومات (نجم،2004).
7. عملية توزيع المعرفة:  
ان توزيع المعرفة يشير إلى ضمان وصول المعرفة الملائمة للشخص الباحث عنها في الوقت الملائم، ووصولها إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص العاملين في المنظمة.
وهناك عدة شروط لتوزيع المعرفة منها: وجود وسيلة لنقل المعرفة، وهذه الوسيلة قد تكون شخصا، وقد تكون شيئا آخر، وأن تكون هذه الوسيلة مدركة ومتفهمة تماما لهذه المعرفة وفحواها وقادرة أيضا على نقلها (توزيعها)، وأن يكون لدى هذه الوسيلة الحافز الكافي للقيام بذلك، اضافة الى عدم وجود معوقات تحول دون هذا النقل المعرفي.
ويشير Heisig &Vorbeck (2000) إلى أن هناك عدة أساليب لتوزيع المعرفة منها:
§         فرق المشروع المتنوعة معرفيا للتوزيع الداخلي.
§         شبكة المعلومات الداخلية (الإنترنت).
§         التدريب من قبل زملاء الخبرة القدامى.
§         وكلاء المعرفة.
§         مجتمعات داخلية عبر الوثائق.
§         فرق الخبرة وحلقات المعرفة وحلقات التعلم.
§         التدريب والحوار.
§         الوثائق والنشرات الداخلية.
8. عملية تطبيق المعرفة:
ان تطبيق المعرفة يعبر عن تحويل المعرفة إلى عمليات تنفيذية، ويجب توجيه المساهمة المعرفية مباشرة نحو تحسين الأداء المنظمي في حالات صنع القرار والأداء الوظيفي، إذ أنه من الطبيعي أن تكون عملية تطبيق المعرفة مستندة الى المعرفة المتاحة، ويتم تطبيق المعرفة من خلال نوعين من العمليات هما (العلي والقنديلجي والعمري،2004):
§    العمليات الموجهة (المباشرة): تعني العملية التي يقوم الأفراد بمعالجة المعرفة مباشرة نحو الفعل الآخر من دون الانتقال أو تحويل المعرفة إلى ذلك الشخص الذي وجهت إليه المعرفة.
§    المعرفة الروتينية: تعني الإنتفاع من المعرفة التي يمكن الحصول عليها من التعليمات والأنظمة والقواعد والنماذج التي توجه الآخرين نحو السلوك المستقبلي.
وتشير اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (2004) إلى أن المؤسسات التي تستخدم المعرفة على أحسن وجه تمتلك الميزة التنافسية، ويجب تطبيق المعرفة بكاملها على الأنشطة، إذ أن بعض المنظمات تعاني من فجوة بين المعرفة والعمل، وهذه المنظمات تعقد كثيرا من دورات التخطيط والمناقشة والتلخيص بدلا من القيام بالأعمال والتطبيق، وفي ظل ثقافة سلبية للمنظمة فإنه يشيع الكلام المنمق أكثر من الحصيلة الموضوعية، ويهتم مديرو المشاريع غالبا بالمعرفة المتيسرة أكثر من اهتمامهم بالمعرفة المنتجة.
إن المعرفة يجب أن توظف في حل المشكلات التي تواجهها المنظمة وأن تتلاءم معها، إضافة إلى أن تطبيق المعرفة يجب أن يستهدف تحقيق الأهداف والأغراض الواسعة التي تحقق لها النمو والتكيف.
9. عملية استرجاع المعرفة
يشير استرجاع المعرفة إلى تلك العمليات التي تهدف إلى البحث والوصول إلى المعرفة بكل يسر وسهولة وبأقصر وقت بقصد استعادتها وتطبيقها في حل مشكلات العمل واستخدامها في تغيير أو تحسين عمليات الأعمال (الكبيسي،2005).
إن مدى الإستفادة من المعرفة الذي هو جوهر إدارة المعرفة يرتكز على القدرة على استرجاع ما هو معروف وما جرى تعلمه ووضعه في القواعد المعرفية.
وتتحقق عملية الإسترجاع عبر اساليب مختلفة مثل استخدام الذكاء الصناعي والتحليل الإحصائي.
10. تقاسم وتشارك المعرفة
يشير تقاسم وتشارك المعرفة الى تلك العملية التي يجري من خلالها توصيل كل من المعرفة الضمنية والمعرفة الصريحة إلى الآخرين عن طريق الإتصالات (العلي وقنديلجي والعمري،2004). ويعني تقاسم وتشارك المعرفة التحويل الفعال للمعرفة، أي أن باستطاعة مستلم المعرفة أن يفهمها بشكل كاف ويصبح قادرا على القيام بالفعل بموجبها، والمشاركة بالمعرفة من الممكن أن تأخذ مكانها من خلال الأفراد والمجموعات على حد سواء والوحدات الإدارية داخل المنظمات.
وتشير اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (2004) إلى أن من الأمور المشجعة في إدارة المعرفة هو تقييم ومكافأة عامليها الذين يتقاسمون ويستعملون المعرفة، ومن الأمثلة على المنظمات التي تقوم بتحفيز عامليها شركة IBM، إذ أن قسم لوتس في هذه الشركة يعطي لتقاسم المعرفة أهمية تبلغ 25% من مجموع نقاط تقييم الأداء لدى موظفيها العاملين في خدمة الزبائن.
ويشير الروسان (2004) الى أن تقاسم وتشارك المعرفة يتم من خلال استخدام الشبكات الداخلية والإنترنت التي تمثل حلقة وصل بين جميع العاملين بمختلف المستويات الإدارية في المنظمة. ويرى عطية (2005) أن تقاسم وتشارك المعرفة الصريحة يتم من خلال تشارك في الوثائق والبيانات، ويتم ذلك من خلال التفاعل بين الموظفين عبر اللقاءات والبريد الإلكتروني وغير ذلك، أما المعرفة الضمنية فيتم تبادلها من خلال التدريب والتفاعل الإجتماعي المباشر. ويشير قطر (2005) الى أن تقاسم وتشارك المعرفة يتم من خلال الجماعات ذات المصالح والإهتمامات المشتركة والتي تبرز بوضوح في جماعات الاهتمام الإلكترونية والمنتديات التي تجمعهم لتبادل الأفكار والبحث عن حلول مبتكرة.

11. عملية تحديث وإدامة المعرفة
تركز عملية تحديث وإدامة المعرفة على تنقيح المعرفة ونموها وتغذيتها، ويركز التنقيح على ما يجري على المعرفة من لجعلها جاهزة للإستخدام، وقد أشار King (2000) إلى أن المعرفة المجردة من القيمة تحتاج إلى إعادة إغنائها لتصبح قابلة للتطبيق في مجالات أخرى، كما أن الإحتفاظ  بالمعرفة مهم جدا، لا سيما في المنظمات التي تعاني من معدلات عالية لدوران العمل.
وتحتاج المعرفة إلى تحديث، ويجب أن يتضمن نظام إدارة المعرفة وسائل التحديث والإضافة والتعديل وإعادة التصحيح، وأن تكون المعرفة قادرة على التنامي والتجدد. ولا بدّ من التأكيد على أن المحافظة على المعرفة أمر حيوي ومهم جدا، خصوصا في المنظمات التي تعتمد على التوظيف أو الإستخدام بنظام العقود المؤقتة أو الإستشارات الخارجية.
12. عملية متابعة المعرفة والرقابة عليها
تتعلق هذه العملية بالأنشطة ذات العلاقة بالسيطرة والرقابة على الجهود المرتبطة بإدارة المعرفة ودعم هذه الجهود وتوجيهها بالإتجاه الذي يعظم دور إدارة المعرفة وتأثيره في الأداء، وتتحدد أنشطة هذا المحور في ضوء رؤية المنظمة وأهدافها، وحتى تحقق المنظمة النجاح المطلوب فإنه ينبغي أن تتبنى مدخلا شاملا متكاملا في إدارة المعرفة (أبوفارة،2006).
 ويرى Malhorta  (1998) أن هذا المدخل ينبغي أن يكون:
§         قادرا على تزويد المنظمة بالمعرفة الضرورية واللازمة لعمليات التطوير والتحسين.
§         قادرا على تحويل العمليات المعرفية لتساهم بصورة في تحسين وتطوير وتقديم المنتجات الجديدة.
§         قادرا على التحقق من قدرة الأصول المعرفية ، ورأس المال الفكري على تحقيق قدرات الرفع الإداري والرفع التنظيمي.
§    قادرا على تحديد نوع وطبيعة رأس المال الفكري والمعرفة اللازمة لتحقيق رسالة المنظمة وأهدافها وتحقيق ميزة تنافسية قادرة على العمل بنجاح في البيئة التنافسية.
§         قادرا على التجكم في العمليات المعرفية والعلاقات المعرفية .
§         قادرا على تزويد المنظمة بالدعم المعرفي الكافي لبناء بنية تحتية متينة تحقق للمنظمة أهدافها.
§         قادرا على توفير المعرفة الكافية والضرورية لتحقيق عملية توجيه وقيادة فاعلة.

خامسا: معوقات إدارة المعرفة:
أشار Coakes  (2003) إلى أن منظمات متعددة أجرت دراسات حول معوقات إدارة المعرفة، وتوصلت هذه الدراسات إلى أن هناك مجموعة من المعوقات الرئيسة التي تعرقل تنفيذ إدارة المعرفة بشكل فاعل:
§         سيطرة الثقافة التي تكبح التشارك في المعرفة.
§         عدم دعم القيادة العليا لإدارة المعرفة.
§         الإدراك غير الكافي لمفهوم إدارة المعرفة ومحتواها.
§         الإدراك غير الكافي لدور إدارة المعرفة وفوائدها.
§         الإفتقار إلى التكامل بين نشاطات المنظمة المرتبطة بإدارة المعرفة وبين تعزيز التعلم المنظمي.
§         الإفتقار إلى التدريب المرتبط بإدارة المعرفة.
§         الإفتقار إلى الوقت الكافي لتعلم كيفية استخدام وتنفيذ نظام إدارة المعرفة.
§         الإفتقار إلى فهم مبادرة إدارة المعرفة بشكل صحيح بسبب الإتصال غير الفعال وغير الكفؤ.
ويرى Thierauf  (2003) أن معوقات إدارة المعرفة هي:
§         قد يعمل منفذو نظام ادارة المعرفة في عزلة عن الإدارة العليا للمنظمة.
§    قد يجري ترويج نظام إدارة المعرفة بصورة غير واقعية وبقدرات وإمكانيات غير واقعية، وهذا قد ينعكس في صورة فشل وإحباطات متكررة وعمليات تصفية أو حذف لبعض خطوط المنتجات أو بعض المنتجات.
ويعتقد Sveiby & Lioyd (2001) أن الكثير من جهود إدارة المعرفة تخفق وتفشل بسبب عدم تخصيص الموارد البشرية والمادية الكافية لنجاحها. ويشير يوسف (2004) إلى أن تبني إدارة المعرفة في منظمة ما تصاحبه في الأغلب مجموعة من المصاعب والمعوقات أهمها:
§         التغير المطلوب في الثقافة قد يكون مؤذيا وبطيئا.
§         الإستثمار في الوسائل الضرورية لتطبيق إدارة المعرفة قد يكون ضعيفا.
§         إدارة المعرفة هي خلية لحلول عالية المستوى.
من جانب آخر، يحدد Rastogi (2000) مجموعة من العوامل التي تقود إلى نجاح إدارة المعرفة وأهمها:
1.      وجود نظم للفهم ونشر التعلم والمشاركة به.
2.      تحفيز العاملين نحو التطوير والمشاركة بالرؤية الجماعية، وتوفير الفرص للأفراد للمشاركة في الحوار والبحث والنقاش.
3.      التشجيع ومكافأة روح التعاون وتعلم الفريق والتأكيد على ذلك بصورة دائمة.
4.      تحديد وتطوير القادة الذين يدعمون نماذج التعلم على مستوى الفرد والفريق والمنظمة.
5.      مساعدة الأفراد لتحديد دور ومتطلبات ومضامين وتطبيقات المعرفة لإنجاز أعمالهم.
6.      تركيز الإهتمام على تدفق المعرفة أكثر من تخزينها.
7.      التركيز على الحالات المتميزة  في المنظمات أثناء عمليات المقارنة المرجعية لعمليات المنظمة بقصد المقارنة والتعلم.
8.      وضع خطة دفع تعتمد على المهارة كجزء من النظام الأشمل للحوافز والمكافآت.

سادسا: مفهوم الفاعلية
يعبّر مفهوم الفاعلية عن التوظيف الماهر للكفاءة بشكل يؤدي الى تحقيق الهدف الذي توظف من أجله(كسواني،2004). ويعرفها هيغ وجولييت كما ورد في أبو فارة (2001) بأنها القدرة على تحقيق رضا أصحاب المصالح. ويرى حمد (2006) أن الفاعلية هي القدرة على تحقيق أقصى النتائج والخدمات باستخدام الموارد المتاحة أحسن استخدام ممكن، وترتكز على الكيفية التي تتحقق بها الأهداف وتفي بها الاحتياجات  وترتكز على عمق الآثار التي يحدثها تحقيقها وسرعة النتائج المترتبة عليها.
وخلاصة القول أن الفاعلية تتعلق بقدرة المنظمة على تحقيق أهدافها.

سابعا: مؤشرات الفاعلية
ان الفاعلية تعبّر عن درجة إنجاز ما تم تخطيطه من أهداف، ويصعب فهمها واستيعابها بعيدا عن الأهداف التي تمثل الحالة المرغوب فيها والتي تسعى الإدارة الى تحقيقها مستقبلا. وقد قسم سكوت كما ورد في ابو فارة (2001) مؤشرات الفاعلية الى ثلاثة أنواع:
§         مؤشرات المخرجات حيث يكون التركيز على خصائص المخرج النهائي.
§         مؤشرات العمليات والتي تركز على جودة وكمية الأنشطة التي تؤدي من أجل انجاز المخرجات.
§         مؤشرات هيكلية حيث يتم تقييم قدرة وحدة الأعمال الإستراتيجية  على انجاز الأداء الفعال.

المبحث الثالث: دراسات سابقة
يجري هنا عرض مجموعة من الدراسات العربية والأجنبية التي ترتبط بموضوع الدراسة:
أولا: دراسة عيوش (1997)
أجرى عيوش (1997) دراسة بعنوان (مؤسسات الخدمات الإجتماعية في القدس واحتياجاتها حتى عام 2000)، وقد هدفت هذه الدراسة الى وضع صورة شمولية لوضع المؤسسات والمراكز الإجتماعية في مدينة القدس في هذا المجال حتى عام 2000 بهدف تطوير المؤسسات والخدمات المقدمة وتلبية الحاجات الإجتماعية والتنموية. وقد  اعتمد الباحث منهج الإحصاء الوصفي واستخدم أداتين لجمع البيانات هما الإستبانة والمقابلة. وقد عرّفت الدراسة بالمؤسسات التي نشأت ما بين 1948 – 1967 من حيث أهدافها، ووضعها القانوني وخدماتها ونشاطاتها، وتم التطرق أيضا الى المؤسسات التي أنشئت بعد عام 1967، وتم تناول 66 مؤسسة من المؤسسات الاجتماعية الأخرى في القدس الشرقية التي تقدم خدمات اجتماعية وتنموية، وقد تم تحليل ومعالجة البيانات من خلال عدد من المؤشرات مثل: أنواع المؤسسات، ومواقعها، وتوزيعها حسب الجهة المسؤولة عنها، ونوعية المنتفعين من خدمات المؤسسات الإجتماعية، وتوزيع المؤسسات حسب نوع الخدمة التي تقدمها وحسب مستوى الخدمات والمؤهل العلمي لمديري تلك المؤسسات، ومدى حصول المديرين والعاملين على دورات تدريبية، وقد خلصت الدراسة الى أن 39% من هذه المؤسسات هي جمعيات خيرية و 21.1% جمعيات غير ربحية، ووجد أن 66.7% من هذه المؤسسات تقع داخل حدود البلدية، وأن 56.1% منها أهلية. أما الخدمات التي تقدمها تلك المؤسسات فهي التأهيل المهني والرعاية والتعليم والخدمات الصحية والخدمات الجماهيرية العامة والخدمات الرياضية والثقافية وخدمات تنسيقية وتخطيطية وخدمات تأهيل وتعليم المعاقين وخدمات الرعاية والخدمات الصحية وخدمات الإرشاد والتوجيه والمساعدات الاجتماعية. وقد اظهرت نتائج الدراسة أيضا أن 50% من اداريي تلك المؤسسات حصلوا على دورات متخصصة و60.6% من العاملين فيها حصلوا على دورات مهنية متخصصة.

ثانيا: دراسة شبكة المنظمات الأهلية (1999)
أجرت شبكة المنظمات الأهلية دراسة بعنوان (المؤسسات الأهلية في القدس– الواقع والآفاق)، وقد هدفت هذه الدراسة الى توفير وتحديث قاعدة معلومات أساسية عن منظمات العمل الأهلي العاملة في مدينة القدس، وتحديد احتياجات منظمات العمل الأهلي الفلسطيني العاملة داخل مدينة القدس ووضع المعلومات في متناول ذوي العلاقة لاتخاذ القرارات المناسبة تبعا لذلك، وتشخيص أبرز التحديات والعقبات التي تواجه مؤسسات العمل الأهلي داخل القدس، والوصول لاستخلاصات بناء على قراءة وتحليل نتائج البحث والإفادة من ذلك لخدمة الحملة التي تتبناها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (حملة من أجل القدس) باعتبار أن ذلك يشكل جانبا من جوانب عمل ونشاط ودور الشبكة المجتمعي. وتناولت الدراسة أيضا مجالات عمل هذه المؤسسات ونشاطاتها وتبين وجود مؤسسات تعمل في جميع المجالات تقريبا مع إشارة واضحة الى صغر حجم المؤسسات التي تعمل في مجال الزراعة والأرض والمياه.

ثالثا:  دراسة الطائي وأبو عياش (2004)
أجرى الباحثان الطائي وأبو عياش (2004) دراسة بعنوان (ادارة المعرفة في صناعة الضيافة الأردنية)، وقد هدفت الدراسة الى تحديد تقييم معايير ادارة المعرفة في صناعة الضيافة من وجهة نظر الإدارات المشرفة والتنفيذية في فنادق الدرجة الأولى من السلاسل الفندقية العالمية في الأردن/ حالة عمان. وقد أجريت الدراسة على عينة من العاملين في صناعة الفنادق بلغت 100 شخص. وقد أوضحت النتائج أن تقييم العاملين لمعايير ادارة المعرفة في صناعة الضيافة كان ايجابيا. وتبين وجود تفاوت في الأهمية  النسبية لكل معيار من المعايير، اضافة الى وجود نظرة ضبابية للتمييز بين المعرفة الصريحة والمعرفة الضمنية.

رابعا: دراسة الشمري والدوري (2004)
أجرى الباحثان الشمري والدوري (2004) دراسة بعنوان (ادارة المعرفة ودورها في تعزيز عملية اتخاذ القرار الإستراتيجي)، وقد هدفت الدراسة الى تحديد دور وأهمية ادارة المعرفة في عملية تعزيز وادارة القرارات الإستراتيجية والحيوية التي تتصل بمشكلات استراتيجية وذات أبعاد  متعددة، وعلى جانب كبير من العمق والتعقيد، وقد تم اعتماد 65 استبانة وزعت على عينة من مديري المنظمات الصناعية في بغداد، وبتحليل اجابات الإستبانات احصائيا تبين أن متخذي القرارات الإستراتيجية  للمنظمة الصناعية يدركون أهمية استخدام المعرفة وتوظيفها في عملية بناء وصنع القرار الإستراتيجي، الا أن الإستخدام الفعلي أو الإستثمار الأمثل لإدارة المعرفة في القطاع الصناعي لا يزال محدودا بسبب وجود معوقات ومحددات تتعلق بالمديرين والإمكانات الفنية والمعلوماتية والمادية المتاحة.

خامسا: دراسة الرفاعي وياسين (2004)
أجرى الباحثان الرفاعي وياسين (2004) دراسة بعنوان (دور ادارة المعرفة في تقليل مخاطر الإئتمان المصرفي)، وتناولت الدراسة حقل ادارة المعرفة ودورها في تقليل مخاطر الإئتمان المصرفي بالتطبيق على القطاع المصرفي في الأردن. وقد تم أخذ عينة من المصارف التي قامت بتنفيذ برامج ومشروعات ادارة المعرفة وذلك من أجل التعرف على واقع هذه المشروعات ومعرفة آراء افراد العينة من المديرين والعاملين  بدور ادارة المعرفة في تقليل مخاطر الإئتمان  المصرفي وتحسين جودة الخدمات المصرفية المقدمة للزبائن، ولتحقيق اهداف هذه الدراسة  تم تحليل العلاقة بين ادارة المعرفة ونظم ادارة المعرفة في الصناعة المصرفية، وفي ضوء ذلك جرى جمع وتحليل البيانات واختبار الفرضيات باستخدام أساليب الإحصاء الوصفي، وقد تبين وجود فروق معنوية ذات دلالة احصائية في آراء أفراد العينة حول الأهمية النسبية لعوامل ادارة المعرفة في تقليل مخاطر الإئتمان المصرفي من وجهة نظر أفراد العينة، كما تبين عدم وجود فروق معنوية ذات دلالة احصائية في آراء أفراد العينة حول ادارة المعرفة في تقليل مخاطر الإئتمان المصرفي اذا تم تصنيفهم على أساس الموقع الوظيفي (مديرين وموظفين).

سادسا: دراسة اللجنة الاقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (2004)
أجرت اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا استقصاء وزعت فيه استبيانات على 1829 فردا يعملون في مواقع ادارية في شركات يزيد عدد عامليها عن 20 عاملا، وقد توصلت الدراسة الى استنتاجات متعددة فيما يخص جوانب ادارة المعرفة واحتمالية نجاحها في منطقة الأسكوا، وتوصلت أيضا الى أن المبادرين الى ادارة المعرفة في دول الأسكوا الأعضاء هم بصورة أساسية كبار المسؤولين التنفيذيين والمديرين العامين، يتبعهم مديرو الموارد البشرية، وقد توصلت الى ان المؤسسات التي تمتلك أنظمة لإدارة المعرفة تنظر الى المعرفة على أنها من الممتلكات  القيمة ولديها ادارة ملتزمة بتقاسم المعرفة وتوليدها. أما المؤسسات التي ليس لديها أنظمة لإدارة المعرفة فإنها تفهم المعرفة على أنها من الممتلكات القيمة، وتقدّر الحاجة الى مستويات مناسبة من الأمان، وقد توصلت الدراسة الى أن القيادة هي القيمة العليا في ادارة المعرفة في دول الأسكوا، والميدان الرئيس الذي يحتاج الى التحسين هو تحديد عمليات المعرفة. وتوصلت الدراسة الى أن الأداء في المؤسسات التي تمتلك أنظمة ادارة المعرفة أفضل منه في المؤسسات التي لا تمتلك مثل هذه الأنظمة.   

سابعا: دراسة عبده (2005)
 أجرت الباحثة عبدة دراسة بعنوان (واقع المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية في ظل غياب البلدية العربية)، وهدفت الدراسة الى تقييم وتحليل واقع المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية في المدة ما بين 1967 و 2004، وقد أجرت الباحثة دراستها على 130 مؤسسة مقدسية، وقد توصلت الدراسة الى أن المؤسسات الأهلية بعد عام 1967 وحتى عام 2004 اتبعت نوعين من السياسات لتطوير وتحسين ادائها: التطور الأفقي والرأسي، وتوصلت الدراسة الى أن تطور أداء المؤسسات الأهلية التنموية ليس بالضرورة مرتبط بتوفر التمويل الثابت، وتوصلت الى أن مستوى التنسيق بين المؤسسات الأهلية في مدينة القدس الشرقية دون المستوى المطلوب، وتوصلت الى أن غالبية المؤسسات الأهلية تؤيد ايجاد مرجعية للمؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، وتوصلت الى أن المؤسسات الأهلية قادرة على تقييم وضعها واحتياجاتها لتحسين وضعها في تقديم الخدمات، وتبيّن أن هذه المؤسسات تواجه معيقات ذاتية وخارجية.

ثامنا: دراسة أبو فارة (2006)
 أجرى الباحث أبو فارة (2006) دراسة بعنوان (واقع استخدام مدخل ادارة المعرفة في المصارف العاملة في فلسطين)، وهدفت هذه الدراسة الى تحليل وتحديد واقع استخدام مدخل ادارة المعرفة في المصارف العاملة في فلسطين. وتركز الدراسة على خمس وظائف لادارة المعرفة، وهذه الوظائف هي: التخطيط للمعرفة، تحديث وتطوير المعرفة، تنظيم وخزن المعرفة،  نشر ثقافة المعرفة، ومتابعة المعرفة والرقابة على أنشطتها. وتسعى الدراسة الى التحقق من أثر بعض المتغيرات (المركز الوظيفي،  والجنس، والدرجة التعليمية، والخبرة، والتدريب) على ادراك اهمية ادارة المعرفة وتبنيها في المصارف العاملة في فلسطين. وقد طور البحث استبانة -كأداة علمية- لجمع البيانات ذات العلاقة بالدراسة من عينة الدراسة، وقد استفاد الباحث من المساهمات والبحوث في حقل ادارة المعرفة في بناء هذه الاستبانة. وقد أظهر النتائج أن هناك فروقا معنوية وأخرى غير معنوية بين متغيرات الدراسة. أما الفروق المعنوية فهي تتعلق بإدراك اهمية ادارة المعرفة –كمتغير تابع- وعناصر العمر، والخبرة، والتدريب، كمتغيرات مستقلة.  أما الفروق غير المعنوية فإنها تعزى الى عناصر المركز الوظيفي، والجنس، والمستوى التعليمي –كمتغيرات مستقلة-. وأظهر استخدام أداة الوسط الحسابي واستخدام اختبار (t) النتائج الأكثر أهمية لهذه الدراسة وهي ان المصارف العاملة في فلسطين تقوم بتطبيقات جوهرية للوظائف الأساسية الخمس لمدخل ادارة المعرفة. واعتمادا على نتائج هذه الدراسة، فإن الباحث اقترح ان تولي المصارف العاملة في فلسطين أهتماما أكبر بتطبليقات مدخل ادارة المعرفة.

المبحث الرابع: نتائج تحليل أسئلة الدراسة وفحص الفرضيات

أولا: واقع  إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
جرى هنا تناول نتائج السؤال البحثي الرئيس الأول، إضافة إلى نتائج الأسئلة الفرعية التي انبثقت عن هذا السؤال الرئيس، وذلك توضيحا لواقع عمليات إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية بصورة تفصيلية من خلال استعراض واقع كل عملية فرعية من عمليات إدارة المعرفة بالتركيز على عرض الأسئلة الفرعية المنبثقة عن السؤال البحثي الرئيس، وإجابة وتحليل كل منها كما يأتي:

1- واقع تشخيص المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة إلى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تتبنى عملية تشخيص المعرفة، ويمكن ملاحظة نتائج التحليل في الجدول (3).

جدول (3): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاجابات عينة الدراسة بخصوص تشخيص المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
تسلسل
الفقرة
الوسط الحسابي
الانحراف المعياري
%
1
تمتلك المؤسسة الأدوات التي تمكنها من اكتشاف المعرفة.
3.90
0.69
77.9
2
تمتلك المؤسسة القدرة على تحديد عامليها الذين يمتلكون المعرفة المرتبطة بمجال أنشطتها.
3.9
0.76
78.7
3.
تمتلك المؤسسة القدرة على تحديد الأفراد خارج المؤسسة الذين يمتلكون المعرفة المرتبطة بمجالات أنشطتها.
3.91
0.83
79.3
4.
تهتم المؤسسة باستقطاب خبراء في مجال ادارة المعرفة المرتبطة بأنشطتها.
3.97
0.85
79.1
5.
تركز المؤسسة على تشخيص أنواع المعرفة المطلوبة لكل مستوى  من مستوياتها المختلفة.
3.79
0.79
75.7

عملية تشخيص المعرفة
3.90
0.59
78.0
ويلاحظ من الجدول (3) أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تولي إهتماما واضحا بعملية  تشخيص المعرفة، وقد تراوحت قيم الأوساط الحسابية لإجابات عينة الدراسة على فقرات هذه العملية بين 3.79–3.90، وهي قيم مرتفعة. ويتضح من إجابات 77.9% من عينة الدراسة أن هذه المؤسسات تمتلك الأدوات التي تمكنها من اكتشاف المعرفة (بوسط حسابي يبلغ 3.9)، ويؤكد 78.7% من المبحوثين أن مؤسساتهم تمتلك القدرة على تحديد عامليها الذين يمتلكون المعرفة المرتبطة بأنشطتها (بوسط حسابي يبلغ 3.9)، ويؤكد 79.3% من المبحوثين أن المؤسسات تمتلك القدرة على تحديد الأفراد خارج المؤسسة الذين يمتلكون المعرفة المرتبطة بمجال أنشطتها (بوسط حسابي 3.97). ويلاحظ  أن حوالي 75.7% من المبحوثين يؤكدون على أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تركّز على تشخيص أنواع المعرفة المطلوبة لكل مستوى من مستوياتها المختلفة (بوسط حسابي يبلغ 3.79).
إن هذه الاجابات تعبّر عن ادراك المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية لأهمية تشخيص المعرفة، وقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لاجابات عينة الدراسة حول فقرات هذه العملية 3.90 وهذه القيمة مرتفعة الى حد ما.
2-  واقع تخطيط المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة إلى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تتبنى عملية تخطيط المعرفة، ويستدل من إجابات المبحوثين الواردة في الجدول (4) أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تولي اهتماما واضحا بأنشطة التخطيط للمعرفة، وقد تراوحت قيم الأوساط الحسابية لإجابات المبحوثين على فقرات هذا المتغير بين 3.25-4.26 وهي بالمجمل مرتفعة، ويتضح من إجابات 78.9% من المبحوثين أن المؤسسات الأهلية تضع أهدافا تساعد في نشر المعرفة في المؤسسة (بوسط حسابي يبلغ 3.95 )، وقد أكد  79.0% أن المؤسسة تحدد الوسائل الملائمة لتحقيق الأهداف التي ينبغي معرفتها (بوسط حسابي يبلغ 3.95 ) ، وأشار 76.2% من المبحوثين أن المؤسسات تستخدم أساليب متعددة في بناء المعرفة اللازمة في جميع وحداتها  (بوسط حسابي يبلغ 3.81 ). من جانب آخر يؤكد 85.3% أن المؤسسة تسعى إلى الحصول على المعرفة من مصادر متعددة (بوسط حسابي يبلغ 4.26)، ويشير 77.7% من المبحوثين إلى أن المؤسسات الأهلية تعتمد على العاملين والزبائن كمصادر أساسية للمعرفة (بوسط حسابي 3.88)، ويشير 74.9% من المبحوثين إلى أن المؤسسات الأهلية تعتمد على الزبائن كمصادر أساسية للمعرفة (بوسط حسابي يبلغ 3.75).
جدول (4): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاجابات عينة الدراسة
بخصوص  تخطيط المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
ت
الفقرة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
%
6.
تضع المؤسسة لنفسها أهدافا تساعد في نشر المعرفة في المؤسسة.
3.95
0.81
78.9
7.
تحدد المؤسسة الوسائل الملائمة لتحقيق الأهداف التي ينبغي معرفتها.
3.95
0.78
79.0
8.
تستخدم المؤسسة أساليب متعددة في بناء المعرفة اللازمة في جميع وحداتها.
3.81
0.79
76.2
9.
تسعى المؤسسة الى الحصول على المعرفة من مصادر متعددة.
4.26
0.74
85.3
10.
تعتمد المؤسسة على العاملين كمصدر من مصادر المعرفة اللازمة لأشطتها.
3.88
0.94
77.7
11.
تعتمد المؤسسة على الزبائن كمصدر من مصادر المعرفة اللازمة لأشطتها.
3.75
1.07
74.9
12.
تكافىء المؤسسة العاملين على الأفكار الابتكارية الجديدة.
3.25
1.08
65.1
13.
تكافىء المؤسسة العاملين فيها على جهودهم لكسب معرفة جديدة تدعم أنشطتها.
3.37
1.07
67.4
14.
تشجع المؤسسة عمليات تبادل المعرفة بين العاملين داخل المؤسسة.
3.90
0.95
78.0
15.
تعمل المؤسسة على تطوير المعرفة الحالية.
3.98
0.83
79.6

عملية تخطيط المعرفة
3.81
0.63
76.2

وأكدت إجابات 67.4% من المبحوثين على أن المؤسسات تكافئ العاملين فيها على الأفكار الإبتكارية الجديدة وعلى جهودهم لكسب معرفة جديدة تدعم أنشطتها (بوسط حسابي يبلغ 3.25)، كما أكدت إجابات 65.1% من المبحوثين على أن المؤسسات تكافئ العاملين فيها على جهودهم لكسب معرفة جديدة تدعم أنشطتها (بوسط حسابي يبلغ 3.37)، بمعنى أن جزءا من المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية لا يميل إلى مكافأة العاملين على جهودهم وإبداعاتهم، الأمر الذي قد يشكل عائقا أمام تنفيذ إدارة المعرفة.
ويلاحظ من خلال الجدول أن 78.0% من المبحوثين يؤكدون على أن المؤسسات تشجع عمليات تبادل المعرفة بين العاملين داخل المؤسسة (بوسط حسابي يبلغ 3.90)، وهي بذلك تعمل على تطوير المعرفة، وأشار 79.6% من أفراد العينة (بوسط حسابي يبلغ 3.98) إلى ان المؤسسة تعمل على تطوير المعرفة الحالية.
إن هذه الاجابات تعبّر عن ادراك هذه المؤسسات لأهمية التخطيط لبناء المعرفة، وقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لإجابات عينة الدراسة حول فقرات هذا المتغير 3.81 وبلغت النسبة المئوية 76.2% وهي مرتفعة.

1-     واقع تحديث المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة إلى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تتبنى عملية تحديث المعرفة، كما يلاحظ في الجدول (5).
جدول (5): المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاجابات عينة الدراسة
حول تحديث المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
ت
الفقرة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
%
16.
تعمل المؤسسة على تحديث المعرفة ذات العلاقة بأنشطتها.
3.99
0.83
79.8
17.
تعمل المؤسسة على تنقيح المعرفة بما يحقق كفاءة استخدامها
3.72
0.87
74.4
18.
تمتلك المؤسسة الأساليب الفاعلة لتنقيح المعرفة المتاحة.
3.35
0.98
66.9
19.
تشكل المؤسسة طاقما/طواقم متخصصة لتحديث المعرفة المرتبطة بأنشطتها.
3.65
0.91
73.0
20.
تعمل المؤسسة على مراجعة المعرفة المتاحة بصورة دورية.
3.64
0.85
72.9
21.
تهتم المؤسسة بتطوير الأفكار الجديدة المبتكرة.
3.96
0.84
79.2
22.
تدعم المؤسسة عملياتها المعرفية بالخبرات لتحقيق المواءمة بين الفرص المتاحة والتحديات.
3.81
0.81
76.3

عملية تحديث المعرفة .
3.73
0.73
74.7

وتشير إجابات 79.8% من أفراد عينة الدراسة إلى أن المؤسسات الأهلية تهتم بتحديث المعرفة كعملية من عمليات إدارة المعرفة (بوسط حسابي يبلغ 3.99)، ويلاحظ من خلال الجدول أن 74.4% من المبحوثين يؤكدون على أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تعمل على تنقيح المعرفة ذات العلاقة بأنشطتها بما يحقق كفاءة استخدامها (بوسط حسابي 3.72)، إلا أن نسبة المبحوثين الذين يعتقدون أن المؤسسة تمتلك الأساليب الفاعلة لتنقيح المعرفة المتاحة قد بلغت حوالي (66.9%) وبلغت قيمة الوسط الحسابي (3.35). ويؤكد 73% من المبحوثين على أن المؤسسات تشكل طاقما/طواقم متخصصة لتحديث المعرفة المرتبطة بأنشطتها (بوسط حسابي يبلغ 3.65). ووفقا لما يرى 72.9% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 3.64) فإن المؤسسات تعمل على مراجعة المعرفة المتاحة بصورة دورية، إشارة إلى أنها تواكب كل شيء جديد، كذلك يؤكد 79.2% أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تهتم بتطوير الأفكار الجديدة المبتكرة (بوسط حسابي يبلغ  3.96)، وهي بذلك تدعم عملياتها المعرفية بالخبرات لتحقيق المواءمة بين الفرص المتاحة والتحديات وفقا لما يرى 76.3% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 3.81).

2-     واقع نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة إلى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تتبنى عملية نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة، ويتضح ذلك من خلال الجدول (6).
                                                    





جدول (6): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاجابات عينة الدراسة حول
عملية نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
ت
الفقرة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
%
23.
السياسة العامة للمؤسسة تشجع العاملين على عرض أفكارهم الجديدة المرتبطة بأنشطتها.
3.93
0.89
78.7
24.
تهتم المؤسسة بنقل المعرفة المرتبطة بأنشطتها من المصادر المتعددة إلى وحداتها المختلفة.
3.87
0.91
77.4
25.
تعمل المؤسسة على عرض الأفكار الجديدة التي تحصل عليها من خارج المؤسسة على الطواقم ذات العلاقة بتطويرها.
3.90
0.91
77.9
26.
تتبنى المؤسسة سياسة واضحة تهدف إلى تنمية قدرات العاملين
3.97
0.97
79.3
27.
يوجد في المؤسسة مكتبة تتضمن المنشورات المرتبطة بأعمالها.
3.50
1.19
70.0
28.
تستخدم المؤسسة النشرات المكتوبة لنشر المعرفة المرتبطة بأنشطتهابين العاملين.
3.66
0.96
73.3
29.
تستخدم المؤسسة النشرات الالكترونية لنشر المعرفة المرتبطة بأنشطتها.
3.67
0.99
73.4
30.
تستخدم المؤسسة أسلوب الدورات التدريبية لتنمية قدرات العاملين.
3.99
0.86
79.9
31.
تعتمد المؤسسة أسلوب ورشات العمل لتنمية مهارات العاملين فيها.
3.98
0.89
79.7
32.
تشجع المؤسسة العاملين فيها على المشاركة في الأنشطة التي تعزز المعرفة المرتبطة بأنشطتها ( مثل: مؤتمرات ، ورشات عمل ، أيام دراسية..الخ )
4.08
0.80
81.5
33.
تستفيد المؤسسة من لأنشطتها الناجحة لتكون تجارب تعزز أداء الأنشطة الجديدة
4.16
0.74
83.3
34.
يتوافر في المؤسسة وسائل اتصال تكفل تحقيق الاتصالات المهنية التي تنشر المعرفة المرتبطة  بالأنشطة بين كادر المؤسسة في المستويات كلها.
3.95
0.84
78.9
35.
تعقد المؤسسة جلسات عمل للعاملين لتبادل المعرفة المرتبطة بأنشطتها.
3.87
0.85
77.5
36.
يتبادل العاملون في المؤسسة المعرفة المرتبطة بأنشطتها كلما اقتضت الضرورة ذلك.
4.84
0.86
76.7
37.
يتبادل العاملون المعرفة من خلال أسلوب ( فرق العمل )
3.85
0.95
77.6
وتشير إجابات عينة الدراسة إلى أن المؤسسات الأهلية تهتم بنشر وتقاسم وتوزيع المعرفة كعملية من عمليات إدارة المعرفة، وقد تراوحت قيم الأوساط الحسابية لإجابات عينة الدراسة حول فقرات هذا المتغير بين 3.50 – 4.16  وهي قيم مرتفعة. ويتضح من إجابات 78.7% من أفراد عينة الدراسة (بوسط حسابي يبلغ 3.93)  أن السياسة العامة للمؤسسة تشجع العاملين على عرض أفكارهم الجديدة المرتبطة بأنشطتها، وأظهرت آراء 77.4% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 3.87) أن المؤسسة تهتم بنقل المعرفة المرتبطة بأنشطتها من المصادر المتعددة إلى وحداتها المختلفة. من جانب آخر فإن 77.9% من المبحوثين (بوسط حسابي 3.90) أكدوا على أن مؤسساتهم تعمل على عرض الأفكار الجديدة التي تحصل عليها من خارج المؤسسة على الطواقم ذات العلاقة لتطويرها، كذلك أشارت النتائج إلى أن 79.3 من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 3.97) أكدوا على أن المؤسسات تتبنى سياسة واضحة تهدف إلى تنمية قدرات العاملين، وأظهرت النتائج أيضا أن 70% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 3.50) أكدوا على أنه يوجد في المؤسسة مكتبة تتضمن المنشورات المرتبطة بأعمالها، وأشارت النتائج إلى أن حوالي 73.3% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 3.66) أشاروا الى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تستخدم النشرات المكتوبة لنشر المعرفة المرتبطة بأنشطتها، وأن حوالي 73.4%  من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 3.67) أشاروا الى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تستخدم النشرات الإلكترونية لنشر المعرفة.
وأشار ما نسبته 79.9% وما نسبته 79.7% من المبحوثين الى أن المؤسسات تستخدم أسلوب الدورات التدريبية لتنمية قدرات ومهارات العاملين فيها (بوسط حسابي 3.99 و 3.98 على التوالي). وقد أكد 81.5% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 4.08) أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تشجع العاملين فيها على المشاركة في الأنشطة التي تعزز المعرفة المرتبطة بأنشطتها كالمؤتمرات وورشات العمل والأيام الدراسية، وهي بذلك تستفيد من أنشطتها الناجحة لتكون تجارب تعزز أداء الأنشطة الجديدة وفقا لما أشار اليه حوالي 83.35% من المبحوثين (بوسط حسابي بلغ 4.16).
ويلاحظ من خلال النتائج أيضا أن 78.9% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ  3.95) أشاروا الى أنه يتوافر في المؤسسات الأهلية وسائل اتصال تكفل تحقيق الإتصالات المهنية التي تنشر المعرفة المرتبطة بالأنشطة بين كادر المؤسسة في المستويات كلها، وقد أكد 77.5% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 3.87) على أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تعقد جلسات عمل للعاملين لتبادل المعرفة، وأكد 76.7% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 3.84) أن العاملين في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية يتبادلون المعرفة فيما بينهم، وأوضح 76.9% من المبحوثين أن  العاملين يتبادلون المعرفة من خلال أسلوب فرق العمل (بوسط حسابي بلغ 3.85).
إن هذه النتيجة تتفق مع دراسةRoman-Velazquez  (2004) التي توصلت إلى أن نجاعة إدارة المعرفة لا تكمن في استخدام تكنولوجيا حديثة فحسب، وإنما يتحتم وجود تفهم ومشاركة للعنصر البشري في المنظمة التي يعملون بها، وأن نجاح أنظمة إدارة المعرفة والإتجاهات الاستراتيجية تكمن في توزيع المعرفة على مستويات هرمية متعددة في المؤسسة أو وحدة العمل.

3-     واقع توليد واكتساب المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة إلى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تتبنى عملية توليد واكتساب  المعرفة، والجدول (7) يوضح ذلك.
ويتضح من الجدول (7) أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تولي اهتماما واضحا بعملية توليد واكتساب المعرفة. وتشير إجابات 76.2%  من المبحوثين (بوسط حسابي 3.81) الى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تشجع عامليها على البحث عن المعرفة المرتبطة بأنشطتها في النشرات العلمية، إضافة إلى ذلك، يرى 78.2% من المبحوثين أن العاملين يتوفر لديهم الإستعداد للبحث عن المعرفة المرتبطة بأنشطتها من المصادر المتعددة (بوسط حسابي يبلغ 3.91)، ويؤكد 76.4% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 3.82) على أن هذه المؤسسات تهتم بشراء المعرفة المرتبطة بأنشطتها من مصادرها المختلفة. وأظهرت إجابات 74.7% (بوسط حسابي 3.74) أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تركز على استخراج المعرفة المرتبطة بأنشطتها الكامنة في أذهانهم إلى معرفة واضحة صريحة تعزز أداء أنشطتها، وأظهرت النتائج أيضا أن 75.4 % من المبحوثين (بوسط حسابي 3.77) أشاروا الى أن العاملين في هذه المؤسسات يبدون تفاعلا إيجابيا لتحويل المعرفة الكامنة في أذهانهم إلى معرفة واضحة صريحة تعزز أداء أنشطة المؤسسة، فالمؤسسات الأهلية تمتلك أنظمة المعرفة المتمثلة بالبحث عن المعرفة وشرائها من مصادرها المتعددة والعمل على تحويل المعرفة الضمنية إلى معرفة صريحة، وتتفق هذه الدراسة مع دراسة اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (2004) التي توصلت الى وجود علاقة بين إدارة المعرفة ومدى امتلاك المؤسسة لنظم المعرفة، وتتفق هذه النتائج مع دراسة حجازي (2005) التي دلت نتائجها على أن المنظمات الأردنية، العامة والخاصة تمارس عمليات إدارة المعرفة من حيث توليد المعرفة والتشارك فيها والتعلم المنظمي.

جدول (7): المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لاجابات عينة الدراسة
حول عملية توليد واكتساب المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
رقم الفقرة
 الفقرة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
%
38.
تشجع المؤسسة عامليها على البحث عن المعرفة المرتبطة بأنشطتها في النشرات العلمية .
3.81
0.88
76.2
39.
يتوفر لدى العاملين الاستعداد للبحث عن المعرفة المرتبطة بأنشطتها  من المصادر المتعددة.
3.91
0.82
78.2
40.
تهتم المؤسسة بشراء المعرفة المرتبطة بأنشطتها من مصادرها المختلفة.
3.82
0.88
76.4
41.
تركز المؤسسة على استخراج المعرفة الكامنة في أذهان  أفرادها للاستفادة منها في تطوير هذه المؤسسة
3.74
0.83
74.7
42.
يبدي العاملون في المؤسسة تفاعلا ايجابيا لتحويل المعرفة الكامنة في أذهانهم  إلى معرفة واضحة صريحة تعزز أداء أنشطة المؤسسة.
3.77
0.83
75.4

عملية توليد واكتساب المعرفة
3.81
0.71
76.2
4-     واقع تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة إلى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تتبنى عملية تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة، والجدول (8) يوضح ذلك.






جدول (8): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لاجابات عينة الدراسة حول
عملية تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
ت
الفقرة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
%
43.
تستخدم المؤسسة قاعدة بيانات للوصول إلى المعرفة اللازمة بسرعة
3.57
0.92
71.4
44.
تستخدم المؤسسة تكنولوجيا المعلومات لمعالجة الأصول المعرفية بفاعلية.
3.66
0.87
73.3
45.
تقوم المؤسسة بحفظ المعرفة بصورة يسهل الوصول اليها.
3.78
0.81
75.6
46.
تقوم المؤسسة باستخدام الأساليب الالكترونية لحفظ المعرفة.
3.81
0.84
76.3
47.
تعمل المؤسسة على توثيق الأفكار الجديدة المبتكرة.
3.82
0.86
76.4
48.
تعتمد المؤسسة إجراءات واضحة لحفظ حقوق الملكية لأصحابها ( من داخل المؤسسة وخارجها ).
3.76
0.92
75.2
49.
تعمل المؤسسة على تصنيف المعرفة المتوافرة لديها .
3.75
0.82
75.1
50
يجري تنظيم المعرفة في المؤسسة بصورة تجعلها قادرة على التعامل مع المشكلات التي تواجهها.
3.71
0.81
74.2
51.
يجري دمج المعرفة الواردة للمؤسسة من مصادرها المتعددة لتحقيق التكامل بينها.
3.63
0.82
72.5
52.
تهتم المؤسسة بإيجاد وحدة ( دائرة ) خاصة للتعامل مع جميع المدخلات المعرفية المرتبطة بأنشطتها.
3.32
1.00
66.4
53.
تعمل المؤسسة على فهرسة ( تبويب ) المعرفة المرتبطة بأنشطتها.
3.49
0.90
73.4

عملية تنظيم وتخزين واسترجاع
3.67
0.71
73.4

وأظهرت اجابات 71.4% من المبحوثين (بوسط حسابي3.57) أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تستخدم قاعدة بيانات للوصول إلى المعرفة اللازمة، ويلاحظ أن اجابات 73.3% من المبحوثين (بوسط حسابي 3.66) قد أكدت على أن المؤسسات تستخدم تكنولوجيا المعلومات لمعالجة الأصول المعرفية بفاعلية، وأكد 75.6% (بوسط حسابي 3.78) على أن  المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تقوم بحفظ المعرفة بصورة يسهل الوصول إليها، ويؤكد 76.3% (بوسط حسابي 3.81) على أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تعمل على حفظ المعرفة من خلال استخدام الأساليب الالكترونية، ويرى 76.4% (بوسط حسابي 3.82) أن هذه المؤسسات تعمل على توثيق الأفكار الجديدة المبتكرة، إضافة إلى أن المؤسسات الأهلية تعتمد إجراءات واضحة لحفظ حقوق الملكية لأصحابها كما أشار 75.2% (بوسط حسابي يبلغ 3.76)، كما أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تعمل على تصنيف المعرفة المتوافرة لديها وفق ما أكد 75.1% (بوسط حسابي 3.75)، وأكد 74.2% من المبحوثين (بوسط حسابي 3.71) على أنه يجري تنظيم المعرفة في المؤسسات الأهلية بصورة تجعلها قادرة على التعامل مع المشكلات التي تواجهها. من ناحية أخرى يلاحظ أن 72.5% من المبحوثين (بوسط حسابي 3.63) قد أشاروا الى أن المؤسسات الأهلية تقوم بدمج المعرفة الواردة للمؤسسة من مصادرها المتعددة لتحقيق التكامل بينها. وقد أكد 66.4% من المبحوثين (بوسط حسابي 3.32) أن مؤسساتهم تهتم بايجاد وحدة (دائرة) خاصة للتعامل مع جميع المدخلات المعرفية المرتبطة بأنشطتها، كما يعتقد 69.8 % من المبحوثين (بوسط حسابي 3.49) أن المؤسسات الأهلية تعمل على فهرسة المعرفة المرتبطة بأنشطتها. وبصورة عامة، فإن اهتمام المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية بعملية تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة هو اهتمام مرتفع، فقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لاجابات عينة الدراسة حول فقرات هذا المتغير (3.67)، والنسبة المئوية العامة 73.4%. وتتفق هذه الدراسة مع دراسة العمري (2004) التي خلصت إلى وجود علاقة بين الاستخدام المشترك لإدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات وبين القيمة العالية لأعمال البنوك التجارية الأردنية.

7-  واقع تنفيذ المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة كما هو وارد في الجدول (9) إلى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تتبنى عملية تنفيذ المعرفة. وقد أكد 74.1% من المبحوثين (بوسط حسابي 3.70) على أن المؤسسات الأهلية تعمل على تحويل المعرفة إلى خطط عمل، وبالتالي فإن المؤسسة تعمل على توظيف المعرفة من خلال تحويلها إلى خدمات جديدة كما يؤكد 74.1% من المبحوثين (بوسط حسابي 3.70). من جانب آخر فإن 77.4% من أفراد العينة (بوسط حسابي 3.87) يعتقدون أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تستخدم المعرفة المتاحة بصورة تعزز أداءها. وخلاصة القول، فإنه يلاحظ أن المؤسسات الأهلية تهتم بعملية تنفيذ المعرفة، فقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لاجابات عينة الدراسة حول فقرات هذا المتغير (3.67)، والنسبة المئوية العامة 75.1% وهي قيم مرتفعة إلى حد ما.

جدول (9): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لاجابات عينة الدراسة حول عملية
تنفيذ المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
ت
 الفقرة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
%
54.
تعمل المؤسسة على تحويل المعرفة إلى خطط عمل.
3.70
0.79
74.1
55.
تعمل المؤسسة على توظيف المعرفة من خلال تحويلها إلى خدمات جديدة.
3.70
0.79
74.1
56.
تستخدم المؤسسة المعرفة المتاحة بصورة تعزز أداءها.
3.87
0.72
77.4

عملية تطبيق المعرفة.
3.76
0.71
75.1

8-  واقع متابعة المعرفة والرقابة عليها في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة إلى أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تولي إهتماما واضحا بعملية متابعة المعرفة والرقابة عليها، ويتضح ذلك من الجدول (10).
                                                                                                                                            
جدول (10): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات عينة الدراسة حول
عملية متابعة المعرفة والرقابة عليها  في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
ت
الفقرة
الوسط الحسابي
الانحراف المعياري
%
57.
تقوم المؤسسة بالرد على مقترحات الأفكار الجديدة المقدمة من كوادرها المختلفة.
3.87
0.80
77.4
58.
تقوم المؤسسة بمتابعة جميع العمليات المرتبطة بتطبيق الأفكار المعرفية الجديدة.
3.76
0.86
75.3
59.
تقوم المؤسسة بمعالجة الانحرافات في الأداء الفعلي عن الأداء المخطط الناجم عن تطبيق خطط العمل.
3.74
0.88
74.7
60.
تقوم إدارة المؤسسة بتقويم أداء العاملين فيها مع مراعاة اهتمامهم باكتساب معرفة جديدة مرتبطة بأنشطتها.
3.97
0.91
79.3
61.
تتابع المؤسسة مستوى تطبيق العاملين لما يتعلمونه في التدريب.
3.99
0.98
79.9
62.
إن تطوير الموارد البشرية في المؤسسة هو أحد العناصر المعتمدة في قياس نجاح المؤسسة.
4.24
0.94
84.7
63.
يعد رضا المستفيدين أحد المؤشرات المعتمدة في قياس نجاح المؤسسة.
4.35
0.80
86.9
64.
استخدام أسلوب فرق العمل هو من المؤشرات المعتمدة في قياس نجاح المؤسسة.
4.12
0.96
82.3
65.
تراعي المؤسسة نظرة المواطن إليها عند تقويم نجاحها.
4.32
0.79
86.4
66.
يجري قياس مستوى تحقيق كل هدف في ضوء الأهداف المعرفية الموضوعة.
3.97
0.82
78.8

عملية متابعة المعرفة والرقابة عليها
4.03
0.67
80.6

وقد أظهرت النتائج أن 77.45%  من المبحوثين (بوسط حسابي 3.87) يؤكدون على أن هذه  المؤسسات الأهلية تقوم بالرد على مقترحات الأفكار الجديدة المقدمة من كوادرها المختلفة، وهي أيضا تقوم بمتابعة جميع العمليات المرتبطة بتطبيق الأفكار المعرفية الجديدة كما أكد 75.3% (بوسط حسابي 3.76)، وأكد 74.7% (بوسط حسابي 3.74) أن هذه  المؤسسات تقوم بمعالجة الانحرافات في الأداء الفعلي عن الأداء المخطط الناجم عن تطبيق خطط المعرفة، وتولي إدارة المؤسسة إهتماما واضحا في تقويم أداء العاملين فيها مع مراعاة اهتمامهم باكتساب معرفة جديدة مرتبطة بأنشطتها وفق آراء 79.3% (بوسط حسابي 3.97)، إضافة إلى ذلك فقد أشار 79.9% (بوسط حسابي 3.99)  أن هذه  المؤسسات تتابع مستوى تطبيق العاملين لما يتعلمونه في عمليات التدريب. وأكد 84.7% (بوسط حسابي 4.24) أن استجابات المبحوثين تشير بوضوح إلى أن تطوير الموارد البشرية في هذه  المؤسسات الأهلية هو أحد العناصر المعتمدة في قياس نجاحها، ويعتقد 86.95% من المبحوثين ان رضا المستفيدين يعتبر أحد المؤشرات المعتمدة في قياس نجاح المؤسسة، في حين يعتقد 82.3% من المبحوثين (بوسط حسابي يبلغ 4.12) أن استخدام أسلوب فرق العمل هو من المؤشرات المعتمدة في قياس نجاح المؤسسة. ويلاحظ من خلال 86.4% من المبحوثين أكدوا على أن هذه  المؤسسات تراعي نظرة المواطن إليها عند تقويم نجاحها،  ويرى 78.8% (بوسط حسابي 3.94) أنه يجري قياس مستوى تحقيق كل هدف في ضوء الأهداف المعرفية الموضوعة.
إذن، يمكن القول أن المؤسسات الأهلية تقوم بمتابعة المعرفة والرقابة عليها، فقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لاجابات عينة الدراسة حول فقرات هذا المتغير (4.3)، والنسبة المئوية العامة 80.6% وهي استجابات مرتفعة.
ويلاحظ مما سبق أن المؤسسات الأهلية تقوم بمتابعة المعرفة والرقابة عليها بدرجة عالية، فقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لاجابات عينة الدراسة حول فقرات هذا المتغير (4.03)، والنسبة المئوية العامة 80.6%.

خلاصة نتائج السؤال البحثي الرئيس الأول
في ضوء استعراض النتائج المتعلقة بمدى استخدام المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية لعمليات إدارة المعرفة،  يلاحظ أن هذه المؤسسات بجميع قطاعاتها تستخدم إدارة المعرفة بعملياتها المختلفة بدرجات متفاوتة. ويبين الجدول (11) مدى استخدام المؤسسات الأهلية لعمليات إدارة المعرفة لدى مختلف القطاعات.

جدول (11): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لعمليات إدارة المعرفة
العملية
المتوسط
 الحسابي
الانحراف المعياري
%
تشخيص المعرفة
3.90
0.59
78
تخطيط المعرفة
3.17
0.63
63.4
تحديث المعرفة
3.73
0.73
74.6
نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة
3.88
0.69
77.6
توليد واكتساب المعرفة
3.81
0.71
76.2
تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة
3.67
0.71
73.4
تطبيق المعرفة
3.76
0.71
75.2
متابعة المعرفة والرقابة عليها
4.03
0.67
80.6

يلاحظ من خلال الجدول (11) أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تستخدم إدارة المعرفة من خلال ممارسة عملياتها المختلفة وهي: تشخيص المعرفة، وتخطيط المعرفة، وتحديث المعرفة، ونشر وتقاسم وتوزيع المعرفة، وتوليد واكتساب المعرفة، وتنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة، وتنفيذ المعرفة، ومتابعة المعرفة والرقابة عليها. وتتفق هذه النتائج مع دراسة حجازي (2005) التي دلت نتائجها على أن المنظمات الأردنية العامة والخاصة تمارس عمليات إدارة المعرفة من حيث توليد المعرفة والتشارك فيها والتعلم المنظمي، وتتفق مع دراسة أبو فارة (2006) التي خلصت إلى أن المصارف العاملة في فلسطين تقوم بتطبيقات جوهرية للوظائف الأساسية لمدخل إدارة المعرفة.
ثانيا: فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
تم في هذا الجزء تناول نتائج السؤال البحثي الرئيس الثاني (الذي نصه: ما مستوى فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية؟)، وقد تم تناول وعرض وتحليل نتائج هذا السؤال الرئيس من خلال استعراض فاعلية كل قطاع من قطاعات المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، ثم جرى تناول واستعراض مستوى أنشطة جميع المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية من خلال عرض وتحليل الأسئلة الفرعية وصولا إلى إجابة السؤال البحثي الرئيس الثاني.
1-   فاعلية أنشطة مؤسسات قطاع الطفولة الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة أن قطاع الطفولة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تمكّن من تحقيق أهدافه بدرجة مرتفعة، وهذا ما توضحه النتائج الواردة في الجدول (12) والتي تشير الى درجة عالية من الفاعلية لهذا القطاع، وقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لمستوى فاعلية أنشطة هذا القطاع حوالي (4.33).
جدول (12): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية لمستوى فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية
 بالقدس الشرقية لقطاع الطفولة
الإنحراف المعياري
المتوسط الحسابي
الفقرة
0.79
4.45
حجم الأنشطة المجتمعية المرتبطة بأهداف المؤسسة
0.74
4.50
ملاءمة أنشطة المؤسسات مع أهدافها.
0.66
4.18
قدرة نشاطات المؤسسة على تلبية حاجات المواطن.
0.61
5.00
رضاك عن عدد المستفيدين من مؤسستكم.
0.73
3.73
إشراك المواطن في الأنشطة التي تقوم بها.
0.64
4.14
قدرة المؤسسة على استقطاب المواطن  من خلال أنشطتها
0.70
4.00
التنسيق مع المؤسسات الأخرى.
0.72
3.95
التشبيك مع المؤسسات الأخرى
0.87
4.00
تعزيز ممارسة الديموقراطية في الأسرة.
0.58
4.64
تنمية قدرات الأطفال
0.72
4.32
حماية الأطفال من الاستغلال.
0.81
5.00
استثارة الوعي المجتمعي لحقوق الطفل.


2- مستوى فاعلية أنشطة مؤسسات القطاع الصحي الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة أن القطاع الصحي في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية قد حقق أهدافه بدرجة متوسطة كما يتضح من الجدول (13)، وقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لمستوى فاعلية أنشطة هذا القطاع حوالي (3.37).

جدول (13): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى فاعلية أنشطة مؤسسات القطاع الصحي الأهلية بالقدس الشرقية
الإنحراف المعياري
المتوسط الحسابي
الفقرة
1.17
3.38
حجم الأنشطة المجتمعية المرتبطة بأهداف المؤسسة.
0.90
3.62
ملاءمة أنشطة المؤسسات مع أهدافها.
0.85
3.62
قدرة نشاطات المؤسسة على تلبية حاجات المواطن.
0.94
3.35
رضاك عن عدد المستفيدين من مؤسستكم.
0.94
3.19
إشراك المواطن في الأنشطة التي تقوم بها.
0.98
3.38
قدرة المؤسسة على استقطاب المواطن  من خلال أنشطتها.
0.92
3.58
التنسيق مع المؤسسات الأخرى.
1.30
3.50
التشبيك مع المؤسسات الأخرى.
0.90
3.19
تعزيز التنمية من خلال الأنشطة المختلفة.
1.26
3.19
رفع مستوى المشاركة الجمعية للفئات الاجتماعية.
0.95
3.46
رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين.
0.95
3.46
الكشف المبكر للأمراض.
0.99
3.42
تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
1.46
2.85
التقليل من الأمراض.
3.37
الوسط الحسابي العام

3- مستوى فاعلية أنشطة مؤسسات القطاع النسوي الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة الى أن القطاع النسوي في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية يحقق أهدافه بدرجة كبيرة كما يوضح الجدول (14)، وقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لمستوى فاعلية أنشطة مؤسسات القطاع النسوي حوالي (4.05).

جدول (14): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى فاعلية أنشطة مؤسسات القطاع النسوي الأهلية بالقدس الشرقية
الإنحراف المعياري
المتوسط الحسابي

0.75
3.90
حجم الأنشطة المجتمعية المرتبطة بأهداف المؤسسة.
0.50
4.48
ملاءمة أنشطة المؤسسات مع أهدافها.
0.54
4.95
قدرة نشاطات المؤسسة على تلبية حاجات المواطن.
0.84
3.95
رضاك عن عدد المستفيدين من مؤسستكم.
0.87
3.52
إشراك المواطن في الأنشطة التي تقوم بها.
0.48
3.86
قدرة المؤسسة على استقطاب المواطن  من خلال أنشطتها.
0.85
4.48
التنسيق مع المؤسسات الأخرى.
1.80
3.33
التشبيك مع المؤسسات الأخرى.
0.68
3.90
تعزيز ممارسة الديموقراطية في الأسرة.
0.67
3.39
تعزيز التنمية من خلال الأنشطة المختلفة.
0.64
3.71
تحسين مستوى وعي المواطن.
0.63
4.00
تمكين المرأة في المجتمع المحلي.
0.55
4.00
تطوير مكانة المرأة الفلسطينية.
0.75
4.19
تدريب المرأة.
0.79
3.86
مشاركة المرأة في العمل التنموي.
0.84
4.00
إعداد قيادات نسائية.
0.93
4.43
الدفاع عن حقوق المرأة.
0.94
4.24
تطوير القيادات النسائية الشبابية.
0.89
4.24
تنمية قدرات الفتيات.
4.05
الوسط الحسابي العام





4-  مستوى فاعلية أنشطة مؤسسات قطاع الجمعيات الخيرية الأهلية في القدس الشرقية
كشفت نتائج الدراسة أن مؤسسات قطاع الجمعيات الخيرية الأهلية في القدس الشرقية  حققت بعض أهدافها بدرجة كبيرة، وحققت بعض أهدافها بدرجة متوسطة، ويتضح ذلك من الجدول (15). وقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لمستوى فاعلية أنشطة مؤسسات القطاع النسوي حوالي (3.6).

جدول (15): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى فاعلية أنشطة
مؤسسات قطاع الجمعيات الخيرية الأهلية بالقدس الشرقية
الانحراف المعياري
الوسط الحسابي

0.90
4.45
حجم الأنشطة المجتمعية المرتبطة بأهداف المؤسسة.
0.80
3.82
ملاءمة أنشطة المؤسسات مع أهدافها.
0.67
3.50
قدرة نشاطات المؤسسة على تلبية حاجات المواطن.
0.86
3.45
رضاك عن عدد المستفيدين من مؤسستكم.
1.82
3.14
إشراك المواطن في الأنشطة التي تقوم بها.
0.74
3.50
قدرة المؤسسة على استقطاب المواطن من خلال أنشطتها.
0.97
4.00
التنسيق مع المؤسسات الأخرى.
1.14
3.82
التشبيك مع المؤسسات الأخرى.
0.96
3.45
تعزيز ممارسة الديموقراطية في الأسرة.
0.94
3.27
تعزيز ممارسة الديموقراطية في المجتمع.
1.82
3.14
تعزيز التنمية من خلال الأنشطة المختلفة.
0.78
3.32
رفع مستوى المشاركة الجمعية للفئات الاجتماعية.
0.87
3.23
تحسين مستوى وعي المواطن.
0.92
3.23
رفع مستوى الوعي التنموي للقطاعات المختلفة في المجتمع المحلي.
0.83
3.27
رفع مستوى الوعي الثقافي للقطاعات المختلفة في محافظة القدس.
0.92
3.36
رفع المستوى الاجتماعي للقطاعات المختلفة في محافظة القدس
0.99
3.68
تعزيز أهمية ممارسة العمل التطوعي.
1.18
3.45
تحسين الوضع الاقتصادي لسكان محافظة القدس.
0.90
4.45
دعم الأسر الفقيرة.
1.29
4.45
تحقيق التكافل الاجتماعي بين الأفراد.
3.6
الوسط الحسابي العام

5-  مستوى فاعلية أنشطة مؤسسات قطاع حقوق الإنسان الأهلية في القدس الشرقية
توصلت هذه الدراسة الى أن مؤسسات قطاع حقوق الإنسان الأهلية في القدس الشرقية تمكنت من تحقيق أهدافها بدرجة كبيرة، وأظهرت النتائج تحقق درجة عالية من الفاعلية لهذه المؤسسات كما يوضح الجدول (16)، وقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لمستوى فاعلية هذا القطاع حوالي (4.02).

جدول (16): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى فاعلية أنشطة مؤسسات قطاع حقوق الإنسان الأهلية بالقدس الشرقية
الإنحراف المعياري
المتوسط الحسابي
الفقرات
0.64
4.14
حجم الأنشطة المجتمعية المرتبطة بأهداف المؤسسة
0.61
4.23
ملاءمة أنشطة المؤسسات مع أهدافها.
0.80
3.82
قدرة نشاطات المؤسسة على تلبية حاجات المواطن.
0.99
3.68
رضاك عن عدد المستفيدين من مؤسستكم.
0.79
3.36
إشراك المواطن في الأنشطة التي تقوم بها.
0.59
3.60
قدرة المؤسسة على استقطاب المواطن  من خلال أنشطتها
0.79
4.45
التنسيق مع المؤسسات الأخرى.
0.84
4.45
التشبيك مع المؤسسات الأخرى
0.85
3.36
تعزيز ممارسة الديموقراطية في الأسرة.
0.72
3.95
تعزيز ممارسة الديموقراطية في المجتمع
0.90
3.95
رفع مستوى المشاركة الجمعية للفئات الاجتماعية.
0.61
4.00
تحسين مستوى وعي المواطن
0.64
3.86
رفع مستوى الوعي الثقافي للقطاعات المختلفة في محافظة القدس.
0.66
3.82
رفع المستوى الاجتماعي للقطاعات المختلفة في محافظة القدس.
1.19
4.00
تعزيز أهمية ممارسة العمل التطوعي.
0.98
3.60
عمل دراسات في المجال.
0.84
4.45
دعم وحدة المجتمع المقدسي.
0.92
5.00
تعزيز صمود الأهل في مدينة القدس.
0.95
3.68
بناء قدرات المؤسسات.
0.72
4.45
تعريف المواطنين بحقوقهم.
0.55
4.27
عقد دورات تثقيفية لتفعيل المجتمع المدني.
0.63
4.27
توطيد مبدأ احترام القانون
0.73
4.27
توطيد مبدأ احترام حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني.
1.29
3.95
الدفاع عن ضحايا الانتهاكات.
4.02
الوسط الحسابي العام

6-  مستوى فاعلية أنشطة مؤسسات قطاع البنية التحتية الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة الى أن مؤسسات قطاع البنية التحتية الأهلية في القدس الشرقية تحقق أهدافها بدرجة كبيرة، وقد أظهرت النتائج فاعلية هذا القطاع بدرجة كبيرة كما يتبين من الجدول (17)، وقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لمستوى فاعلية هذا القطاع حوالي (3.64).

جدول (17): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى فاعلية أنشطة مؤسسات قطاع البنية التحتية الأهلية بالقدس الشرقية
الإنحراف المعياري
المتوسط الحسابي
الفقرات
0.68
3.65
حجم الأنشطة المجتمعية المرتبطة بأهداف المؤسسة
0.65
3.95
رضاك عن عدد المستفيدين من مؤسستكم.
0.97
3.25
إشراك المواطن في الأنشطة التي تقوم بها.
0.95
3.20
قدرة المؤسسة على استقطاب المواطن من خلال أنشطتها
0.99
3.40
تعزيز التنمية من خلال الأنشطة المختلفة
1.70
3.25
رفع مستوى الوعي التنموي للقطاعات المختلفة في المجتمع المحلي.
1.14
3.60
الدفاع عن ممتلكات المواطن الفلسطيني في محافظة القدس.
1.12
3.50
تطوير قطاع الإسكان على مختلف مستوياتها في محافظة القدس.
1.16
3.75
دعم قضية الإسكان على مختلف مستوياتها في محافظة القدس.
1.00
3.95
الدفاع عن الهوية الفلسطينية.
0.97
4.00
الحفاظ على الأرض.
0.70
4.20
تطوير البنية التحتية في محافظة القدس.
3.64
الوسط الحسابي العام
7-   مستوى فاعلية أنشطة مؤسسات قطاع الثقافة والفن الأهلية في القدس الشرقية
أشارت نتائج الدراسة الى أن مؤسسات قطاع الثقافة والفن الأهلية في القدس الشرقية قد حققت أهدافها بدرجة كبيرة كما يتبين من الجدول (18)، وقد بلغت قيمة الوسط الحسابي العام لمستوى فاعلية هذا القطاع حوالي (3.74).
جدول (18): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى فاعلية أنشطة مؤسسات قطاع الثقافة والفن الأهلية بالقدس الشرقية
الإنحراف المعياري
المتوسط الحسابي
الفقرات
0.89
3.50
حجم الأنشطة المجتمعية المرتبطة بأهداف المؤسسة
0.51
4.50
ملاءمة أنشطة المؤسسات مع أهدافها.
0.65
4.00
قدرة نشاطات المؤسسة على تلبية حاجات المواطن.
0.76
3.95
رضاك عن عدد المستفيدين من مؤسستكم.
1.56
3.45
إشراك المواطن في الأنشطة التي تقوم بها.
0.72
3.90
قدرة المؤسسة على استقطاب المواطن من خلال أنشطتها
0.89
3.95
التنسيق مع المؤسسات الأخرى.
0.86
4.00
التشبيك مع المؤسسات الأخرى
1.00
3.50
تعزيز ممارسة الديموقراطية في الأسرة.
0.91
3.25
تعزيز ممارسة الديموقراطية في المجتمع
0.75
3.40
تعزيز التنمية من خلال الأنشطة المختلفة
0.81
3.35
رفع مستوى المشاركة الجمعية للفئات الاجتماعية.
0.92
3.30
رفع مستوى الوعي التنموي للقطاعات المختلفة في المجتمع المحلي.
0.93
3.65
رفع مستوى الوعي الثقافي للقطاعات المختلفة في محافظة القدس.
1.23
2.40
عمل دراسات في المجال.
0.93
4.15
إحياء التراث الفلسطيني.
1.14
4.15
تشجيع الحياة الثقافية في محافظة القدس.
1.89
4.15
الارتقاء بالثقافة الفلسطينية.
1.99
4.50
رفع مستوى الإبداع عند المواطن المقدسي.
3.74
الوسط الحسابي العام
8-  مستوى فاعلية أنشطة مؤسسات قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة الأهلية في القدس الشرقية           
يلاحظ من الجدول (19) أن مؤسسات قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة  في مدينة القدس استطاعت أن تنجز العديد من الأهداف التي رسمتها من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة وهي بذلك أثبتت فعاليتها ونجاعتها، واكدت النتائج أن مؤسسات قطاع الثقافة والفن  الأهلية في القدس الشرقية حققت أهدافها بدرجة كبيرة، وقد أظهرت النتائج فاعلية هذا القطاع بصورة كبيرة، وبلغت قيمة الوسط الحسابي العام لمستوى فاعلية هذا القطاع حوالي (4.05).

جدول (19): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات مجال فاعلية
أنشطة المؤسسات الأهلية بالقدس الشرقية لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة
الإنحراف المعياري
المتوسط الحسابي
الفقرات
0.84
3.93
حجم الأنشطة المجتمعية المرتبطة بأهداف المؤسسة
0.69
4.14
ملاءمة أنشطة المؤسسات مع أهدافها.
0.73
4.27
قدرة نشاطات المؤسسة على تلبية حاجات المواطن.
0.66
3.93
رضاك عن عدد المستفيدين من مؤسستكم.
0.78
3.63
إشراك المواطن في الأنشطة التي تقوم بها.
0.59
3.93
قدرة المؤسسة على استقطاب المواطن  من خلال أنشطتها
1.11
4.13
التنسيق مع المؤسسات الأخرى.
1.52
3.97
التشبيك مع المؤسسات الأخرى
0.68
3.97
تعزيز التنمية من خلال الأنشطة المختلفة
0.72
4.28
دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المحلي
0.85
3.83
تنمية القدرات العقلية لذوي الاحتياجات الخاصة.
0.85
4.00
توفير الأجهزة المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة.
0.83
4.14
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
0.65
4.28
زيادة الوعي المجتمعي لقضية ذوي الاحتياجات الخاصة
0.68
4.27
زيادة الوعي المجتمعي بكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
4.05
الوسط الحسابي العام

خلاصة نتائج السؤال البحثي الرئيس الثاني
لقد أظهرت نتائج الدراسة المتعلقة بالسؤال البحثي الرئيس الثاني (الذي نصه: ما مستوى فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية؟) أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية كانت قد نجحت في تحقيق أهدافها من خلال أنشطتها المختلفة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهناك أسباب متعددة ساعدت في ذلك منها:
§     الظروف السياسية وغياب البلدية العربية: إن الأوضاع الخاصة التي تمر بها مدينة القدس ومكانتها السياسية الخاصة دفعت المؤسسات الأهلية لتكثيف أنشطتها المتنوعة، وهذه النتائج تتفق مع دراسة عبده (2005) التي توصلت إلى أن المؤسسات الأهلية قادرة على تقييم وضعها واحتياجاتها لتحسين وضعها في تقديم الخدمات.
§      التمويل من المصادر المتعددة: لقد حظيت المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية بتمويل من المصادر المتعددة، وهذا ساعدها في القيام بأنشطتها وإنجاز أهدافها.
§         تفاعل المواطنين مع تلك المؤسسات والتفافهم حولها.  
§         تنوع المؤسسات وتنوع الخدمات التي تلبي احتياجات المواطن في مدينة القدس.
ويلاحظ من خلال نتائج الدراسة المتعلقة بالسؤال الرئيس الثاني أن هناك إشراكا للمواطن في الأنشطة المتعددة لدى جميع القطاعات، وهذا يعكس نظرة المؤسسات للتنمية، لأن من شروط  التنمية إشراك المواطن في البناء وفي الأنشطة. ويلاحظ أيضا أن المؤسسات الأهلية في محافظة القدس قادرة على التنسيق والتشبيك فيما بينها وهذه النتيجة تختلف مع دراسة عبده (2005) التي توصلت إلى أن التنسيق ما بين المؤسسات الأهلية في مدينة القدس الشرقية دون المستوى المطلوب. من هنا يلاحظ أن المؤسسات الأهلية بكافة قطاعاتها أثبتت نجاعتها وفعاليتها من خلال أنشطتها التي تتلاءم مع أهدافها واستطاعت استقطاب المواطنين من خلال برامجها المتعددة .

ثالثا: معيقات تطبيق إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
تناول هذا المحور نتائج السؤال البحثي الرئيس الثالث (الذي نصه: ما المعيقات التي تحول دون تطبيق إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية؟)
ويستدل من الجدول (20) أن هناك عددا من المعيقات التي تحول دون تطبيق إدارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، ومن هذه المعيقات: عدم وجود إدراك كاف لمفهوم إدارة المعرفة (وفقا لآراء 69.6%)، وعدم وجود إدراك كاف لدور إدارة المعرفة (وفقا لآراء 67.9%)، فعلى الرغم من أن المؤسسات الأهلية تطبق جزئيا مدخل إدارة المعرفة، غير أنه لا يزال هناك فهم غير كاف لهذا المفهوم.

جدول (20): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع معيقات تطبيق ادارة المعرفة
ت
الفقرات
الوسط الحسابي
الانحراف المعياري
%
67.
عدم وجود ادراك كاف لمفهوم ادارة المعرفة
3.48
1.22
69.6
68.
عدم وجود ادراك كاف لدور ادارة المعرفة
3.4
1.23
67.9
69.
عدم وجود قيادة عليا تدعم ادارة المعرفة
2.75
1.18
55.1
74.
عدم وجود الموارد المناسبة لتطبيق نظام ادارة المعرفة.
3.37
1.17
67.4
70.
الافتقار الى التدريب المتعلق بإدارة المعرفة
2.69
1.18
53.8

ومن المعيقات أيضا عدم وجود الموارد المناسبة لتطبيق إدارة المعرفة (وفقا لآراء 69.6%)، على سبيل المثال فإن قلة الموارد المالية تجعل المؤسسات الأهلية غير قادرة على شراء المعرفة من الخارج وعلى استقطاب خبراء المعرفة في تلك المؤسسات، ويجعلها غير قادرة على تأهيل العاملين، كذلك الأمر بالنسبة للموارد البشرية، إذ أن قلة الموارد البشرية تعيق تطور تلك المؤسسات وتمنعها من تحقيق أهدافها واستخدامها لإدارة المعرفة. ويرى 55.1% من المبحوثين أن عدم وجود قيادة عليا تدعم ادارة المعرفة يعدّ عائقا أمام تطبيق ادارة المعرفة، ويؤكد 53.8% على أن الإفتقار إلى التدريب المتعلق بإدارة المعرفة هو من المعيقات الرئيسة لتطبيق مدخل إدارة المعرفة.
ومن أجل ضمان نجاح ممارسة ادارة المعرفة فإنه ينبغي على القيادات العليا أن تدعم ادارة المعرفة، وأن تتيح ممارسة وتطبيق ادارة المعرفة بصورة متكاملة، وهي التي تتيح تبادل المعرفة ونشرها. وهذه النتيجة تتفق مع دراسة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (2004) التي تعتقد أن القيادة هي القيمة العليا في ادارة المعرفة، وأن نجاح ادارة المعرفة يتوقف على مدى دعم القيادة العليا لها. وتتفق هذه النتيجة مع دراسةRoman-Velazquez  (2004) الذي يرى أن نجاح أنظمة إدارة المعرفة والإتجاهات الاستراتيجية تكمن في توزيع المعرفة على مستويات هرمية متعددة في المؤسسة أو وحدة العمل وأن نجاعة إدارة المعرفة لا تكمن في استخدام تكنولوجيا حديثة فقط، وإنما يتحتم وجود تفهم ومشاركة للعنصر البشري في المنظمة التي يعملون بها.
المبحث الخامس: فحص الفرضيات

أولا: فحص العلاقة بين واقع تشخيص المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية (الفرضية الأولى): تنص الفرضية الأولى على عدم وجود علاقة معنوية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05α≤) بين واقع تشخيص المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
ولفحص هذه الفرضية فقد تم استخراج قيمة معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين واقع تشخيص المعرفة، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة أخرى. ويتضح من الجدول (21) أن قيمة معامل ارتباط بيرسون بلغت (0.279) وهي دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05α≤)، وبذلك يمكن القول أن الفرضية الصفرية لم تتحقق، وتحققت الفرضية البديلة، وهذه النتيجة تؤكد وجود علاقة معنوية (جوهرية) بين  واقع تشخيص المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.

جدول (21): نتائج فحص الفرضية الأولى

عملية تشخيص المعرفة
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
عملية تشخيص المعرفة
معامل ارتباط بيرسون
1
(**) 0.279
مستوى الدلالة
0
0.000
العدد
182
182
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
معامل ارتباط بيرسون
(**)0.279
1
مستوى الدلالة
0.000
0
العدد
182
182
* دال احصائيا عند مستوى الدلالة  (0.05α≤)

ثانيا: فحص العلاقة بين واقع تخطيط المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية (الفرضية الثانية): تنص الفرضية الثانية على عدم وجود علاقة معنوية عند مستوى عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05α≤) بين واقع تخطيط المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
وقد تم فحص هذه الفرضية من خلال حساب قيمة معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين واقع تخطيط المعرفة، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة أخرى. ويوضح الجدول (22) أن قيمة معامل ارتباط بيرسون بلغت (0.340) وهي دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05α≤)، وبذلك يمكن القول أن الفرضية الصفرية لم تتحقق، وتحققت الفرضية البديلة، وهذه النتيجة تؤكد وجود علاقة معنوية (جوهرية) بين  واقع تخطيط المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.

جدول (22): نتائج فحص الفرضية الثانية

عملية تخطيط المعرفة
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
عملية تخطيط المعرفة
معامل ارتباط بيرسون
1
(**)0.340
مستوى الدلالة
0
0.000
العدد
182
182
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
معامل ارتباط بيرسون
(**)0.340
1
مستوى الدلالة
0.000
0
العدد
182
182
* دال احصائيا عند مستوى الدلالة  (0.05α≤)

ثالثا: فحص العلاقة بين واقع تحديث المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية (الفرضية الثالثة): تنص الفرضية الثالثة على عدم وجود علاقة معنوية عند مستوى عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05α≤) بين واقع تحديث المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية. وللوصول الى مستوى هذه العلاقة (ان وجدت) فقد جرى فحص هذه الفرضية من خلال حساب قيمة معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين واقع تحديث المعرفة، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة أخرى. ويوضح الجدول (23) أن قيمة معامل ارتباط بيرسون بلغت (0.282) وهي دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05α≤)، وبذلك يمكن القول أن الفرضية الصفرية لم تتحقق، وتحققت الفرضية البديلة، وهذه النتيجة تؤكد وجود علاقة معنوية (جوهرية) بين  واقع تحديث المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.

جدول (23): نتائج فحص الفرضية الثالثة
               
عملية تحديث المعرفة
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
عملية تحديث المعرفة
معامل ارتباط بيرسون
    1
  (**) 0.282
مستوى الدلالة
    0
0.000
العدد
   182
182
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
معامل ارتباط بيرسون
 (**)0.282
 1
مستوى الدلالة
  0.000
 0
العدد
  182
  182
* دال احصائيا عند مستوى الدلالة  (0.05α≤)

رابعا: فحص العلاقة بين واقع نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة اخرى (الفرضية الرابعة): تنص الفرضية الرابعة على عدم وجود علاقة معنوية عند مستوى عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05α≤) بين واقع نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
وللوصول الى مستوى هذه العلاقة (ان وجدت) فقد جرى فحص هذه الفرضية من خلال حساب قيمة معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين واقع نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة أخرى. ويوضح الجدول (24) أن قيمة معامل ارتباط بيرسون بلغت (0.349) وهي دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05α≤)، وبذلك يمكن القول أن الفرضية الصفرية لم تتحقق، وتحققت الفرضية البديلة، وهذه النتيجة تؤكد وجود علاقة معنوية (جوهرية) بين واقع نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة وفاعلية أنشطة هذه المؤسسات.

جدول (24): نتائج فحص الفرضية الرابعة

عملية نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
عملية نشر وتقاسم وتوزيع
معامل ارتباط بيرسون
    1
  (**) 0.349
مستوى الدلالة
    0
0.000
العدد
   182
182
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
معامل ارتباط بيرسون
 (**)0.349
 1
مستوى الدلالة
  0.000
 0
العدد
  182
  182
* دال احصائيا عند مستوى الدلالة  (0.05α≤)

خامسا: فحص العلاقة بين واقع توليد واكتساب المعرفة، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة اخرى (الفرضية الخامسة): تنص الفرضية الخامسة على عدم وجود علاقة معنوية عند مستوى عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05α≤) بين واقع توليد واكتساب المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
وقد تم فحص هذه الفرضية من خلال حساب قيمة معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين واقع توليد واكتساب المعرفة، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة أخرى. ويوضح الجدول (25) أن قيمة معامل ارتباط بيرسون بلغت (0.377) وهي دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05α≤)، وبذلك يمكن القول أن الفرضية الصفرية لم تتحقق، وتحققت الفرضية البديلة، وهذه النتيجة تؤكد وجود علاقة معنوية (جوهرية) بين واقع توليد واكتساب المعرفة، وفاعلية أنشطة هذه المؤسسات الأهلية.

جدول (25): نتائج فحص الفرضية الخامسة

عملية توليد واكتساب المعرفة
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
عملية توليد واكتساب
معامل ارتباط بيرسون
    1
  (**) 0.377
مستوى الدلالة
    0
0.000
العدد
   182
182
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
معامل ارتباط بيرسون
 (**)0.377
 1
مستوى الدلالة
  0.000
 0
العدد
  182
  182
* دال احصائيا عند مستوى الدلالة   (0.05α≤)

سادسا: فحص العلاقة بين واقع تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة اخرى (الفرضية السادسة): تنص الفرضية السادسة على عدم وجود علاقة معنوية عند مستوى عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05α≤) بين واقع تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
ولقياس طبيعة العلاقة بين المتغيرين المذكورين فقد تم فحص هذه الفرضية من خلال حساب قيمة معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين واقع تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة أخرى. ويوضح الجدول (26) أن قيمة معامل ارتباط بيرسون بلغت (0.360) وهي دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05α≤)، وبذلك يمكن القول أن الفرضية الصفرية لم تتحقق، وتحققت الفرضية البديلة، وهذه النتيجة تؤكد وجود علاقة معنوية (جوهرية) بين واقع تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة وفاعلية أنشطة هذه المؤسسات.

جدول (26): نتائج فحص الفرضية السادسة

عملية توليد واكتساب المعرفة
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
عملية تنظيم وتخزين واسترجاع
معامل ارتباط بيرسون
1
(**) 0.360
مستوى الدلالة
0
0.000
العدد
182
182
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
معامل ارتباط بيرسون
(**)0.360
1
مستوى الدلالة
0.000
0
العدد
182
182
* دال احصائيا عند مستوى الدلالة   (0.05α≤)

سابعا: فحص العلاقة بين واقع تنفيذ المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية (الفرضية السابعة): تنص الفرضية السابعة على عدم وجود علاقة معنوية عند مستوى عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05α≤) بين واقع تنفيذ المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
وقد تم فحص هذه الفرضية من خلال حساب قيمة معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين واقع تنفيذ المعرفة، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة أخرى. ويوضح الجدول (27) أن قيمة معامل ارتباط بيرسون بلغت (0.365) وهي دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05α≤)، وبذلك يمكن القول أن الفرضية الصفرية لم تتحقق، وتحققت الفرضية البديلة، وهذه النتيجة تؤكد وجود علاقة معنوية بين واقع تنفيذ المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.

جدول (27): نتائج فحص الفرضية السابعة

عملية تطبيق المعرفة
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
عملية تطبيق المعرفة
معامل ارتباط بيرسون
1
(**) 0.365
مستوى الدلالة
0
0.000
العدد
182
182
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
معامل ارتباط بيرسون
(**)0.365
1
مستوى الدلالة
0.000
0
العدد
182
182
* دال احصائيا عند مستوى الدلالة   (0.05α≤)

ثامنا: فحص العلاقة بين واقع متابعة المعرفة والرقابة عليها وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية (الفرضية الثامنة): تنص الفرضية الثامنة على عدم وجود علاقة معنوية عند مستوى عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05α≤) بين واقع متابعة المعرفة والرقابة عليها وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
وقد تم فحص هذه الفرضية من خلال حساب قيمة معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين واقع متابعة المعرفة والرقابة عليها ، من جهة، وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، من جهة أخرى. ويوضح الجدول (28) أن قيمة معامل ارتباط بيرسون بلغت (0.369) وهي دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05α≤)، وبذلك يمكن القول أن الفرضية الصفرية لم تتحقق، وتحققت الفرضية البديلة، وهذه النتيجة تؤكد وجود علاقة معنوية بين واقع متابعة المعرفة والرقابة عليها وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.

جدول (28): نتائج فحص الفرضية الثامنة

عملية متابعة المعرفة والرقابة عليها
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
عملية متابعة المعرفة والرقابة عليها
معامل ارتباط بيرسون
    1
  (**) 0.369
مستوى الدلالة
    0
0.000
العدد
   182
182
فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية
معامل ارتباط بيرسون
 (**)0.369
 1
مستوى الدلالة
  0.000
 0
العدد
  182
  182
* دال احصائيا عند مستوى الدلالة   (0.05α≤)

وخلاصة القول، يلاحظ من خلال نتائج الدراسة وجود علاقة معنوية بين مستوى تطبيق المعرفة من خلال عملياتها المختلفة (تشخيص المعرفة، تخطيط المعرفة، تحديث المعرفة، نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة، توليد واكتساب المعرفة، تنظيم وتخزين واسترجاع المعرفة  تطبيق المعرفة، ومتابعة المعرفة والرقابة عليها) وبين فاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، وهذه النتيجة تتفق مع  دراسة   Keyser.R  ( 2004 ) التي أظهرت نتائجها أن هناك علاقة ايجابية بين إدارة المعرفة وبين فاعلية مركز توليد الكهرباء في مؤسسات توليد الطاقة التابعة لسلطة وادي تينسي. وتتفق أيضا مع دراسة العمري ( 2004 ) والتي خلصت إلى وجود علاقة بين الإستخدام المشترك لإدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات وبين القيمة العالية لأعمال البنوك التجارية الأردنية، إضافة إلى وجود زيادة في القيمة العالية لأعمال البنوك التجارية نتيجة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات وإدارة المعرفة.
وقد أثبتت نتائج الدراسة وأكدت على وجود علاقة معنوية بين تطبيقات ادارة المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، وهنا لا بدّ من التأكيد على أن المؤسسات التي تمارس إدارة المعرفة وتستخدمها في حياتها التنظيمية تكون أكثر فاعلية وأكثر قدرة على تحقيق أهدافها، فالمؤسسات القادرة على تشخيص المعرفة من خلال امتلاكها للأدوات التي تمكنها من اكتشاف المعرفة، والقادرة على تحديد الأفراد الذين يمتلكون المعرفة -داخل المؤسسة وخارجها- والتي تهتم باستقطاب خبراء في مجال ادارة المعرفة المرتبطة بأنشطتها هي بالضرورة أكثر قدرة على تحقيق أهدافها. كما أن المؤسسات تكون أكثر تنافسية وأكثر استدامة واكثر فاعلية عندما تضع أهدافا تساعد في نشر المعرفة في المؤسسة، وتحدد الوسائل الملائمة لتحقيق الأهداف التي ينبغي معرفتها، وتسعى للحصول على المعرفة من مصادر متعددة، وتعتمد على الزبائن والعاملين كمصادر للمعرفة، وتقوم بمكافأة العاملين على أفكارهم الابتكارية وعلى جهودهم لكسب المعرفة، وتشجع العاملين على تبادل المعرفة بين العاملين داخل المؤسسة، وتعمل على تطوير المعرفة الحالية.
إن نجاح المؤسسات في تحقيق أهدافها يتطلب العمل الدؤوب نحو تحديث المعرفة وذلك من خلال تنقيح المعرفة بكافة الأساليب الفاعلة، ويتطلب منها مراجعة المعرفة بصورة دورية والعمل على تطوير الأفكار الجديدة المبتكرة.
وتعد الطاقة البشرية من العوامل الرئيسة في نجاح المنظمة، والاستثمار بتلك الطاقة يقود إلى نجاح المؤسسات في قدرتها على تحقيق أهدافها، وهذا الاستثمار يتم من خلال: نقل المعرفة المرتبطة بأنشطة المؤسسة من المصادر المتعددة إلى وحداتها المختلفة، وقيامها بعرض الأفكار الابتكارية التي تحصل عليها من خارج المؤسسة على العاملين فيها، والعمل على تدريب العاملين من أجل تنمية قدراتهم ومهاراتهم، ومساعدتهم في اكتساب المعرفة من خلال المصادر الداخلية ومن المصادر الخارجية. وتسعى المؤسسات للنجاح من خلال بذل كل جهودها لتطوير وسائل اتصال بين العاملين وبين الوحدات المختلفة لتطوير المعرفة وترجمتها الى خدمات جديدة وبرامج عمل. ولا شك أن المؤسسات التي تسعى إلى نشر المعرفة وتوزيعها وتبادلها بين الوحدات المختلفة وجميع العاملين تكون قادرة على تحقيق أهدافها.
إن المؤسسات التي تقوم بتشجيع العاملين على البحث عن المعرفة، ويتوفر لدى عامليها الاستعداد للبحث عن المعرفة المرتبطة بأنشطتها من مصادرها المتعددة، ويبدي عاملوها تفاعلا ايجابيا لتحويل المعرفة الكامنة في أذهانهم إلى معرفة صريحة واضحة هي أيضا قادرة على تحقيق أهدافها.    
ومن أجل أن تنجح المؤسسات في تحقيق أهدافها يتطلب منها تنظيم المعرفة وتصنيفها وحفظها بحيث يسهل استخدامها، ويتطلب منها أيضا متابعة تطبيقها والرقابة عليها.

المبحث السادس: ملخص النتائج والتوصيات

أولا: ملخص النتائج
1-     أظهرت نتائج الدراسة أن المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية تستخدم عمليات إدارة المعرفة من تشخيص وتخطيط وتحديث المعرفة ونشر وتقاسم وتوزيع وتوليد واكتساب وتنظيم وتخزين واسترجاع وتنفيذ المعرفة ومتابعة المعرفة والرقابة عليها. ومع أن المؤسسات الأهلية تستخدم جميع عمليات ادارة المعرفة إلا أنه يوجد تباين بين القطاعات المختلفة  في مدى استخدامها لها، فيلاحظ أن مؤسسات قطاع الثقافة والفن هي أكثر القطاعات استخداما لعملية تشخيص المعرفة يليها قطاع الطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة وقطاع حقوق الإنسان والقطاع النسوي والصحي، بينما يلاحظ أن قطاع الجمعيات الخيرية هي أقل القطاعات استخداما لتشخيص المعرفة.
2-     فيما يتعلق بعملية تخطيط المعرفة يلاحظ من خلال النتائج أن قطاع النسوي وقطاع الطفولة وقطاع الثقافة والفن هي أكثر القطاعات استخداما لعملية تخطيط المعرفة، في حين أن قطاع الجمعيات الخيرية هي أقل القطاعات استخداما لعملية تخطيط المعرفة.
3-     فيما يتعلق بعملية تحديث المعرفة يلاحظ من خلال النتائج أن قطاع الطفولة والثقافة والفن وذوي الاحتياجات الخاصة هي أكثر القطاعات استخداما لعملية تحديث المعرفة، في حين أن قطاعي الصحي والجمعيات الخيرية هي الأقل استخداما لعملية تحديث المعرفة من بين القطاعات المختلفة الأخرى.
4-     بالنسبة لعملية نشر وتقاسم وتوزيع المعرفة يلاحظ أن قطاعات الطفولة والنسوي والثقافة والفن وذوي الاحتياجات الخاصة هي الأكثر استخداما لهذه العملية، في حين يلاحظ أن قطاعي الصحي والجمعيات الخيرية هي الأقل استخداما لهذه العملية.
5-     بالنسبة لعملية توليد واكتساب المعرفة يلاحظ أيضا أن مؤسسات الثقافة والفن والطفولة والنسوي وذوي الاحتياجات الخاصة هي أكثر القطاعات استخداما لعملية توليد واكتساب المعرفة، في حين أن قطاعي الصحة والجمعيات الخيرية هي أقل القطاعات استخداما لتلك العملية.
6-     بالنظر إلى عملية تنظيم وتخزين المعرفة يلاحظ أن قطاع الثقافة والفن وذوي الاحتياجات الخاصة والطفولة هي أكثر القطاعات استخداما لعملية تنظيم وتخزين المعرفة في حين أن قطاعي الجمعيات الخيرية والصحة هي أقل القطاعات استخداما لهذه العملية.
7-     يستدل أيضا من النتائج أن قطاعات ذوي الاحتياجات الخاصة والثقافة والفن والطفولة هي أكثر القطاعات استخداما لعملية تنفيذ ادارة المعرفة، في حين أن قطاعي الصحة والجمعيات الخيرية هما أقل القطاعات استخداما لها.
8-     فيما يتعلق بعملية متابعة المعرفة والرقابة عليها يلاحظ من خلال النتائج أن مؤسسات القطاع النسوي والطفولة هي أكثر القطاعات استخداما لتلك العملية، في حين أن قطاع الجمعيات الخيرية والصحة هما أقل القطاعات استخداما لعملية متابعة ادارة المعرفة والرقابة عليها.
9-     فيما يتعلق بفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية فقد أظهرت نتائج الدراسة أن المؤسسات الأهلية نجحت خلال السنوات الخمس الأخيرة في تحقيق أهدافها من خلال أنشطتها المختلفة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك تفاوت بين القطاعات المختلفة في مدى تحقيقها لتلك الأهداف.
10- فيما يتعلق بالمعيقات التي تواجه تطبيق ادارة المعرفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، ففقد أظهرت النتائج أن من أبرز المعيقات هو عدم وجود ادراك كاف لمفهوم ودور ادارة المعرفة، وعدم وجود الموارد المناسبة لتطبيق نظام ادارة المعرفة، والإفتقار إلى التدريب المتعلق بإدارة المعرفة وعدم الدعم الكافي من الإدارة العليا لعمليات ادارة المعرفة.
11- أظهرت النتائج وجود علاقة معنوية بين تطبيقات ادارة المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية، فالمؤسسات التي تمارس إدارة المعرفة وتستخدمها في حياتها التنظيمية تكون أكثر فاعلية وقادرة على تحقيق أهدافها من المؤسسات الأخرى التي لا تمارس إدارة المعرفة.
12- هناك تباين واضح بين قطاعات المؤسسات المختلفة في مدى استخدامها لإدارة المعرفة، فبينما يلاحظ أن قطاع الطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة والقطاع النسوي وحقوق الانسان والثقافة والفن والبنية التحتية تستخدم عمليات إدارة المعرفة بصورة كبيرة، يلاحظ أن قطاع الجمعيات الخيرية والقطاع الصحي أقل استخداما لتلك العمليات.
13- المؤسسات الأهلية  أثبتت  فاعليتها ونجاعتها خلال السنوات الخمس الأخيرة ويتمثل ذلك من خلال أنشطتها التي ساهمت في تحقيق أهدافها.
14- هناك علاقة مباشرة بين مدى ممارسة إدارة المعرفة وفاعليتها ، فالمؤسسات التي تمارس عمليات إدارة المعرفة هي أكثر فاعلية من غيرها التي لا تستخدمها.
15- تقوم المؤسسات الأهلية بعمليتي التشبيك والتنسيق فيما بينها ، الأمر الذي يمنحها القوة ويهيىء لها الإمكانيات لتحقيق اهدافها.

ثانيا: التوصيات
في ضوء نتائج الدراسة تقدم الدراسة التوصيات الآتية:
1.      أن تتبنى الإدارات العليا للمؤسسات الأهلية الفكر الاستراتيجي لادارة المعرفة، وتعمل على تشجيعها وتطبيقها من خلال البرامج المختلفة.
2.      أن تعمل المؤسسات الأهلية على عقد دورات تدريبية من أجل تنمية قدرات العاملين وتطوير مهاراتهم ومعارفهم.
3.      تشجيع العاملين على اكتساب المعرفة من المصادر الداخلية والخارجية .
4.      العمل على تحويل المعرفة الكامنة في أذهان العاملين إلى معرفة صريحة وذلك من خلال تبادل المعرفة بين العاملين بوسائل متعددة.
5.   السعي إلى إيجاد بيئة عمل يسودها الثقة والاحترام المتبادل والسلوك الأخلاقي والعلاقات التفاعلية الفاعلة بين المستويات الادارية المختلفة في المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية.
6.      ضرورة تخصيص وحدة مستقلة متخصصة بتطوير أنشطة ادارة المعرفة وتعمل على متابعة تطبيق عمليات ادارة المعرفة في تلك المؤسسات.
7.      السعي الى تطوير مكتبة مهنية من أجل كسب المعرفة وتشجيع العاملين على تحديث المعرفة وتطويرها.
8.      السعي الى تطوير وسائل الإتصال الالكترونية وتطوير برامج الإنترنت كوسيلة لاكتساب المعرفة وتبادلها.
9.   أن تقدم الجهات المانحة الدعم المادي للمؤسسات الأهلية من أجل أن تعمل على توفير كل المستلزمات التي تضمن تطبيق ادارة المعرفة بفاعلية وكفاءة مثل: تنمية الطاقة البشرية، وتوفير الأجهزة الالكترونية، وتطوير المكتبات وغير ذلك..
10.  أن تتبادل المؤسسسات الأهلية المعرفة فيما بينها من خلال عقد اللقاءات والمؤتمرات وتبادل الخبرات.  

المراجع
المراجع العربية
  1. أبو فارة، ي. (2001): التدقيق التسويقي. المكتبة الأدبية. الخليل.
  2. أبو فارة، ي. (2006): واقع استخدام مدخل ادارة المعرفة في المصارف العاملة  في فلسطين، مؤتمر جامعة العلوم التطبيقية، عمان، الأردن.
  3. الدوري، ز. العزاوي، ب. (2004): ادارة المعرفة وانعكاساتها على الإبداع التنظيمي، مؤتمر جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، الأردن.
  4. الخيرو ، ق. جلال ، س . (2004): أثر بعض مكونات ادارة المعرفة في عمليات القيادة الإدارية. مؤتمر جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، الأردن.
  5. الرفاعي، غ. ياسين، س.( 2004 ): دور ادارة المعرفة في تقليل مخاطر الائتمان المصرفي. مؤتمر جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، الأردن.   
  6.  الروسان، أ. (2004): إدارة المعرفة والتعليم الإلكتروني. مؤتمر جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، الأردن.
  7. الشمري، إ . الدوري ،م. (2004) : ادارة المعرفة ودورها في تعزيز عملية اتخاذ القرار الإستراتيجي. مؤتمر جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، الأردن.
  8. الساعد ، ر. حريم ، ح .( 2004 ) : دور ادارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات في إيجاد الميزة التنافسية.  مؤتمر جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، الأردن.
  9. الصباغ ، ع. (2000): علم المعلومات، مكتبة دار الثقافة للنشر والمعلومات. عمان، الأردن.
  10. الطائي، ح. ابو عياش.ع. (2004) : ادارة المعرفة في صناعة الضيافة الأردنية، مؤتمر جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، الأردن.
  11. العاني، ص. البشتاوي، س. الرحاحلة، م. (2004): دور ادارة المعرفة في تعزيز أداء المدقق الداخلي. مؤتمر جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، الأردن.
  12. العلي، ع . قنديلجي،ع . العمري ، غ.( 2006 ) : المدخل الى ادارة المعرفة . ط1 ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ، عمان . الأردن.
  13. العمري، غ. (2004): الإستخدام المشترك لتكنولوجيا المعلومات وإدارة المعرفة لتحقيق  قيمة عالية لأعمال البنوك التجارية الأردنية. أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان، الأردن.
  14. الكبيسي، ص. (2005): ادارة المعرفة. المنظمة العربية للتنمية الإدارية.القاهرة، جمهورية مصر العربية.
  15.  اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي اسيا.( 2004): منهجية إدارة المعرفة: مقاربة تجريبية في قطاعات مركزية في دول الإسكوا الأعضاء، الأمم المتحدة، نيويورك.
  16. الإئتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس. (2007): دليل المؤسسات الأهلية في القدس.
  17. حجازي ، هـ. ( 2005 ) : ادارة المعرفة – مدخل نظري، الأهلية للنشر والتوزيع، عمان . الأردن.
  18. حرب،ج.( 2003 ) : العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني – تطور أم تراجع – مجلة اسوار للأبحاث الفكرية  والثقافية الوطنية ، عدد 25، ص ص 256-285.
  19. حمد، س. ( 2006 ) : فاعلية البرامج التدريبية لمعلمي المرحلة الأساسية من وجهة نظر المعلمين والمديرين في مديريتي التربية والتعليم ضواحي القدس / الرام                       ومحافظة رام الله والبيرة، رسالة ماجستير، جامعة القدس، فلسطين.
  20. شبكة المنظمات الأهلية، ( 1999 ): المؤسسات الأهلية في القدس – الواقع والآفاق.
  21. صبري، هـ . ( 2004 ): العرب والمعرفة والمستقبل . مؤتمر جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، الأردن.
  22. عبده ، ف. ( 2005 ): واقع المؤسسات الأهلية في القدس الشرقية في ظل غياب  البلدية العربية، رسالة ماجستير، جامعة القدس، فلسطين.
  23. عطية ، خ . (2005 ): أسس إدارة المعرفة . الملتقى العربي الأول حول الأساليب الحديثة لإدارة  لمكتبات ومراكز المعلومات بالجودة الشاملة . الإسكندرية– جمهورية مصر العربية.
  24. عقيل، ح. ( 2004 ) : استراتيجيات إدارة المعرفة .عالم التربية . عدد 14. السنة الخامسة.
  25. علي، ن. ( 1994 ): العرب وعصر المعلومات. سلسلة كتب عالم المعرفة. العدد 184. الكويت.
  26. عليان، ر. غنيم،ع. (2000) : مناهج وأساليب البحث العلمي.  ط1. دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان.
  27.  عيوش ، ذ. ( 1997 ) : مؤسسات الخدمات الإجتماعية في القدس واحتياجاتها حتى عام 2000 . جمعية الدراسات العربية. القدس.
  28. قطر، أ. ( 2005 ) : إدارة المعرفة، الملتقى العربي الأول حول الأساليب الحديثة لإدارة لمكتبات ومراكز المعلومات بالجودة الشاملة . الإسكندرية – جمهورية،                   مصر العربية.
  29. كسواني ، ح.( 2004 ):  شعور المعلمين بالفاعلية واعتقادهم حول ضبط الطلبة، رسالة ماجستير. جامعة القدس. فلسطين.
  30. لطفي، ط.( 2004 ): العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة . مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية . أبو ظبي.
  31.  مكليود، ر. ( 2000 ) : نظم المعلومات الإدارية. ترجمة سرور علي ابراهيم، دار المريخ للنشر، الرياض.
  32. نجم،ع. ( 2004 ): ادارة المعرفة – المفاهيم والاستراتيجيات والعمليات - مؤسسة الوراق. عمان . الأردن.
  33. يوسف ،ع . (  2004 ):  إدارة المعرفة كأداة من أجل البقاء والنمو، مؤتمر جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، الأردن.
  34. الملكاوي، إ. ( 2006 ):  إدارة المعرفة- الممارسات والمفاهيم. مؤسسة الوراق للنشر  والتوزيع، عمان.
  35. العامري. ص، الغالبي. ط. ( 2004 ): رأس المال المعرفي ـ الميزة التنافسية الجديدة لمنظمات الأعمال غي ظل الإقتصاد الرقمي. في: منصور، ط، والخفاجي، ن، ( 2008): قراءات في الفكر الإداري المعاصر. المطبعة العربية. عمان.


المراجع الأجنبية
  1. Anantatmula, Vital Sree Panduranga (2004) :"Criteria for Measuring Knowledge Management Efforts in Organizations. Doctor Thesis, George Washington University.
  2. Barnes, Stuart (ed.)  (2002):Knowledge Management systems: Theory and Practice , London, Thomson Learning.
  3. Coakes, Elayne (ed.) (2003), "Knowledge Management: Current Issues and Challenges", U.S.A., Idea Group Publishing.
  4. Cortada, James, and Woods, John. (2003): Knowledge Management. Boston, Butterworth-Heinmann.p.71
  5. Darling, M. S. (1996) , "Building The Knowledge Organization", Business Quarterly , Vol. 61. Issue.2.
  6. Dueck, G., "Views of Knowledge are Human Views," IBM systems journal, vol. 40, no.4, 2001, pp.885-888.
  7. Harris, D., (1996): Creating a Knowledge – Centric Information Technology Environment, Free Press .p 73
  8. Harris, J. and A. Henderson, " a Better Mythology for System Design,
  9. " Proceeding of the Conference on Human Factors in Computing Systems
  10. ( New York: ACM Press, 1999 , pp. 88 – 95 ).
  11. Heising, P . Vorbeck, J. (2000), "Benchmarking Survey Results" in: Mertins, K., Heisig, P. and Vorbeck, j. (2001), Knowledge Best Practices In Europe, Springer Verlag Berlin, HeidelberyK Germany.
  12. Kao, Hsin ( 2005): The Exploration Of The Relationship Between Taiwanese Executive Leadership Style And Knowledge management practice In mainland China. Doctor thesis , University of the Incarnate word.
  13. Keyser, Richard Lewis (2004): Assessing The Relationship Between Knowledge management And Plant Performance At The Tennessee Valley Authority, Doctor thesis, The University of Alabama in Huntsville.
  14. King , W . R., (2000) , Playing  An Integral Role In Knowledge Management " , Information System Management ,  Vol.17, Issue.4.

  1. KPMG Management  Consulting (1999), "Knowledge  Management : Research Report 2000, London: KPMG web site.
  2. Lawson, Sheron. (2005): Examining the relationship between organizational culture and knowledge management, Nova Southern University, Nova, USA, pp.10-43.
  3. Liu, Shih-Chen. (2003): A Study of Factors that facilitate use of knowledge management systems and the impact of use on individual learning, The Claremont Graduate University, California, USA, pp.9-27.
  4. Quinn, J. B.,  Anderson, P., Finkelstein, S. (1996), "Managing Professional  Intellect: Making the Most of the Best" , Harvard Business Review, Vol. 74, No. 2.
  5. Rastogi, P. N. ( 2000) , " Knowledge Management and Intellectual Capital – The New Virtuous reality of Commpetitiveness " , Human System Management , 19. 
  6. Roman-Velazquez, Juan (2004): An Empirical Study of Knowledge Management in the Government and Nonprofit Sectors: Organizational Culture Composition and its Relationship with Knowledge Management Success and the Approach for Knowledge Flow. Doctor thesis, The George Washington University.  
  7. Stettner, Morey (2000) : Skills for  New Managers , U.S.A, McGraw – Hill.
  8. Turban, E.Kelly , R., and potter , R. E. (2001), "Introduction to Information Technology", John Wiley and sons , Inc., U.S.A.
  9.  Malhorta, Y. (1998),"Knowledge Management: Knowledge Management and Workers, a View from a Front Line", Internet (http:/www.brint.com/ interview/maeil.htmvisited on May14, 2004.
  10. Thierauf, Robert, Knowledge management Systems for Business (Westport: Quorum Books, 2003).
  11. Sveiby, Karl, and Tom Lloyd, Managing Knowledge (London: Bloomsbury, 2001).
  12. http://www.about-goal-setting.com/KM-library1/index.htm1.
  13. http://www.ngoce.org/content/ngodef.doc


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق