الأحد، 24 فبراير 2013

نماذج مؤسساتية نحو تحقيق التنافسية في مجال اقتصاد المعرفة


نماذج مؤسساتية نحو تحقيق التنافسية في مجال اقتصاد المعرفة
1-ماهية اقتصاد المعرفة
اقتصاد المعرفة هو نمط اقتصادي متطور يقوم على الإستخدام الأمثل للتقانات المتعددة بوجه عام وتقانة المعلومات والاتصالات بوجه خاص بالاعتماد على إنتاج ونشر وتداول واستخدام وتوظيف المعرفة باعتبارها مكونا أساسيا في العملية الإنتاجية مرتكزا على القدرات المعرفية البشرية والمجتمعية (مجتمع المعلومات – مجتمع المعرفة ) مستخدما وسائل التعليم والبحث العلمي ومناهج التطوير والإبداع والاختراع والابتكار مستفيدا من دعم المؤسسات الوسيطة والجديدة القادرة على إيجاد الاليات والوسائل اللازمة لتوظيف الموارد المعرفية في إطار بيئة سياسية وتشريعية وتنفيذية وبنية تحتية مناسبة من أجل تحصيل الثروات عبر كافة القطاعات الإقتصادية وغير الاقتصادية.
1-1 عناصر اقتصاد المعرفة
يمكن أن نجمل عناصر إقتصاد المعرفة بالعناصر الأساسية الآتية:
أ- الكوادر العاملة: هي شريحة متميزة من الكوادر النشطة ذوي مستويات علمية عالية وينتمون إلى اختصاصات علمية متعددة متناغمة الأهداف والتوجهات.
ب-الموارد: تعد المعرفة هي المورد الأهم في اقتصاد المعرفة.
ج- سوق المعرفة: وهو الحيز الذي ينتظر الاستفادة من كوادر المعرفة، ويمكن الاستفادة منه ارتجاعيا حيث تعمل الكوادر على استقراء ردود الأفعال ومعطيات التسويق.
1-2 خصائص اقتصاد المعرفة
تتميز بنية هذا الاقتصاد بخصائص مغايرة إلى حد كبير للاقتصاد التقليدي المرتكز على مفاهيم الأصول الثابتة وحسابات حجم النفقات والغلة والبرنامج الزمني لتحقيق الربحية وتعويض الأسس الثابتة. ففي اقتصاد المعرفة نلحظ الخصائص التالية:
أ-تغير البنى التقنية التي تمثل أدوات اقتصاد المعرفة وذلك بسبب التوظيف المستمر والمتزايد للمعرفة في جميع ميادين الاقتصاد مما يجعل التغيير المستمر والسريع سمة ملازمة لهذا الاقتصاد.
ب-حتمية نشر التقانات المرافقة لمتطلبات أداء هذا الاقتصاد المتجدد وذلك في جميع المؤسسات والشركات والمنظمات
ج-إحلال ثروة المعرفة محل رأس المال، الأمر الذي ينجم عنه حدوث تحول في مراكز القوى المؤسساتية، وتخلخل الحدود بين الصلاحيات والواجبات لمختلف عناصر توظيف اقتصاد المعرفة
د- تزايد أهمية المواقع الوظيفية ذات الصلة بتوظيف المعرفة واستثمارها مما قد يتطلب إعادة هيكلة مهام العمل.
هـ: تغير التركيبة الاجتماعية للقوى العاملة من خلال تميز بعض القوى العاملة ودخول المرأة بشكل أقوى في العمل وتميزها
و: الحاجة بشكل دوري لإعادة تأهيل المهارات نظرا للتجدد المستمر في معطيات هذا الاقتصاد
ز: زيادة حجم نفوذ بعض المؤسسات والمنظمات التي توظف اقتصاد المعرفة وتضاؤل دور السيطرة المركزية
ح: الحاجة للتعاضد عبر اتحادات كبيرة واعتمادها على التجريب والتخطيط البعيد المدى
ط: توفر موارد هائلة من المعرفة وظهور الحاجة الماسة للمستهلك من أجل المشاركة في توجيه المنتجات
ي: ارتفاع مستويات الإشباع الوظيفي بشكل يفوق ما هومحققفي المجالات الأخرى التقليدية للاقتصاد.
1-3 أركان اقتصاد المعرفة
يمثل الإنسان حجرالزاوية في اقتصاد المعرفة فلا بد من بناء الانسان او قاعدة لرأس المال البشري لأن المهارات الفردية والإبداع والإبتكار تدخل بشكل حاسم في توجيه عملية الإنتاج وهي مصدرا للثروة ومحفز ودافع للنمو الاقتصادي، ومع  تنامي التنافس الشديد على المعرفة في مختلف المؤسسات العالمية أصبح الاهتمام بتنمية الموارد البشرية استراتيجية ذات أولوية مطلقة. وهكذا فإن زيادة حجم هذا الاقتصاد يتطلب:
1-إطار مؤسسي أو منظومة مؤسسة وطنية اقتصادية قادرة على إيجاد الأليات والوسائل اللازمة لتوظيف الموارد المعرفية في ترسيخ جذور العمل المنظم والقدرة على خلق مؤسسات جديدة تتابع وتوظف اقتصاد المعرفة لخلق نهضة تنموية
2-قدرات معرفية بشرية ومجتمعية، حيث أن أفضل استثمار يمكن أن تقوم به أية مؤسسة اقتصادية هو بناء العنصر البشري العامل في تلك المؤسسة بحيث يتم إعداده  ذهنيا ونفسيا بقدر يمكنه من قيادة عجلة الإنتاج والنماء
من هنا فإن المشاركة في الاقتصاد العالمي الجديد الذي يعتمد بشكل كبير على ثورة المعلوماتية يحتم علينا تقوية الأداء في مجال التكنولوجيا والمعلومات من خلال توفير البيئة والتقنيات التي تسمح بنمو وازدهار صناعة المعلومات.
1-4 مجتمع المعرفة
إن المجتمعات والاقتصادات الحديثة هي اليوم مبنية على المعرفة، وقد أصبحت القيمة المضافة لكل منتج أو نشاط هي العامل الأهم للفوز سواء على مستوى السوق أو على مستوى التحدي الحضاري، كما بات نظام الابتكار العلمي والتكنولوجي والتجديد العلمي والتكنولوجي في كل مجتمع هو الركيزة الأساسية لبناء المستقبل والشرط الأساسي لتقدمه.
إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحدث انقلاباً كبيراً في الفكر والنشاط الإنساني تطال تأثيراتها جميع أنواع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والأخلاقية، وتشكل الجهاز العصبي لنظام الدول. وتؤثر هذه التكنولوجيا على سوق العمل وتخلق مهناً جديدة ويداً عاملة معلوماتية تتطلب استمرارية في التدريب والتعليم المستمر، كما تعمل على تغيير مكان العمل ووسائله، حتى يصبح أصحاب هذه الكفاءات الجديدة والمهن المستحدثة هم الركيزة الأساسية في النظام الاقتصادي العالمي.
إن نقل هذه التكنولوجيا واستخدامها بجميع وسائلها وأدواتها في المجتمعات النامية يشكل عنصراً أساسياً في نموها، ولكنه غير كاف لتقدمها وازدهارها اذا لم ترتق الى مستوى المشاركة في الاختراع والتصنيع والترويج والتسويق. لكن الفرصة مؤاتية الآن للمشاركة الفعلية في خلق وتطوير هذه التكنولوجيات الحديثة، حيث ان المساهمة في ذلك لا تتطلب إمكانيات ضخمة تفوق إمكانيات البلدان النامية، بل ان العنصر الأساسي المطلوب هو العنصر البشري الذي يجري إعداده وتدريبه بشكل جيد.
1-4-1        أسس قيام مجتمع المعرفة:
مجتمع المعرفة بما يتضمنه من كوادر توظيف المعرفة وأدوات المعرفة يحتاج إلى مجموعة من النشاطات الحيوية له كحيوية الدم لجسد الإنسان، فهو يقوم على توظيف تقانة الاتصال والإعلام لنشر ثقافة مجتمع المعرفة وعلومه، وهذه النشاطات تحتاج لحجم محدد من رأس المال البشري الكافي لتحقيق الأهداف المرجوة. وتبدأ عملية الإعداد لبناء اقتصاد المعرفة انطلاقا من مراحل مبكرة حيث يتم إعطاء الأولوية للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وعلى التوازي معه في آن واحد يتم استحداث نسق مؤسسي لتعليم الكبار مستمر مدى الحياة، وتحسين النوعية في جميع مراحل التعليم، وإيلاء عناية خاصة للتعليم العالي.والعمل للوصول الى مستوى تعليم راق. يتم ذلك وفق منهجية تحقق المعطيات الآتية:
- قولبة المعلومات المستقاة من اقتصاد المعرفة العالمي نحو بناء قدرة ذاتية في البحث والتطوير في جميع النشاطات المجتمعية.
- الوصول إلى تنوع في البنى الاقتصادية والأسواق والتوجه نحو الموارد القابلة للتجدد اعتماداً على القدرات التقانية والمعرفية.
- تأسيس نموذج معرفي عربي أصيل ومستنير، يعتمد على تقويم طرق التفكير وتحريره من القيود.
1-4-2 مؤشرات مجتمع المعرفة
ثمة مؤشرات عدة يمكن الاعتماد عليها في تحديد مدى اقتراب المجتمع من وصف مجتمع المعرفة ومن هذه المؤشرات نذكرما يلي:
أ-الاهتمام بالبحث والتنمية والتركيز على دور الحاسوب والإنترنت، وتوفير القدرة التنافسية في مجال إنتاج ونشر المعرفة على مستوى العالم.
ب-القدرة على إنتاج المعرفة حيث أن تكنولوجيا المعلومات والاتصال وغيرها من أساليب ونظم التقنية المتقدمة تلعب الدور الرئيسي في اقتصاديات المعرفة، وتساعد على قيام مجتمع المعرفة وتعطيه خصائصه ومقوماته، كما أنها تحل محل التنظيم والإنتاج الصناعيين كمصدر أساسي للإنتاج بحيث يمكن تقويم السلعة ليس فقط حسب ما يدخل في تكوينها من مواد خام أو ما بذل في إنتاجها من مجهود أو ما انفق عليها من رأس المال، وإنما حسب المعرفة التي أدت إلى ابتكار تلك السلعة وإنتاجها.
-زيادة أهمية الثروة المعرفية: والتي هي أهم عامل في الإنتاج، إذ تفوق رأس المال والجهد المبذول في العمل. فالذي يحدد قيمة السلعة المعرفية إذن هو في المحل الأول الابتكار والفكر الكامن وراء إبداع تلك السلعة.  وقد كشف مفهوم "مجتمع المعرفة" عن التطور في مستويات النظر إلى المعرفة، وكيف أن هذه المعرفة تحولت إلى مصدر قوة تتقدم وتتفوق على مصادر القوة الأخرى، القديمة والتقليدية، حيث باتت تتفوق على الثروات الباطنية، وتتفوق أيضاً على قوة المال.
-تدفق فيه المعارف والمعلومات: يحدث ذلك بسهولة ويسر وبدون عوائق وصعوبات، بحيث يمكن الوصول إليها بطرق سريعة، وبوسائل متعددة خلال وقت قصير، وبدون مجهود بالغ. وتكون متاحة للجميع بدون طبقية أو تمييز. وهذا يعني إشاعة المعرفة وتعميمها في كل مرافق الحياة، بحيث تكون المعرفة هي السمة الجوهرية والمميزة لطبيعة وشخصية المجتمع. ولكن نظرا لأن بما أن المعرفة يسهل نقلها وانتشارها بسرعة عبر العالم لذلك نجد أن المؤسسات المنتجة للمعرفة تعمد إلى إخضاع الشبكات الإلكترونية لرقابتها الصارمة وإثارة مشكلة الملكية الفكرية وفرض أسعار عالية على بيع المعرفة التي تنتجها وتحدد تراخيص باستخدامها، مما يحرم المجتمعات الأقل تطورا من الإفادة منها في تحقيق ما تصبو إليه من تقدم وازدهار.
-تنامي دور العلماء وأهل الخبرة والمعرفة: وهم تلك الشريحة من الاختصاصيين الذين يمثلون تيارا أساسيا، بحيث يكون الوصف الذي يعرفون به، هو الوصف الذي يطلق على المجتمع برمته، وكأنه تحول إلى مجتمع العلماء وأهل المعرفة. يساهم هذه المجتمع بفاعلية في إنتاج المعرفة وتطويرها، وليس مجرد إتقان استعمالها وتوظيفها. وقد أصبح التقدم في العالم اليوم يقاس بمعايير القدرة على إنتاج المعرفة وتحديثها وتراكمها. وتحول هذا المجال، إلى محور التنافس بين الدول والمجتمعات المتقدمة التي تتسابق في بينها على اكتساب مصادر القوة والهيبة والتفوق الحضاري. خصوصا بعد زيادة دور اقتصاد المعرفة في الاقتصاد العام.
1-4-3 نحو بناء مجتمع المعرفة
تعتمد قدرة بلد معين على الاستفادة من اقتصاد المعرفة على مدى السرعة التي يمكن من خلالها أن يتحول إلى اقتصاد تعليمي والتعليم لا يعني فقط استخدام التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى المعرفة الشاملة وإنما يعني أيضا استخدامها للاتصال مع الآخرين من أجل الإبداع. ففي اقتصاد المعرفة يكون الأفراد والشركات والبلدان قادرين على إنتاج الثروة بحسب قدرتهم على التعلم ومشاركة الإبداع. ليتحولوا تدريجياً إلى مجتمع المعرفة، ونحو نواة مجتمع معرفة لابد من العمل على خلق بيئة مناسبة لازدهار المعرفة عبر :
-        توفير رأس المال البشري وتطويره عبر برامج التدريب والتأهيل
-        إتاحة المعلومات وتسهيل الاتصالات بكلفة متدنية
-        إدراك المستثمرين أهمية اقتصاد المعرفة لتوفير مصادر التمويل
-        اعتماد مبادئ العمل الفريقي
1-5 البنى الرئيسية لاقتصاد المعرفة
نكتفي بالإشارة إلى المكونين الأساسيين، وهما:
1-5-1 البيئة السياسية والتشريعية والتنفيذية: وتتمثل في القوانين الخاصة بضبط العلاقات وتنظيم العمليات المتبادلة بين مختلف عناصر وأدوات اقتصاد المعرفة.وهذه المنظومة القانونية لازالت غير متوفرة بشكل كامل في أي بلد من بلدان العالم لكن نواة أولية يتم اعتمادها في بعض البلدان الأوربية.
1-5-2 البنية الأساسية التحتية: تعدّ البنية التحتية لتقانة المعلومات والاتصالات لبـلد ما العامل الأهم في تحديد قدرتـه على الانتقـال إلى الاقتصاد العالمي المبني على المعرفة وتشكل كثافة الخطوط الهاتفية – الثابتة والنقالة وانتشار الحواسيب الشخصية ومدى استخدام الإنترنيت.
2- مقومات التنافسية في اقتصاد المعرفة
إن خصائص اقتصاد المعرفة تجعله اقتصادا تنافسيا لما تلعبه المعرفة من دور بارز وعامل حاسم في عملية الإنتاج كالوفرة والتنوع والمرنة والعالمية وتجاوز المكان وزيادة قيمة السلع غير المادية ومرونة النظام الانتاجي، فنظام الإنتاج قائم على المعرفة والإبتكار والذكاء يعتمد على رأس المال المعرفي المرن الذي يتغير بسرعة كبيرة مع تغير التقنيات الجديدة ومع الرغبات والإحتياجات المتغيرة باستمرار ومع تقدم البحث والتطوير والإبتكار، وهو عالي الجودة يستهدف التميز بأكثر مما يستهدف تلبية الحاجة. وهو منفتح يحقق التنافسية العالمية. ويعتمد على توظيف واستخدام تقانات عديدة والتي قد تكون فائقة الدقة ( تقانة النانو) ويعتمد بشكل أساسي على الحاسوب واعتماد نظام معلوماتي واتصالي فائق السرعة والدقة. ويستشعر حاجات السوق والمستهلكين باستمرار، ويعتبر متنفسه الأساسي هو نظام فعال للتسويق الدولي والمحلي.
3- النماذج المؤسساتية الأساسية لاقتصاد المعرفة
وهو موضوع بحثنا حيث نتطرق إلى مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات دعم الابتكار ونشر المعرفة وتوظيفها، وفي كل من هذين الجانبين نصادف بعضا من النماذج القديمة ويرافقها في نفس تخصصاتها نماذج حديثة كمؤسسات المعلوماتية والحاضنات. وسنعرج بشكل مقتضب على النماذج القديمة مشيرين إلى دور التقانة المعلوماتية في تطويرها ومن ثم نستعرض النماذج الحديثة.
3-1 المؤسسات التربوية واقتصاد المعرفة
التعليم صناعة أساسية قبل صناعة الحديد والصلب.التعليم صناعة تحويلية كبرى وتشكل بها الخامات البشرية.فهي تضمن المستقبل قبل الحاضر. ويعتبر نظام التعليم أهم عامل من عوامل رقي الأمة فهو الذي يولد عقولاً مبدعة.ففي ظل التحديات التي تواجه مخرجات التعليم توجب علينا تطوير البيئة التعليمية. وهدف التعليم ليس استظهار المعلومات ونقلها وإنما تطوير الأفكار وتقديم الابتكارات. ولذلك فإن لا بد من إدراج تقنيات التعليم الحديثة القائمة على تحديث دور المعلم في ثوب إبداعي يشكل منهجاً رائداً للتعلم. وقد تأثرت التربية والتعليم بالثورة التقانية وأصبح النظام التربوي الحديث يتصف بما يلي [1]:
1-   الانفتاح والقدرة على المنافسة.
2-   المرونة ومواكبة التطور.
3-   كثافة المعرفة ذات الجودة العالية.
4-   توظيف فعال للتقانة.
5-   الحصول على مخرجات ذات جودة عالية.

3-2 مؤسسات التعليم العالي
الجامعة هي أحد الأعمدة الأساسية ليس فقط في التنمية العلمية والثقافية بل في النهضة التنموية وهي نافذة على حضارات المجتمعات الحالية والغابرة، وتفيد في تعزيز التعايش السلمي ولتطوير الجامعات لتساهم في اقتصاد المعرفة ينبغي:
- اعتماد التاهيل الأكاديمي وفق معايير الجودة.
- تقييم مستوى الجامعات وفق المعايير العالمية ووضع معايير تقيمية محفزة.
- تعزيز التعاون والتنسيق بين الجامعات محليا" وتعزيز التعاون العربي والإقليمي والدولي بين الجامعات.
- تشجيع الإنتاج العلمي المشترك بين الباحثين وتشجيع الباحثين على النشر في المجلات والدوريات العالمية وتقديم الدعم وتخصيص الجوائز المالية للباحثين الذين يقومون بالنشر في المجلات المحكمة.
- تحفيز الباحثين على إنشاء مجلات ودوريات وفق المعايير العالمية
- إنشاء مواقع إلكترونية للجامعات وتطويرها باستمرار وجعلها متوافقة مع المعايير العالمية.

3-3 مؤسسات البحث العلمي
أصبحت الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أشد منها في أي وقت مضى، حيث أصبح العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره. إن تقسيم العالم إلى دول متطورة ونامية يعتمد بالأساس على تطور البحث العلمي والتقنية في الدول. وما حققته الدول المتقدمة من تطور تقني واقتصادي يعزى بصفة رئيسة إلى نجاحها في تسخير البحث العلمي في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال رسم سياسات علمية وتقنية فعَّالة وشاملة، تعززها استثمارات مالية ضخمة في المكونات المختلفة للمنظومة من بحث وتطوير، وتعليم وتدريب، وأنشطة مساندة، وغيرها . ويلاحظ أن العديد من الحكومات تربط سياستها التكنولوجية بسياستها الصناعية، وتدمجها بسياساتها وأهدافها الوطنية[3].
تتنافس بلدان العالم في توليد المعرفة وتسخيرها في إنتاج السلع وتطوير الموارد لتعظيم القيمة المضافة على الدخل الوطني الإجمالي وبالتالي تعظيم الثروة الوطنية ودخل الفرد ويقود هذا التنافس بالأساس مؤسسات البحث والتطوير فلا بد من تطوير مراكز البحث والتطوير من خلال ما يلي:
- الاستعانة بتجارب الدول المتقدمة
- إشراك الباحثين والعلماء بمشاريع تنموية وتخصيصهم بجزء من الربح والتحسين المستمر لرواتبهم ومنحهم مكافآت مناسبة لكل اختراع
- التنسيق والتعاون بين مراكز الأبحاث وكافة القطاعات في الدولة
- معالجة أمراض المحسوبيات وتوخي الحرص على تحقيق العدالة في تبوء المناصب العلمية والإدارية.
- إشراف العلماء الجديين على مراكز البحوث والتطوير
- التوسع في إحداث مراكز البحوث المتخصصة والمستقلة عن الوزارات والجامعات وإحداث مراكز جديدة بكل مؤسسة ودعمها
 - تحديد الأولويات والتحرك ضمن الإمكانات المتاحة وتحديد ما هو إستراتيجي وما هو آني
 - تشجيع العمل الجماعي والتعاون مع المؤسسات العربية والإقليمية والدولية
 - تنظيم المؤتمرات وحلقات العمل العلمية بكثافة والمشاركة الفاعلة في معظم المؤتمرات العلمية الدولية
4 – النماذج المؤسساتية الحديثة
أصبح الهدف من التعليم هو الوصول إلى التعليم الفعال، أي التعليم القادر على تخريج الطالب حسب مستواه العلمي مزوداً بالمعلومات النظرية والمهارات اليدوية والخبرات العملية وسلوكيات العمل، والتمتع بالقدرة على التنبؤ باتجاهات اختصاصه في المستقبل، بالإضافة لذلك تمكينه من القيام بواجباته بالدقة والجودة والمواصفات المطلوبة، وفق معايير إنتاجية وعلمية وزمنية محددة بأرخص التكاليف الممكنة
4-1 الجامعة الافتراضية السورية
وهي تعتمد على استخدام شبكة الإنترنت والمحتوى الإلكتروني الذي يكون متاحا للطلاب الدارسين وللمدرسين في الجامعة فقط. وهي تعتمد التعليم الإلكتروني الذي يكون فيه تواصل مباشر عبر الإنترنت. وفي هذه الحالة لا بد من الإشارة إلى انه لا يجوز إجراء الامتحان عبر الشبكة العنكبوتية ولا بد من الحضور الشخصي للطلاب إلى قاعات محددة وأمام المدرسين كما في الامتحانات التقليدية لكن الامتحان يجري على الحاسوب والإجابات تتوضع عليه وتصحح ضمن النظام الامتحاني البرمجي المعتمد (مع إمكانية تصحيحها يدويا من قبل المدرس ).
4-1-1 الموقع التعليمي للجامعة الافتراضية السورية
تعتمد الجامعة الافتراضية السورية عملية التعليم عبر الإنترنت من خلال موقعها التالي:  http://www.svuonline.org 
الشكل 1، موقع الجامعة
الشكل 2، تسجيل الدخول

وللولوج إلى بيئة العمل التعليمية ينبغي اختيار عنوان القائمة   Signin وهو يظهر في وسط شريط القوائم.
 وعند الضغط عليه تظهر الواجهة المبينة في الشكل1.   ومنها نختار طريقة تعليمية معينة ولتكن مثلا البند   Bit class server    فنصل إلى الواجهة الشكل 2.
4-1-2 الحسابات الشخصية
ومن أجل البدء باستخدام برمجيات التعليم عن بعد ينبغي الولوج إلى بيئتها عبر ضغط الزر الموسوم بكلمة images\login_icon_shg.gif  وهو زر يظهر في أعلى الناحية اليسرى. وبعد الضغط عليه تظهر شاشة جديدة يطلب فيها إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة به (الشكل 3). وذلك الاسم المطلوب هو اسم يعطى من قبل الجامعة الافتراضية وكذلك الأمر بالنسبة لكلمة السر. علما أن كل اسم من تلك الأسماء يميز بصبغة محددة يتم تعيينها من قبل الجامعة الافتراضية، فمن خلال الاسم المحدد يمكن معرفة هوية المستخدم وصفته، فقد يكون الداخل مدرسا أو موظفا أو غير ذلك.
 الشكل 3
الشكل 4

فإذا كان تسجيل اسم المستخدم وكلمة المرور صحيحين فإننا بعد الضغط على الزر  Logon  (الموجود تحت النافذتين المخصصتين لإدخال اسم المستخدم وكلمة المرور) فإننا نحصل على الواجهة في الشكل 4. وبعد الدخول إلى واجهة الاستخدام الرئيسية تظهر أزرار جديدة في الجهة اليسرى من النافذة أولها الزر my Office  ويفيد في الاطلاع على المحاضرات المسجلة ويمكن الاطلاع عليها حسب الحاجة.
4-1-3 ابتداء محاضرة جديدة
من أجل البدء بمحاضرة جديدة يتم الضغط على الزر Create meeting والواقع تحت الزر السابق في الجهة اليسرى. ولدى الضغط على زر ابتداء محاضرة تظهر واجهة إنشاء المقابلة كما يلي:

وهي الواجهة المتعلقة بلسان التبويب Meeting Details  وتمثل واجهة إدخال المعطيات الرئيسة التوصيفية للمحاضرة.
والبنود المتوفرة فيها هي في الغالب بنود تأخذ قيمتها تلقائيا (وخاصة البنود الواردة في المستطيل العلوي)، فإذا كان المدرس يقوم بتدريس مقرر واحد فإنه لا يظهر في الحقول العليا سوى الخيارات المتعلقة بالمدرس الذي يقوم بإعداد المحاضرة.
فالبرنامج program للمدرس الحالي هو BSCE
والمادة التي يقوم بتدريسها هي الرياضيات الأساسية  Essential mathematics
الصف الذي يقوم بتدريسه class  هو الصف  C1. أما النافذة Term  تعبأ تلقائيا حسبما هو معرف في نظام الجامعة. وفيما يخص رقم المحاضرة فيحدد في النافذة  session number  ولدى الضغط عليه تظهر قائمة تتضمن أرقاما متسلسلة يتم اختيار رقم المحاضرة منها ولا يعبأ كيفيا. وبالطبع ينبغي على المدرس أن يهتم بمراعاة التسلسل الزمني حسب إعطاء المحاضرة.
وكما يتضح من الزر  Type  فإنه يمكن اختيار عقد جلسات التعليم بطريقتين:
 المحاضرة العامة: وهي محاضرة يمكن لأي مستخدم ممن لديه الحق بالدخول إلى الموقع أن يحضرها. أما المحاضرة الخاصة فهي محاضرة محصورة في عدد محدود لا يمكن أن يحضرها إلا من دُعي إليها. ويمكن تحديد الأشخاص المدعويين للمحاضرة من خلال زر   Address Book  والذي يقوم بإظهار قائمة العناوين ومنها يمكن اختيار الأشخاص المعنيين بحضور المحاضرة الخاصة.
أما الخيار Description  فيظهر نافذة تتيح كتابة توصيف موجز حول محتويات المحاضرة، ويقوم المدرس بملئه حسب محتويات المحاضرة (كالكلمات المفتاحية الملخصة لمحاور المحاضرة).
وأما من ناحية اختيار تاريخ المحاضرة فيكون من التقويم البياني، حيث نضغط على زر التقويم فيظهر جدول الشهر الحالي ومنه نختار اليوم الذي نريده. ويكون اسم المحاضرة مكونا من تسلسل تلك المعطيات الملقمة أعلاه.  وبالتالي يكون لكل محاضرة اسما خاصا بها ومختلفا عن شكل أسماء المحاضرات في المواد الأخرى.
أما لسان التبويب الثاني options فهو يتيح تحديد مجموعة أخرى من الخيارات المتعلقة بالمحاضرة، وعند اختياره تظهر صفحة تتضمن خيارت إضافية. تتيح تحديد عناوين البريد الإلكتروني للأشخاص المدعوين للانضمام للمحاضرة. وتتضمن زرا باسم Address Book  عند الضغط عليه تظهر قائمة عناوين الطلاب ومنها يمكن اختيار الطلاب المدعوين لحضور المحاضرة. ودفتر العناوين يخصص عادة لأسماء الطلاب المسجلين في الشعبة التي يقوم المدرس بتعليمها وإليهم يتم إرسال بريد إلكتروني لاستدعائهم للمحاضرة. ويتم الاتصال مع الطلاب بشكل رئيسي عبر البريد الإلكتروني.
وأما البند المتعلق بزمن المحاضرة   time : ففيه يتم اختيار توقيت المحاضرة ولحظة بدءها وانتهاءها، وفعالية هذا الزر هي أنه يتيح التحكم ببداية المحاضرة ومدتها.  ومن أجل محاضرة غير محددة البداية والنهاية يتم اختيار All Day Meeting.
أما الزر  allow user to join فهو يتيح التعامل مع بطريقتين مع المحاضرة هما:   المحاضرة المفتوحة: وهي محاضرة يسمح لأي مستخدم بالحضور،  المحاضرة المغلقة: هي محاضرة يدعى إليها أشخاص محددين من خلال البريد الإلكتروني.
جدولة وقت المحاضرة: ويتم عبر الزر Schedule  ولدى الضغط عليه فإنه يتم إرسال دعوة للأشخاص الموجودة أسماءهم ضمن قائمة المدعوين.
والضغط على الزر schedule  يؤدي إلى قبول الإعدادات الخاصة بإنشاء المحاضرة، و عند العودة إلى سطح المكتب يظهر اسم المحاضرة ويمكن الدخول إليها من خلال الضغط على join. ويتيح الموقع عملية تسجيل المحاضرة من أجل إمكانية العودة إليها لاحقا من قبل الطلاب أو المدرس وهنا تظهر ضرورة اتباع منهجية عنونة محددة لأسماء المحاضرات تفيد في سرعة إيجاد المحاضرة المطلوبة للشؤون المرجعية، ذلك لأنه يتم تخزين العديد من المحاضرات مما يتطلب اعتماد اعتماد منهجية توصيفية مفصلة متبعة من قبل المدرس ومعروفة لدى الطالب وهي تفيد في المساعدة من أجل فرز المحاضرات وتوصيفها دونما الحاجة لفتحها ومراجعة محتوياتها.

4-1-4 إدارة المحاضرة من قبل المدرس
عند الدخول إلى بيئة العمل كمدرس يظهر الشكل المبين أدناه لواجهة التعامل مع المحاضرة، وتظهر فيه أدوات التحكم مع لوحة الكتابة وقائمة الطلاب الذين قاموا بالدخول إلى المحاضرة. ويمكن فصل قائمة الطلاب بالضغط بالزر اليميني للفأرة على المساحة البيضاء فتظهر قائمة نختار UnDock، وهذا يتيح تكبير قائمة التلامذة وذلك عبر سحبها من الأطراف بواسطة الفأرة، ولإعادة قائمة الطلاب إلى داخل إطار عمل المدرس نقوم بالضغط بالزر اليميني بالفأرة فتظهر قائمة من البنود نختار منها البند  Dock .

والإمكانيات المتاحة في الواجهة المبينة هي:
أ- واجهة العرض الشفافة
مشاركة سطح المكتب تسمح بعرض جزء من شاشة الأستاذ للطلاب خلال المحاضرة، لتفعيلها نضغط على الزر التالي   وبالتالي تظهر شاشة لرؤية سطح مكتب الأستاذ من الزاوية اليسارية العليا.
لوح أدوات التحكم
 
شاشة رؤية سطح مكتب الأستاذ
 

وفيما يلي نشرح لوح أدوات التحكم الخاصة بشاشة الرؤية:
  زر تحريك شاشة الرؤية
يمكن تحريك شاشة الرؤية بوضع المؤشر على أيقونة التحريك . عندما يتغير لون الأسهم إلى الأسود كما في الشكل   ويمكن الضغط وسحب الشاشة الى أي مكان من سطح المكتب.
*  زر توقيف شاشة الرؤية
يمكنك توقيف شاشة الرؤية بالضغط على زر التوقيف . لإعادة تشغيلها نعود لللضغط على زر التشغيل  
*  زر المؤشر أو القلم 
للكتابة أو الرسم على شاشة الرؤيا يتم الضغط على الزر   وللعودة إلى المؤشر نضغط على أيقونة المؤشر
* زر إخفاء وعرض الكتابة
يمكن إخفاء ما تمت بكتابته أو رسمه على شاشة الرؤية بالضغط على زر الإخفاء . ولإعادة إظهار الكتابة نضغط على أيقونة الإظهار
* زر إخفاء واظهار أدوات الكتابة
عند الضغط على هذا الزر تظهر لنا نافذة أدوات الكتابة ولإغلاقها نضغط على الزر
تسمح هذه النافذة بالتحكم بالخط، وتحديد ثخانته، ورسم المربعات والدوائر، وإجراء فعاليات القص و التحريك والتلوين.
*  إخفاء واظهار سطح المكتب
يتم الضغط على هذه الأيقونة إذا كان المستخدم يريد إخفاء أيقونات سطح المكتب وجميع النوافذ المفتوحة وبالتالي يستطيع الطلاب التركيز على ما يتم شرحه، لإعادة اظهار سطح المكتب نضغط على الأيقونة  من جديد.
* الكاميرا
تسمح أداة الكاميرا بأخذ صورة عن ما يظهر على شاشة الرؤية لسطح مكتب الأستاذ.عند الضغط للمرة الأولى على الكاميرا سوف تظهر نافذة ليتم منها اختيار المجلد الذي يريد المستخدم أن يخزن فيه الصورة.
في قائمة option  في أعلى نافذة أدوات الكتابة يمكن إعداد الخط وتحديد المجلد الذي سيتم فيه تخزين فيه الصورة المأخوذة من الكاميرا أو اختيار ثخانة الخط الذي تكتب فيه.
*  أداة المحو العام
يستخدم هذا الزر لمحي كل شيء على شاشة الرؤيا. أما إذا أردت محي جزء من الكتابة أو الرسم فيمكنك استخدام الممحاة الموجودة في نافذة أدوات الكتابة. عند الضغط على هذا الزر يصبح المؤشر على شكل ممحاة.
images\viewportsize.gif  حجم الشاشة
هذه الأيقونة تظهر حجم شاشة الرؤية، لتغيير حجم الشاشة يوضع المؤشر على الزاوية اليمينية للشاشة عندما يتغير شكل المؤشر الى شكل سهمين وبعدها يتم الضغط على زر الفأرة اليساري و سحب الشاشة
* إغلاق الشاشة
 يقوم هذا الزر بإغلاق شاشة رؤية سطح مكتب الأستاذ.

ب- المحادثة الصوتية التكلم والاستماع
لتشغيل المحادثة الصوتية يتم الضغط على زر المحادثة الصوتية فيقوم بفتح النافذ التالية:
كما تظهر نفس النافذة على شاشة جهاز الطالب، لكن الطالب لا يستطيع التحدث إلا إذا قام الأستاذ بتفعيل هذا الخيار أي أن يسمح الأستاذ للطالب بالتحدث.
لاستخدام هذا الخيار يجب أن يكون الصوت مفعلا وأن يكون هناك ميكروفون للتحدث، يمكن التأكد من أن الطالب يستطيع سماع صوت الأستاذ من خلال قائمة الطلاب التي تظهر في النافذة الرئيسية للـ Web Demo.
إذا ظهرت أيقونة مكبر صوت بجانب اسم الطالب فهذا يعني أن الطالب يستطيع سماع المدرس.
 للسماح للطالب بالتكلم يتم تحديد الطالب ثم الضغط على زر الميكرفون في النافذة الرئيسية، عندما يتم تفعيله تتحول أيقونة المكبر الى أيقونة ميكرفون مما يدل على أن الطالب يستطيع التكلم كما في الشكل المبين أدناه  (مع الانتباه إلى أنه لا يمكن ضغط هذا الزر إلا إذا كان هناك محادثة صوتية قد بدأت):
تتألف نافذة التحدث من ثلاثة أجزاء رئيسية:
القسم اليساري ويتألف من زر التحكم بقوة الصوت لمكبر الصوت وزر إلغاء الصوت
القسم اليميني ويتألف من زر التحكم بقوة الصوت للميكرفون  وزر إلغاء الصوت
القسم السفلي يدل على مصدر الصوت:  Mic عن طريق الميكرفون و Wave هو الصوت الذي يصدر عن نظام التسغيل Windows.
يوجد فوق زر التحكم الصوتي مؤشر الصوت، اليساري يدل على أن الجملة الصوتية قد وصلت واليميني يدل على أن الميكرفون يقوم بإلتقاط الجملة الصوتية.
أما بيئة الدردشة الكتابية فتتضمن ثلاثة نوافذ يتم الكتابة في النافذة الوسطى وتظهر المحاورة الكتابية في النافذة العليا.
بينما يقوم المدرس بكتابة الرسائل في النافذة الوسطى ويمكن اختيار زر رسالة خاصة فتتوجه الرسالة لطالب محدد يمكن تحديده في النافذة الخاصة بقائمة الطلاب المبينة أدناه. والنافذة السفلى هي نفسها النافذة المتعلقة بالتلامذة ويمكن فصلها عن الإطار وإعادتها إليه عن طريق التعليمات UnDock Dock.
وأما النافذة التي تظهر فيها بعض العبارات فتتيح اختيار عبارات محددة كثيرة الاستخدام في المحادثة فتيتم بذلك تسريع عملية تبادل المواضيع كما تحتوي اختصارات إلى ملفات أخرى ذات صبغة محددة في المحتويات لاستخدامها عند الحاجة.
4-1-5 التعليم الافتراضي وفعاليته
يمكن أن نعزو لهذا النوع من التعليم مجموعة من الميزات الخاصة به [4] وأهمها:
1- الفعّالية: فاستذكار المعلومات يعتمد على قدراتنا الحسية كافة، بينما الاستجابة تعتمد على ميزات كل فرد وعلى حافز التعلم لديه. ولا بد بالتالي لطريقة نقل المرسلات من أن توفر للمتعلم إمكانية التكرار وفقاً لطرائق حسية مختلفة، وهي إمكانية نادراً ما توفرها الأساليب التعليمية التقليدية. وإتاحة الفرصة للمتعلمين للتفاعل الفوري إلكترونيا فيما بينهم من جهة وبينهم وبين المعلم من جهة أخرى من خلال وسائل البريد الإلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار ونحوها
2- أقل كلفة: توفّر خدمة التعلم الإلكتروني الفوري، عبر الإنترنت وأقراص التخزين المدمجة وأقراص الفيديو الرقمية وغيرها، على المتعلم مشقة الانتقال إلى مركز تعليمي بعيد، ما يعني أنه سيوفر كلفة السفر ويكسب مزيداً من الوقت.
 3-سهولة الإطلاع على المناهج: تتوفر مناهج التعليم الإلكتروني على مدار الساعة، ما يسمح للمتعلم عبر الإنترنت بمتابعتها في أي وقت يراه مناسباً، وتجاوز قيود المكان والزمان في العملية التعليمية
4- تعزيز المشاركة: تؤكد نظريات التعلم المعزز للمشاركة على أن التفاعل البشري يشكل عنصراً حيوياً في عملية التعلم. وجدير بالذكر أن التعليم الإلكتروني المتزامن يوفر مثل هذه المشاركة عبر الصفوف التعليمية الافتراضية وغرف التحادث والرسائل الإلكترونية والاجتماعات بواسطة الفيديو (المؤتمرات المرئية).
5 - التكامل: يوفّر التعليم الإلكتروني للمتعلم المعرفة والموارد التعليمية على نحو متكامل، وذلك من خلال أدوات التقييم التي تسمح بتحليل معرفة المتعلم والتقدم الذي يحققه، ما يضمن توافر معايير تعليمية موحدة.
6- المرونة: يستطيع المتعلم عبر الإنترنت أن يعمل مع مجموعة كبيرة من المعلمين وغيرهم من الأساتذة في مختلف أنحاء العالم، في أي وقت يتوافق مع جدول أعماله. ويمكنه بالتالي أن يتعلم في المنزل أو في مقر العمل أو في أي مكان يُسمح له فيه باستعمال الإنترنت وذلك في أي وقت كان، واستخدام أساليب متنوعة ومختلفة أكثر دقة وعدالة في تقييم أداء المتعلمين
7-مراعاة حالة المتعلم: يوفر التعليم الإلكتروني للمتعلم إمكانية اختيار السرعة التي تناسبه في التعلم، ما يعني أن بمقدوره تسريع عملية التعلم أو إبطائها حسب ما تدعو الحاجة. كما يسمح له باختيار المحتوى والأدوات التي تلائم اهتماماته وحاجاته ومستوى مهاراته، لاسيما وأنه ينطوي على أساليب تعليمية عدّة تعتمد فيها طرائق متنوعة لنقل المعرفة إلى مختلف المتعلمين، الأمر الذي يجعله أكثر فاعلية بالنسبة إلى بعضهم، وهي بذلك تعمل على تمكين الطالب من تلقي المادة العلمية بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراته من خلال الطريقة المرئية أو المسموعة أو المقروءة ونحوها، ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وتمكينهم من إتمام عمليات التعلم في بيئات مناسبة لهم والتقدم حسب قدراتهم الذاتية
4-1-6 ميزات التعليم الافتراضي:
إن التعليم الإلكتروني يوفر بيئة تفاعلية مرنة كالتعليم المباشر علاوة على توفير الإمكانات والتسهيلات الأخرى الداعمة للعملية التدريسية. ويجدر بنا خوض تجربة استخدامه في العملية التدريسية والنظر إلى تأثيراته الخاصة وفاعليته بالمقارنة مع الوسائل الأخرى المتبعة في التعليم. ومن ميزاته:
1-توفير الوقت للمتعلم حيث يتمكن المتعلم من اختيار الوقت المناسب له للتعلم دون الارتباط بمواعيد محددة وثابتة.
2-إتاحة المكان المناسب للمتعلم والذي يشعر فيه بالارتياح دون تدخل محرج من قبل الغير
3-إمكانية الاستفادة من عوامل كثيرة هامة ومؤثرة مثل الصوتيات والمرئيات وطرائق العرض ولذلك يستعمل المتعلم أغلب حواسه في هذه العملية التعليمية.
4-لا يهتم بالعمر الزمني للمتعلم فهو يناسب لتعليم الكبار والموظفين والأطفال من الذين لا تسمح لهم ظروفهم بالتواجد بالمدارس والجامعات في أوقات محددة
5-يعتبر هذا النوع من التعليم أقل تكلفة مادية من تكلفة التعليم التقليدي
6-يتيح للمتعلم الحصول على معلومات أكثر طالما لديه القبول والاستعداد عكس ما هو متاح في التعليم التقليدي

4-1-8 فوائد التعليم الإلكتروني في التدريس الجامعي
لقد لوحظ من الحالات التطبيقية تأثيرات إيجابية متعددة لتطبيق التعليم الإلكتروني على المستوى الجامعي ومنها:
1-يلاحظ في عملية التعلم الإلكتروني انحسار تأثير عامل الحرج لدى الطالب حيث يظهر بشكل أقل من حالة التعليم المباشر في القاعة الدراسية العادية ويكون الطلاب أكثر مساهمة في حلقات النقاش.
2-استخدام الكتابة  المطبوعة حيث يحصل الطلبة على  المواد المدروسة بشكل إلكتروني جاهز ومدقق.
3-في بعض عمليات تقييم نتائج التعليم الإلكتروني لوحظ تحسن مستوى الطلبة وظهور زيادة في تلبية احتياجاتهم الأكاديمية، مما أدى إلى تحسين مستواهم الأكاديمي ودرجة استفادتهم العلمية.
4-زيادة التفاعلية الأكاديمي بين الطلبة بعضهم البعض، وكذلك بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
4-1-9 محاذير ومساوئ التعليم الإلكتروني
وعلى التوازي مع المكاسب التي يحققها التعليم الإلكتروني نجد بعض النقاط التي يمكن أن تعتبر كمآخذ سلبية على هذا الأسلوب من التعليم، ومن ذلك نذكر ما يلي:
1-التأثير على قدرات الطلاب في مجال الكتابة والقراءة للخطوط اليدوية، وذلك بسبب التلقي الجاهز للنصوص المطبوعة والاعتياد على الحروف المطبوعة مما يعرض الطالب للتراجع في مهارات استخدام الكتابة اليدوية.
2- تراجع مستوى القيم الأخلاقية في العلاقة بين المعلم والطالب حيث أن الطالب يتعامل مع المدرس كأي متصل بالإنترنت عبر مواقع المحاورة والمنتديات كما يمكن للطالب غالبا أن يلجأ للمحاضرات المسجلة وبالتالي إمكانية عدم التواصل مع المدرس بتاتا. وهذا لا يتناقض مع البند المصنف سابقا بين فوائد التعليم الإلكتروني ذلك لأن زيادة التفاعل في ذلك البند تتم بين شخصين قد لا يلتقيان مواجهة مطلقا، فالطالب يمكنه ألا يستشعر أي التزام أخلاقي عند الالتقاء بمدرسه والذي هو بدوره  لا يعرف شخصية الطالب إلا أن يقدم نفسه له.
3-التأثير الثقافي السلبي حيث يلاحظ لدى المستخدمين الإصرار على استخدام التعابير المشوهة (والتي غالبا ما تكون كلمات غير عربية وحتى غير إنكليزية) من تلك التعابير التي ترد كثيرا في عمليات التعليم. ويلاحظ استخدام تلك التعابير حتى عند وجود بدائل واضحة لها وأفضل منها باللغة العربية.
4-أيضا على الصعيد الثقافي نلاحظ الانغماس في نشوة الانسلاب الثقافي والفكري ورواج فكرة فوقية استخدام اللغة الإنكليزية فيتم استخدام الكلمات الإنكليزية في مواقع لا يلزم استخدامها مطلقا لتبيان أن الجهة المستخدمة تتميز باستخدام اللغة الإنكليزية. وهذه مشكلة كبيرة فمثلا هوية المدرس الجامعي في الجامعة مكتوبة باللغة الإنكليزية، رغم أنها تستخدم حكما لشؤون داخلية.
4-1-10  متطلبات وتكاليف التعليم الإلكتروني
لاشك في أن هذه الخطوة تتطلب كلفا إضافية ضرورية لإنجاز هذه المكتسبات ولكن نشير أولا إلى أن بعض التكاليف المصنفة أدناه ستكون في الواقع خلال فترة زمنية وجيزة ليست من ضمن التكاليف الإضافية وإنما من قبل استخدام استهلاكي فقط للعديد من جوانبها فمثلا تأمين الحواسيب قد يكون في البداية خطوة تقع على عاتق الجهة التعليمية ولكنه خلال فترة معينة سيكون من الممكن الاعتماد على حواسيب الطلبة والمدرسين واللجوء إلى تقنيات الاتصالات لتحقيق العملية التعليمية. والتكاليف المتطلبة تلخص فيما يأتي:
1-تكاليف تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلبة وتدريبهم على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة،
2- إضافة إلى تكاليف البرامج الحاسوبية المستخدمة، وتكاليف صيانة وتطوير ودعم المواقع الإلكترونية والتي ينظر إليها على أنها تكاليف غير منظورة يصعب قياسها،
3-تكلفة تصميم وتحويل المادة التعليمية من مادة تدرس بأسلوب تقليدي إلى مادة يمكن تدريسها عبر وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة والتي تستنفذ جزءاً كبيراً من وقت أعضاء هيئة التدريس الموجه لهذه الغاية. ويلاحظ عموما أن كل ساعة معتمدة من المادة التعليمية المطروحة عبر الوسائل الإلكترونية الحديثة تحتاج وسطيا إلى مائة ساعة عمل وتطوير.
4- التكاليف المتعلقة بالتجهيزات والاتصالات
إن الجامعة الافتراضية هي مجرد  تعتبر طريقة لتسهيل التعليم وليست بديلا عن التعليم المباشر وهي تجربة قيد التمحيص والتجريب.
4-2 حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية
وهو النموذج الثاني الذي نطرحه من النماذج المؤسساتية التنافسية في اقتصاد المعرفة. تهدف الحاضنة إلى "تبني"أفكار المبدعين والمبتكرين وتحويلها من مجرد نموذج مخبري إلى الإنتاج والاستثمار، من خلال توفير الخدمات والدعم والمساعدة العملية للمبتكرين في سبيل الحصول على المنتج الذي يخلق قيمة مضافة في اقتصاد السوق.ويستفيد منها العديد من الشرائح كخريجي الجامعات ذات الاختصاصات المناسبة وأصحاب المشاريع والأفكار التي تصب في هذا المجال.و حاملو أفكار مشاريع تقانة المعلومات والاتصالات (ICT) وسنعطي أولا فكرة عن مفهوم الحاضنات.
4-2-1 حاضنات تقانة المعلومات:
 نشأت فكرة الحاضنات عالميا في البلدان الصناعية لدعم الشركات الصغيرة وتشجيعها على الانطلاق في مجال الأعمال وقد أثبتت الحاضنات فعاليتها في دعم الاقتصاد في دول كثيرة وذلك عن طريق توفير فرص عمل جديدة في المؤسسات المتوسطة والصغيرة ورفع مستوى السوق بتنفيذ الأفكار المبدعة والجديدة التي يقدمها رواد الأعمال الجدد. وتنبع فكرة الاحتضان في مجال الأعمال من كون رائد الأعمال يحمل فكرة جديدة ومبدعة لكنه قد لا يمتلك رأس المال أو الخبرة الكافية في مجالات الأعمال أو التقانة لإنشاء عمله الخاص من هنا يأتي دور الحاضنة أثناء فترة الاحتضان في مساعدة رائد الأعمال المحتضن على تأسيس شركته الناشئة وتخطى المرحلة الأولى من التأسيس التي يكون فيها أكثر ما يكون عرضة للفشل وتعرف الحاضنة بأنها المكان الذي يقوم بتوفير كافة الخدمات والخبرات والتجهيزات للراغبين بتأسيس شركات صغيرة وتحت إشراف فني وإداري من أصحاب الخبرة والاختصاص. وتتميز الحاضنات الناجحة بأنها تعمل على:
1-تعزيز التقانة في المنطقة الموجودة فيها وتوطينها.
2-إقامة أعمال تجارية جديدة للخريجين وتوليد فرص عمل جديدة.
3-توليد دخل صافي جيد لأصحاب الشأن الأساسية.
4 -ضمان الاستفادة الفعالة من الموارد البشرية الخلاقة، وتقليل من مخاطر عمليات النزيف الفكري وهجرة المبدعين.
5 -تشكل أحد روافد مجتمع المعلومات وتدعيمه وصولا إلى مجتمع المعرفة.
6 - الترويج والتسويق للمنتجات العلمية والتقنية المبتكرة.
4-2-2 نشأة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية
تبنت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مشروع إحداث أول حاضنة لتقانة المعلومات والاتصالات في سورية في ضوء عدد من الدراسات التي جرت في السنوات الأخيرة من أهمها دراسة أنجزتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا في منظمة الأمم المتحدةِ (الاسكوا) وخصصت الجمعية لهذا المشروع الكادر والتمويل اللازمين وقد قدمت جامعة دمشق مقر الحاضنة الأولى في دمشق في مقابل مبلغ سنوي رمزي كبادرة تعاون منها في دعم الحاضنة ويقع هذا المقر ضمن المدينة الجامعية في منطقة المزة ويتميز بكونه قريبا من أماكن النشاطات الطلابية وهو أيضا موقع تجاري متميز يمكن للشركات المحتضنة ممارسة عملها فيه بكل سهولة ويسر.
4-2-3 نوع المشاريع التي تقبلها الحاضنة:
تقبل الحاضنة احتضان أي مشروع يقع في مجال تقانة المعلومات والاتصالات ويشترط في هذا المشروع أن يمتلك مقومات النجاح الأولية من حيث الفكرة التقنية جودها وجدتها وقدرتها على الاستمرار في السوق وفي الوقت نفسه تقييم صاحب المشروع وقدرته على تنفيذ هذا المشروع والقيام بإطلاق وإدارة شركته الناشئة. يجري تقييم أفكار المشاريع من قبل لجنة تضم خبراء في إدارة الأعمال وخبراء في مجال التقانة المعلومات والاتصالات حيث تناقش فكرة المشروع وإمكانيات صاحب المشروع قبل قبوله في الحاضنة.
4-2-4 آلية الاحتضان
تحدد مجموعة من الشروط لقبـول المشـاريع في الحاضنة حيث يجب أن يتميز المشروع المقترح بما يلي:
-أن يكون ذا جدوى اقتصادية وفنية مناسبة
-أن يكون ملبياً لحاجة المجتمع من الخدمات ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة
-أن يوفر فرص عمل
-أن تكون له استدامة في سوق العمل.
وبعد القبول المبدئي لفكرة المشروع يوضع قيد الاحتضان. وتقسم فترة الاحتضان إلى مرحلتين:
أولا: الاحتضان الأولي pre-incubation
وهي المرحلة الأولى للاحتضان وتمتد من شهرين إلى أربعة أشهر يجري القبول فيها بالاعتماد على فكرة المشروع وقابليتها للنجاح والاستمرار حيث لا يتوقع من صاحب الفكرة في هذه المرحلة وهو عادة من الخريجين الجدد في مجالات تقانة المعلومات والاتصالات من أن يتمكن من إعداد خطة عمل ودراسة جدوى اقتصادية متكاملة لمشروعه أو يكون قادرا" على وضع خطة تسويقية ودراسة للسوق وخلال هذه المرحلة تقدم الحاضنة للمحتضنين دورات تدريبية في المجالات التالية:
-مبادئ الإدارة الإستراتيجية.
-مبادئ في إدارة المشاريع.
-كيفية وضع خطط العمل.
-مبادئ في دراسة الجدوى الاقتصادية.
-مبادئ في التسويق ودراسة السوق.
-بعض القضايا القانونية التي تخص إنشاء الشركات.
إضافة ألى مجموعة من المواضيع التي تهم رواد الأعمال مثل حماية الملكية الفكرية والقضايا القانونية في مجالات تقانة المعلومات والاتصالات على وجه الخصوص.
يقوم المختصون في هذه المرحلة بمساعدة إدارة الحاضنة بتطوير خطة العمل التي تقدم للجنة القبول في المرحلة المقبلة.
ثانيا: الاحتضان incubation
يكون التقييم للمشاريع المقدمة لهذه المرحلة من الاحتضان بناء على خطة العمل التي طورها خلال مرحلة الاحتضان الأولى ويتمتع المحتضن في هذه المرحلة بكامل الخدمات التي تقدمها الحاضنة من استشارات وتدريب ومشاركة في المعارض التخصصية والندوات والاستفادة من علاقات التعاون التي تقيمها الحاضنة مع حاضنات أخرى في العالم لتبادل تسويق المنتجات وإنشاء علاقات تعاون مع شركات محتضنة أخرى في تلك الحاضنات.
تقدم الحاضنة للمحتضن مقرا مجهزا بالتجهيزات التقنية والمكتبية ويتشارك المحتضنون باستخدام الموارد المشتركة الموجودة في الحاضنة سكرتارية، تصوير، قاعات محاضرات، واجتماعات) ويوفر وجود المحتضنين في الحاضنة جوا مثاليا للعمل، حيث تتعاون الشركات المحتضنة فيما بينها في بيئة علمية راقية تضمن جودة أدائها واستمرار تطورها.
تتقاضى الحاضنة من المحتضنين مبالغ رمزبة على شكل أجور شهرية لضمان جدية عملهم والتزامهم ولوضع المحتضن ولو بطريقة مبسطة في صورة التكاليف اليومية التي سوف تترتب عليه عند تخرجه من الحاضنة.
كما تقوم الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالعمل على إطلاق برنامج قروض صغيرة للمحتضنين، تدفع بناء على خطة مالية يتقدم بها المحتضن الى إدارة الحاضنة والهدف من برنامج القروض هذا تقديم بعض الدعم للمحتضنين عند تخرجهم من الحاضنة حيث تواجههم أعباء تكاليف التأسيس لمقرات أعمالهم.
يتمتع المحتضنون بدعم الحاضنة، ومن ورائها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية من حيث الحصول على الخبرات العلمية والتسهيلات المختلفة للوصول إلى مركز الأبحاث العلمية أو مخابر الجامعة المختلفة طلبا للاستشارات العلمية والتقنية، كما توفر الحاضنة، عن طريق الفعاليات التي تقام دوريا في الجمعية والتي تشارك فيها الحاضنة مشاركة فاعلة، فرص اللقاء للمحتضنين مع أصحاب الشركات الكبيرة للاستفادة من خبراتهم ودعمهم ورعايتهم وكذلك فرص الاتصال برؤؤس الأموال المغامرة ومصادر التمويل المختلفة التي تهتم بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
4-2-5 التخرج من الحاضنة
عند استعداد المحتضن للخروج من الحاضنة بعد انتهاء مدة احتضانه تعمل الحاضنة على استمرار التواصل مع المتخرجين عن طريق مشاركتهم في نشاطاتها واستفادتهم من الاستشارات والتدريب الذي قد يحتاجونه حتى بعد التخرج. كما تشجع الحاضنة الشركات المتخرجة على الانتساب إلى منتدى صناعة البرمجيات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية للاستفادة من النشاطات التي يقوم بها هذا المنتدى.
4-2-6 الهيكل الإداري للحاضنة
تعمل الحاضنة تحت مظلة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وتتبع لها وتعتبر أحد المشاريع ذات الأولوية الأولى للجمعية التي تسخر لها كل الجهود والموارد اللازمة لنجاحها. ويتألف الهيكل التنظيمي من مجلس أمناء يضم شخصيات علمية واعتبارية من المجتمع السوري ونخبة من غرفة التجارة والصناعة وخبير من الإسكوا ويدير الحاضنة مدير مختص يقوم بتسير أمورها ويضع خطط العمل والميزانية السنوية وكافة الأمور الإدارية لها ويكون المهمة الأساسية لمدير الحاضنة تقديم العون والمساعدة والمتابعة للمحتضنين يساعده في ذلك فريق عمل من الخبراء والاستشاريين.
4-2-7 الجهات الداعمة للمشاريع المحتضنة
وقد تكون إحدى الجهات التالية:
-منظمات التنمية العربية والدولية.
-الدولة.
-مؤسسات القطاع الخاص.
-القطاع الأهلي والجمعيات.
4-2-8 التعاون الدولي والمحلي للحاضنة ومشاريعها
تتعاون الحاضنة مع جهات دولية في مجال عمل الحاضنات،حيث انتسبت على الجمعية العالمية للرحاب العلمية iasplnternational association for science parks) iasp) ومقرها إسبانيا وتهدف الحاضنة من وجودها ضمن هذه المنظمة إلى الاستفادة من الخبرات العالمية للحاضنات وتطبيق أحدث التقنيات التي يجري تطويرها في هذه المنظمة. وقد شاركت الحاضنة في المؤتمر الأسيوي لهذه المنظمة الذي أقيم في أصفهان إيران في أيلول 2006 حيث استفادت من الإطلاع على التجارب العلمية والنظريات والأدوات المستخدمة في إدارة الحاضنات أقامت الحاضنة اتفاقية تعاون مع الرحبة العلمية والتقنية في أصفهان ISTT واطلعت على التجربة الإيرانية المتطورة في مجال الحاضنات والرحاب العلمية . وتعتبر الحاضنة من الأعضاء المؤسسين لشبكة حاضنات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي شبكة من الحاضنات أنشئت بدعم من برنامج INFODEV في البنك الدولي، وتسعى هذه الشبكة لتطوير طرق وأدوات إدارة الحاضنات وإنشاء شبكة لتبادل التجارب والخبرات في مجالات الاحتضان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أما محليا فتتعاون الحاضنة مع كافة الجهات العامة والخاصة التي يمكن أن تقدم لها الدعم العلمي أو الخبرات التقنية كما تتصل بالجمعيات الأهلية التي تحمل أهداف توفير الفرص الجديدة للشباب في مجالات ريادة الأعمال
4-2-9 نشاطات الحاضنة
تعمل الحاضنة في دمشق في هذه المرحلة على توسيع مجال عملها حيث تعمل على استقبال مجموعة جديدة من المشاريع المحتضنة وتعمل أيضا على القيام ببعض النشاطات لتعريف الشباب من رواد الأعمال بها وآلية الانتساب إليها والميزات التي تقدمها ومن هذه النشاطات:
1- مسابقة المشاريع المتميزة: تحت شعار فكرة قد تغير العالم وتهدف الحاضنة من هذه المسابقات تشجيع طلاب الجامعات على التفكير الإبداعي والتقدم بمشاريع علمية تخرج عن إطار المشاريع النظرية الأكاديمية.
2- ورشات عمل إقليمية في أساليب دعم ريادة الأعمال والتدريب على إدارة الحاضنات تهدف الحاضنة من ورشات العمل هذه الى الاستفادة من الخبرات العالمية لوضع منهجية لدعم روح الأعمال والتفكير الإبداعي في سورية ودعم إنشاء الحاضنات. ولما كانت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية قد بدأت بالإعداد لحاضنات جديدة في بعض المحافظات السورية الأخرى خلال مدة قريبة فإن الجمعية ترى في ورشة العمل هذه فرصة لتدريب كوادر قادرة على إنشاء وإدارة هذه الحاضنات.
3- بعض ورشات العمل في الجامعات السورية للتعرف عن الحاضنة وتحفيز طلاب الجامعات الشباب على البدء بالتخطيط لإنشاء أعمالهم الخاصة وما يمكن أن يحصلوا عليه من فرص عن طريق تقديم أفكارهم إلى الحاضنة.
4- المشاريع التي تم احتضانها:
-        شركة 4SHAM وهي شركة رائدة بمجال الإعلان الإلكتروني: تأسست عام 2007 وتم تسجيلها بشكل رسمي وفقا للقانون السوري وكانت بذلك أول شركة تخرجت من حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات وتملك الشركة موقعا متخصصا بالإعلان العقاري إضافة إلى صفحات أخرى للإعلان عن الشركات والفنادق والعديد من الخدمات الإلكترونية والخدمة الأساسية هي الإعلان العقاري وتتراوح الكلفة بين 200- 1000ل س شهريا" حسب عدد الصور ومقاطع الفيديو المساحات الإعلانية.
-        شركة TECHNOGATE وهو مشروع لصناعة أجهزة تحكم بسيطة: وهي أجهزة للتحكم بالآلات والتجهيزات الصناعية يتم تصنيعها بكفاءات وخبرات محلية شابة طموحة وتهدف هذه الشركة إلى تطوير الصناعة المحلية وتنتج جهاز برمجي قادر على التخاطب مع الآلات الصناعية وتحويل أوامر العامل صاحب الفكر البسيط على أوامر معقدة مع إعطاء تقارير تفصيلية لرب العمل عن سير عمل الآلة بوساطة سجل زمني دقيق يمكن من متابعة سير العمل لحظة بلحظة. يمكن الجهاز مصنع الآلة من معرفة الأخطاء التي تطرأ على سير العمل من خلال فحص ذاتي يبين نوع العطل وسببه وتاريخ وزمن حصوله.
إن مشروع حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات هو مشروع غير ربحي تهدف الجمعية منه إلى خلق فرص أمام الشباب المبدع لنقل أفكاره الواعدة في مجال تقانة المعلومات والاتصالات من النموذج المخبري والدراسة الورقية إلى عمل استثماري يحول صاحب الفكرة من شخص يسعى وراء العمل إلى صاحب شركة يقدم فرص عمل للمجتمع ويقدم منتجا ذا قيمة مضافة في عالم تقانة المعلومات والاتصالات وتأخذ الحاضنة بيد رواد الأعمال على طريق تأسيس شركاتهم وفق أسس علمية ومناهج مدروسة تضمن استمرار أعمالهم وازدهارها وتطورها بعد تخرجهم من الحاضنة وتفتح لهم أبواب الدخول بثقة إلى مجالات الاستثمار المحلي والعالمي، وتعد حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في دمشق أول مشروع من هذا النوع تقوم به الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وتخطط الجمعية لنقل هذه التجربة تباعا إلى كافة المحافظات السورية الأخرى.
4-2-9 الإنجازات والنتـائج المرتقبة للحاضنات
تساهم الحاضنات في رفد الحركة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ومن جوانب الفائدة منها نذكر:
-نشر الثقافة المعلوماتية وصولاً إلى أداء متميز وخدمات أفضل.
-تطوير الأساليب المستخدمة في قطاع المعلوماتية والاتصالات لاستحداث أنشطة جديدة تقدم قيمة مضافة.
- بناء القدرات والمهارات والتطوير والإرشاد للمحتضنين التي تكفل إطلاق ملكاتهم وإبداعاتهم وتحسين فرصهم في العمل المتبع.
-زيادة الكفاءات وضمان وجود كفاءات متميزة واستقطاب كفاءات جديدة لسوق العمل
- نشر الأفكار الجديدة باستمرار لتمكين الشباب من تقديم أعمال متميزة.
-تشجيع الإبداع والريادة في التفكير بواسطة نشر روح المبادرة والإبداع وتعميم التميز والجودة في العمل.
-دعم الاقتصاد الوطني: بما يحقق نموا اقتصادي من خلال تأسيس شركات حديثة بأساليب تكنولوجية حديثة تدعم الاقتصاد الوطني. وتتيح توفير فرص عمل. كما يمكن أنتسمح ببناء مشاريع ذات جودة عالية وأسعار منافسة.
4-2-10 المكاسب الاجتماعية للحاضنات:
وأهمها أ-إطلاق ورعاية قدرات الشباب والشابات.، ب- تأهيل الكوادر لإنشاء مشاريع ناجحة للمستقبل. ج-تشكيل رؤى جديدة في مفاهيم وممارسات العمل الحر وخلق القيمة المضافة.
4-2-11 حماية الحاضنات
ينبغي تحصين الحاضنات من الأخطار التي تواجه مشروع الحاضنات تتلخص في:
1- نقص الوعي التكنولوجي ويتم استدراك هذا الخطر بتكثيف نشاط التعريف بها عبر وسائل الإعلام،حملات توعية، محاضرات وندوات...الخ.
2- ضعف في تقبل مفهوم الحاضنة فينبغي التركيز على تعريف المجتمع بأهداف الحاضنة وأنشطتها من خلال التعاون مع وسائل الإعلام.
3- عدم توفر الدعم المالي لذلك ينبغي توضيح الجدوى الاقتصادية والحضارية من نشاطات الحاضنة ودورها في النهضة العلمية والمعرفية.

5- نماذج متقدمة لاقتصاد المعرفة
وهي نماذج من التجمعات التي تعتمد على التقانة الرفيعة المستوى، وهذه التجمعات قد تكون مؤلفة من مجموعة من الهيئات التي تنتمي إلى قطاعات مختلفة وتستخدم كل منها كميات كبيرة نسبيا"من منتجات هيئات أخرى وتتعاون مع مختلف المشاريع الانتاجية بروابط متنوعة - ابتكارية – انتاجية كما أنها تتعاون مع جهات مختلفة في نشر الابتكارات العلمية وتقوم بربط أنشطتها بقطاعات أو مشاريع في صورة سلاسل ذات قيمة مضافة.
5-1 مدن التقانة:
انتشرت مدن التقانة في السنوات العشرين الماضية في أمريكا والاتحاد الأوربي وجنوب شرق آسيا وتقوم على تشجيع الابتكار ونقل التقانة وتنمية المشروعات وهي كيانات جديدة نسبيا"ضمن منطقة جغرافية محددة وتضم أنشطة علمية وصناعية ويتم فيها تبادل الخبرات بين الجامعات ومراكز الأبحاث الصناعية وتعتبر بيئة جذابة للمشروعات الصناعية والمشروعات المتطورة وتضم معامل بحثية للمشروعات الكبرى والجامعات ومعاهد البحوث والمشروعات المعتمدة على التقانة وخدمات نقل التقانة وأهم الشروط لنجاح مدن التقانة [5] وهي:
1- البيئة المواتية للعمل والمعيشة
2- القرب من الجامعة أو المراكز البحثية
3- وجود مصدر يعتمد على العمالة الماهرة.
ويمكن لمدن التقانة أن تلعب دورا"هاما"في التنمية المحلية من خلال نقل التقانة ودعم الشركات الجديدة والناشئة وخلق فرص عمل جديدة حيث تساعد في نقل التقانات من المؤسسات البحثية إلى نطاق المشروعات ومن خلال التفاعل والتقارب بين الباحثين ورجال الأعمال واستخدام موارد الابتكار بصورة أكثر فعالية.
5-2- حدائق التقانة
وهي تشبه مدن التقانة والتكنولوجيا ولكنها تركز على نقل الخبرة التكنولوجية على التصنيع وتضم شركات تكنولوجية ومستأجرين ووكالات حكومية ومؤسسات تحويلية وأصحاب أعمال
5-3 حدائق العلم –البحث والمدن العلمية
وتكون على مقربة من الجامعات والمختبرات ومراكز الأبحاث وتضم الأنشطة العلمية والبحثية الناتجة عن التعاون والتنسيق بين الجامعات ومراكز الابحاث
5-4 مراكز الابتكار
وهي مراكز لبناء القدرات تقوم على خطط للإحتضان والهدف الأساسي منها هو مساعدة المشروعات الجديدة المعتمدة على التكنولوجيا الرفيعة المستوى على الإستمرار والتطور
5-5 مراكز الامتياز
وهي مؤسسات متخصصة في مجال العلم والتقانة وتركز على الجوانب المتميزة في انتاجها وتهدف الى تحقيق تطبيقات ثورية في التقانات الجديدة.
5-6- شبكات الابتكار
وهي نموذج من إحدى أفضل المؤسسات في تطبيق الأوضاع الإفتراضية وتتضمن أساتذة جامعات بختلف الاختصاصات وخريجين جامعات وعلماء وفنيين ومديريين وممولين للمشروعات ومصرفيين وموظفين حكوميين الذين يعملون في مجال تحقيق الأهداف المتعلقة بالابتكارأو يسعون لتحقيقها في مجموعة متنوعة من الجالات التطبيقية.
5-7  مراكز وشبكات البحوث الافتراضية
وهي مؤسسات افتراضية يتعاون فيها باحثين موجودين في في أماكن جغرافية متباعدة ويتم إنشاء مراكز بحثية ومختبرات مشتركة متصلة بشبكات الحاسب.
6 سياسات التنمية المعرفية لمواكبة اقتصاد المعرفة
نجمل فيما يأتي مقتضيات إعداد الكوادر البشرية للعمل في استثمار اقتصاد المعرفة.
1-تطوير السياسات المحلية لضمان إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالكامل في التعليم والتدريب على جميع المستويات، بما في ذلك تطوير المناهج الدراسية، وتدريب المدرسين، وإدارة وتنظيم المؤسسات التعليمية، دعماً لمفهوم التعليم مدى الحياة.
2-وضع وتعزيز برامج محو الأمية، من خلال استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.تعزيز مهارات محو الأمية الإلكترونية للجميع، وذلك مثلاً من خلال تصميم وتنظيم دورات لموظفي الإدارة العامة، مع الاستفادة من التسهيلات المتوافرة مثل المكتبات، والمراكز المجتمعية المحلية متعددة الأغراض، ونقاط النفاذ العمومية أو بإنشاء مراكز محلية للتدريب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة، وينبغي إعطاء اهتمام خاص للفئات المحرومة والضعيفة.
3-وضع مشاريع رائدة لتوضيح تأثير أنظمة توصيل التعليم البديلة القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخاصة لتحقيق مقاصد "التعليم للجميع"، بما في ذلك مقاصد محو الأمية الأساسية.
4-العمل على إزالة الحواجز بين الجنسين أمام فرص التعليم البديلة القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتشجيع فرص التدريب المتساوية في المجالات المتصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للنساء والفتيات، وينبغي أن تستهدف برامج التدخل الأولية في العلوم والتكنولوجيا الفتيات بغية زيادة عدد النساء في مجالات العمل المتصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيع تبادل أفضل الممارسات في إدماج منظور المساواة بين الجنسين في تعليم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
5-تمكين المجتمعات المحلية، وخاصة في المناطق الريفية والمناطق الفقيرة من الخدمات، من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيع إنتاج محتوى مفيد وذو مغزى اجتماعي لمصلحة الجميع.
6-تصميم وتنفيذ أنشطة للتعاون الإقليمي والدولي وخصوصاً لتعزيز طاقات القادة والموظفين التشغيليين في البلدان النامية وفي أقل البلدان، نمواً، وتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تطبيقا فعالا في كامل نطاق الأنشطة التعليمية، وينبغي أن يشمل ذلك توفير إمكانية التعليم خارج الهيكل التعليمي، مثل أماكن العمل وفي البيوت.
7-تصميم برامج تدريبية محددة على استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تلبية الاحتياجات التعليمية للمهنيين العاملين في مجال المعلومات، مثل أمناء الأرشيفات وأمناء المكتبات، والعاملين في المتاحف والعلميين، والمدرسين والصحافيين وموظفي البريد والفئات المهنية الأخرى ذات الصلة، وينبغي ألا يقتصر تدريب المهنيين العاملين في مجال المعلومات على تزويدهم بالأساليب والتقنيات الجديدة من أجل تطوير وتقديم خدمات المعلومات والاتصالات، ولكن ينبغي التركيز أيضا على مهارات الإدارة ذات الصلة لضمان أفضل استعمال للتكنولوجيا. وينبغي أن يركز تدريب المدرسين على الجوانب التقنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعلى تطوير المحتوى، والإمكانيات والتحديات الكامنة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
8-تطوير التعليم والتدريب عن بعد وغير ذلك من أشكال التعليم والتدريب كجزء من برامج بناء القدرات، مع توجيه اهتمام خاص للبلدان النامية ولاسيما لأقل البلدان نمواً في مختلف مستويات تنمية الموارد البشرية.
9-تشجيع التعاون الدولي والإقليمي في مجال بناء القدرات.
10-البدء في مشاريع رائدة لتصميم أشكال جديدة من الربط الشبكي القائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تربط بين مؤسسات التعليم والتدريب والبحوث فيما بين البلدان المتقدمة والنامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة تحول نوعي أو كمي.
12-تصميم برامج لتدريب المستعملين على تطوير قدرات التعليم الذاتي والتنمية الذاتية.
13-تنشيط برامج المتطوعين لإتاحة بناء القدرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية وخصوصاً في البلدان النامية.
7-اقتصاد المعرفة عربيا
إن المعرفة السليمة لواقع التطور العالمي هي المدخل السليم لبناء مستقبل عربي مواكب للتطور الحضاري يقف فيه مجتمعنا على قدم المساواة مع المجتمعات الأخرى، وهذا يظهر الحاجة إلى بناء المؤسسات المعرفية التنافسية القوية، المستندة إلى بنيان اجتماعي متماسك قادر على مواجهة تحديات عصر العولمة. وبالطبع فإن التطور السريع للتقانة المعلوماتية يحتم على المجتمع العربي ضرورة العمل على النشر الكامل لتعليم رفيع النوعية، مع عناية خاصة لطرفي العملية التعليمية واعتماد منهجية التعليم المستمر، والعمل على توطين العلم وبناء القدرة الذاتية في البحث والتطوير التقاني في جميع النشاطات المجتمعية، بما يؤدي إلى تأسيس نموذج معرفي عربي فعال على الصعيد العالمي. في خدمة هذا الهدف نعتبر أنه يفترض أن يأخذ بعين الاعتبار الأسس والمنطلقات التالية :
أ-النهوض باللغة العربية من خلال إطلاق نشاط بحثي ومعلوماتي جاد، والعمل على توحيد المصطلحات بين البلدان العربية، بهدف توسيع أسواق خدمات المعلومات العلمية.
ب-استحضار إضاءات التراث المعرفي العربي، وإدماجها في النموذج المعرفي العربي الشامل.
ج-إثراء التنوع الثقافي داخل الأمة ودعمه والاحتفاء به.
د-الانفتاح على الثقافات الإنسانية من خلال تحفيز التعريب والترجمة إلى اللغات الأخرى، والاغتراف المدروس من الحضارات العالمية.
هـ-الانتقال إلى دعم نشاط بحثي ومعلوماتي جاد في ميدان اللغة العربية، يرافقه إصلاح لغوي شامل يستغل الذخيرة الهائلة من موارد المعلومات التي يوفرها مجتمع المعرفة هذا المجال، لتكون اللغة العربية منبع الأمل في إحياء منظومة المعرفة العربية.
و- خلق وتطوير محتوى رقمي عربي بما فى ذلك العمل على زيادة انتشار وتحسين الوسائط التكنولوجية.
وفيما يلى الخطوط الرئيسية لتنفيذ هذه الأهداف:
-استخدام الميزة التنافسية الكامنة في وحدة اللغة في العالم العربي لبناء صناعة محتوى معلوماتي عربي قوي قادر على المنافسة.
    - استمرارية تطوير هذا المحتوى الإلكتروني العربى بالاعتماد على الوسائط الالكترونية والرقمية.
    -إضفاء الصبغة الرسمية على مشروعات تطوير نظام أسماء النطاقات العربية Arabic Domain Name (ar).  وتكثيف الجهود للإسراع بتطبيقها بما يتوافق مع المعايير الدولية.
    -تنمية القدرات البشرية لتطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي والتوعية بأهمية تطويرها.
إن سعي المجتمع والحكومات العربية لبناء تكتل اقتصادي قوي، لا بد من أن يعتمد التخطيط بمفاهيم عصرية حديثة، وتوضع تحت تصرفها للتنفيذ أحدث الوسائل التكنولوجية التقنية، ويستطيع العرب اليوم الإفادة من سمات اقتصاد المعرفة، وأن يوجهوا جهودهم لبناء نظم المعلومات العلمية وتوليد المعلومات ونقلها.
إن قطاع المعلومات هو قاطرة التنمية في عصرنا، وستفيد المنطقة الحرة العربية من إدخال عناصر تبادل المعلومات والخدمات في نطاق خططها التي تقتصر حتى الآن على البضائع المادية. إن قطاع المعلومات هو الأساس في أية محاولة جادة لنقل وتوطين التكنولوجيا وهذا الحقل لا يتطلب رؤوس أموال كبيرة، فيكفي إقامة مؤسسة صغيرة ذات إدارة ذكية وفعالة ومبادرة وعدد من الباحثين المتخصصين في المجالات العلمية، إضافة إلى ضرورة تعاون سلسلة من المؤسسات العربية في هذا العمل الهام.
إن مؤشرات نشر المعرفة وإنتاجها في غالبية البلدان العربية، تشير إلى تبديد لموارد الاستثمار في البنى التحتية ورأس المال الثابت خاصة الصناعية منها، حيث أن الزيادات المتحققة في القدرات الإنتاجية نتيجة لتلك الاستثمارات المرافقة لنقل وامتلاك وسائل الإنتاج وتقاناتها سرعان ما تتعرض للتقادم فتصبح منتجاتها غير قادرة على المنافسة حتى في السوق المحلية، أمام تطور تقاني مستمر نتيجة نظم الإبتكار في الدول المتقدمة وهذا يعني استمرار شراء البلدان العربية للقدرات الإنتاجية مع التقادم المستمر لتقاناتها.
وتأسيساً على ما تقدم فإن عمليات نقل وتوطين التقانة وإنتاج المعرفة، إذا ما خضعت لسياق تنظيمي محفز يقوم على روابط قوية بين مؤسسات البحث والتطوير والإبتكار الوطنية من جهة وقطاعات المجتمع الإنتاجية والخدمية من جهة أخرى، يمكن أن تتيح فرص واسعة وحقيقية لتوليد التقانة وتنمية قدرات الإبتكار الوطنية وحسبنا فيما تقدم ميداناً لإبداعات الإدارة العربية ومساهمة حقيقية في الجهد العربي لإقامة مجتمع المعرفة.
8 النتائج والتوصيات
إن القدرة على أنتاج المعرفة هو السمة الأساسية المميزة لمجتمع المستقبل. وليس فقط الحصول على المعلومات أو إمكان استخدامها بكفاءة وتسخيرها لتحقيق أهداف معينة ومحددة رغم أهمية هذه الوظيفة، وإنما الذي يميز ذلك المجتمع ويحدد قدرته على البقاء والصمود والتقدم والمنافسة هو إنتاج هذه المعرفة. إن العصر الرقمي سيؤدي إلى تغييرات أساسية في مجالات الحياة المختلفة، ومن الضروري مواكبته بشكل ملائم. والتعليم الإلكتروني هو أحد النتائج الهامة للعصر الرقمي وتقاناته الجديدة، وتعتبر ركيزة أساسية في التعليم المستقبلي. ويلاحظ أن معظم الدول النامية من حيث الامكانيات تفتقر إلى الموارد المادية اللازمة للقيام بمواكبة عصر اقتصاد المعرفة ومتطلباته. وهذا يضعها أمام تحديات مزدوجة فاقتصاد المعرفة لا يعرف عوامل العشوائية والصدفة، بل إنه يعتمد على التخطيط التنظيم  ، ومن أجل السير في ركابه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار:
-ضرورة تشكيل فريق عمل مهني رفيع المستوى تشارك فيه الجهات المعنية لوضع الدراسة اللازمة بشأن تطوير التعليم الإلكتروني مع الأخذ بعين الاعتبار فيها إمكانيات الاستيعاب وتوفير الكادر التدريسي المحلي.
-تعزيز مصادر النمو غير التقليدية وتعظيم المزايا التي تتمتع بها القطاعات الواعدة في اقتصاد المعرفة.
-نشر فلسفة التطوير الذاتي، خاصة في ظل المتغيرات الحديثة السريعة.وفكرة توليد القيمة المضافة في مجالات المعرفة والخبرات.
 -القيام بعمليات تعزيز وتقوية رأس المال الفكري من خلال العمل على بناء القدرات البشرية والمعرفية وتشجيع الإبداع الفردي والجماعي
- التعديل المستمر لبعض القوانين والتشريعات والأنظمة بما يواكب المعطيات المتجددة في مجتمع المعلومات وهلامية اقتصاد المعرفة.
-فتح الأبواب أمام البحث العلمي والتطوير التقاني والتطوير والتجديدوتحديث اساليب التعليم والعمل على جعل التفوق في العلوم مجالا للمنافسة وإعطاء الأولوية لصناعة العقول التي أساسها التربية والتعليم والبحث والتطوير والابداع والابتكار
توفير شبكات المعلوماتية والإحصائيات المتكاملة عن حاجة السوق من البحوث الجديدة
- مساهمة مراكز البحوث العلمية ومؤسسات التعليم العالي في تقديم المشورة والرأي في مختلف المسائل الاقتصادية والمالية والتنظيمية.
-التوسع في التعاون مع الجامعة والتعليم العالي ومراكز البحث العلمي والتدريب مع توفير الدعم اللازم والرعاية الحكومية.
-إنشاء شبكات معلوماتية متكاملة لتبادل المعلومات ونتائج البحوث العلمية بين الغرف التجارية والصناعية والجهات الوسيطة.
-اعتماد استراتيجية توظيف التقانة والمعلومات على طريق الانخراط المتكافئ في اقتصاد المعرفة لتحقيق النهضة التنموية ويتطلب ذلك وضع السياسات والخطط والتشريعات اللازمة كقوانين منع الاحتكار والعمل على خلق الروابط القوية بين الأجهزة العلمية والوحدات الإنتاجية عبر مؤسسات وسيطة والعمل عل استجلاب التقاتة والتعاون والتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص على الصعيد المحلي والعربي.

        المراجع
        1-د. سعيد الصديقي –الجامعات العربية وجودة البحث العلمي (قراءة في المعايير الدولية ) –مجلة المستقبل العربي – العدد/ 350/ -السنة الثلاثون – مركز دراسات الوحدة العربية – نيسان 4/2008 ص93 0
        2-البحث والتطوير لدعم الاقتصاد العربي – المجلد14-العدد 3644- يوليو- 2007 – شبكة الانترنت
        3-منتدى الفكر العربي، التكنولوجيا المتقدمة، فرصة العرب للدخول في مضمارها، ندوة عمان 11-12 كانون الثاني، 1996.على شبكة الانترنت
        4- د. فتحي الزيات – الأسس المعرفية للتكوين العقلي المعرفي وتجهيز المعلومات- كلية الدراسات العليا – سلسلة علم النفس المعرفي 1/2 –دار النشر للجامعات – مصر – ط2 – 2005 – ص495.
        5- سفين أوف هانسون –مجتمع المعرفة – المجلة الدولية للعلوم الاجتماعية – العدد 171- مارس- 2002 ص71
6- أ. د. عبد العزيز العباسي – النمو الاقتصادي والتنمية الإنسانية في الوطن العربي والدروس المستفادة للاقتصاد اليمني- عدن – يوليو- 2004 – على شبكة الانترنت
7- عباس، حيدر،  منهجية توظيف المعلوماتية في إدارة الموارد البشرية، ندوة "الجغرافيا والتخطيط"، جامعة حلب، كلية الآداب، 15-17 أيار 2007. سوريا.
8- علاوي عبد الفتاح وآخرون، تكنولوجيا المعلومات والاتصال مدخل استراتيجي في اقتصاد المعرفة، الملتقى الدولي الثالث حول تسيير المؤسسات: المعرفة الركيزة الجديدة والتحدي التنافسي للمؤسسات والاقتصاديات، المنظم من قبل كلية العلوم الاقتصادية والتسيير، 12- 13 نوفمبر 2005.
9)- قدور، أحمد محمد، "البحث العلمي وتطوير وسائل التعليم العالي"، مجلة دراسات إستراتيجية، جامعة دمشق، العدد (12 –13) 2004. سوريا.
10ـ محمود، صفاء سيد، وسيد، حسين مصيلحي، 2003م، استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة في التدريب عن بعد وإعداد الدورات الالكترونية عبر الإنترنت: دراسة مقارنة، مجلة الدراسات المالية والتجارية، كلية التجارة، جامعة القاهرة، العدد الثاني، ص. ص 687 ـ 727.
11- Arsham، H. (2002)، Impact of the Internet on Learning and Teaching (online)،Available:http//www.usdla.org/html/journal/MAR02-Issue/article01.html
12- Barton، C. and Bear، M. (1999) Information and Communications Technologies:  Are they the key to viable Business Development Services for Micro & Small Enterprises، Microenterprise Best Practices،  Bethesda،  MD.
13- Duchastel، P. and Turcotte، S. (2001). Online Learning and Teaching in an InformationRich Context. Computer Research Institue of Montreal، Canada.
14- Fisher، S. & Nygren، T. (2000). Experiments in the Cost-Effective Uses of Technology in teaching lessons from the Mellon Program So Far.(Online)،Available:   http//www.121.org/iclt/2000/papers/129a.pdf.
15- Fister، Sarah، 1997، Virtual Learning Superior to Traditional Instruction، Technology For Learning Newsletter، Vol. 18، No. 4، pp. 16 – 30. 
16- Fox، R. (1999). What issues do we need to resolve to become competent user of online Learning environmet? (Online)، Available: www.http://Cleo.Murdoch.edu.Au/asu/pubs/Tif/tlf99/dj/fox.Html.
17- Granger، D & Benke، M. (1998). Supporting Learners at a Distance from Inquiry Through Completion، WI. Atwood
18- Haugland، J. (2000). Using Computer Technology & Course Web Pages to Improve Student performance in Accounting Courses. (Online).Available: http://www.Mtsu.Edu/~itconf/proceed98/jhaugland.Html.
19- Heinecke، W.، Blasi، L.، Milman، N. & Washington، L. (1999). New Directions in the Evaluation of the Effectiveness of Educational Technology. The Secretary’s Conference on Educational Technology. (Online)،Available:http://www.ed.gov/Technology/Techconf/1999/whitepapers/papter8.html.
20- Hicks، J. (2002) Distance Education in Rural Public Schools. (Online)Available:-http//www.usdla.org/html/journal/MAR02-Issue/article04.html.
21- Inglis، A. (1999) Is online delivery less costly than print & is it meaningful to ask? Distance Education، 20.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق